قبل انعقادها.. 6 سيناريوهات أمام "القمة الإسلامية" لمواجهة أزمة القدس

كتب: عبد الحميد جمعة و نسيبة حسين

قبل انعقادها.. 6 سيناريوهات أمام "القمة الإسلامية" لمواجهة أزمة القدس

قبل انعقادها.. 6 سيناريوهات أمام "القمة الإسلامية" لمواجهة أزمة القدس

بمشاركة قادة وزعماء الدول الإسلامية، تعقد منظمة التعاون الإسلامي، قمة طارئة في مدينة إسطنبول التركية، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وتتجه الأنظار نحو القمة المقبلة، ومدى قدرتها على الخروج بحلول فعلية لمواجهة الإعلان الأمريكي، بعيدا عن قرارات الشجب والإدانة خلال الفترة الماضية، حيث من المفترض أن تشهد حضورا دوليا أكبر وأكثر تنوعا، بمشاركة مختلف دولة العالم الإسلامي والعربي.

وتعليقًا على هذه القمة، يقول الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السناريوهات المحتملة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي تعقد في إسطنبول، قد تركز على تقييد ضخ الاستثمارات العربية والإسلامية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة لها في قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ومراجعة كل الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول العربية والإسلامية وأمريكيا وخاصة استغلال اتفاقيات النفط.

وأوضح شبانة لـ"الوطن"، أن السيناريو الثاني هو تجميد تصدير النفط والغاز إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة لقرار ترامب، إذ إن دول الإسلامية وخاصة تركيا وقطر غنية به عكس أمريكا والدول الداعمة التي لا يوجد بها.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن السيناريو هو الثالث الضغط على الرئيس الأمريكي من خلال إجراء اتصالات معه ومع الدول المؤثرة في القضية الفلسطينية لمحاولة التراجع عنه وعدم نقل السفارة إلى القدس، أما السيناريو الرابع خفض التمثيل الدبلوماسي في الولايات المتحدة والدول الداعمة من خلال سحب السفراء أو جعل السفير قائم بالأعمال.

بدوره، أوضح محمد جمعة، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لديهم خيارات محدودة يمكن تنفيذها على أرض الواقع بعيد عن الأمنيات، يتمثل أولها في تهديد علني واضح بقطع العلاقات مع أي دولة تحذو حذو أمريكا وتنقل سفارتها إلى القدس، في محاولة لوضع القرار الأمريكي في عزلة، بعد رفض أقرب شركائها لهذا الموقف مثل الاتحاد الأوروبي، والحفاظ على تصدير مشهد موحد للأزمة تحت عنوان "أمريكا في مواجهة العالم".

وحول خريطة هذه الدول أشار إلى أن الدول الصغرى والضعيفة في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا قد تخضع للمغريات الأمريكية والإسرائيلية -والتي تشهد نشاطا غيرعادي في هذه الفترة- بمباركة القرار الأمريكي.

ويتمثل الخيار الآخر، وفقا للباحث بمركز الأهرام، في مطالبة الدول التي ترفض الإعلان الأمريكي بالاعتراف بدولة فلسطين، عاصمتها القدس الشرقية، بجانب السعي إلى تفعيل مبدأ "الاتحاد من أجل السلام" داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة.


مواضيع متعلقة