خبراء يطالبون بمقاطعة المنتجات الأمريكية

كتب: جهاد الطويل

خبراء يطالبون بمقاطعة المنتجات الأمريكية

خبراء يطالبون بمقاطعة المنتجات الأمريكية

دعا خبراء وتجار إلى استخدام سلاح المقاطعة للسلع والمنتجات الأمريكية، رداً على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

قال الخبير الاقتصادى حسن هيكل، إن استخدام الشعوب العربية للمقاطعة أمر فعال، وسلاح لا يُستهان به، خصوصاً أن المقاطعة أمر سهل فى وجود بدائل يمكن الاعتماد عليها.

وأضاف «هيكل» لـ«الوطن»: «لو اتخذنا كشعوب عربية سلاح المقاطعة لهذه السلع والمنتجات الأمريكية، فإن هذه الشركات سوف تخسر كثيراً، وسوف تلجأ إلى الضغط على حكومتها، كى لا تدفع ثمن القرارات المتهورة لحكامها ومعاداة العرب على حساب هذه الشركات»، لافتاً إلى أن حجم استهلاك العرب للمنتجات الأمريكية يمثل 55% من إجمالى المنتجات المطروحة بأسواقهم.

وأشار إلى أن السلع المحلية والدولية البديلة للمنتجات والسلع الأمريكية متوافرة فى الأسواق، وتتميز بالجودة فى صناعاتها، مشيراً إلى أنه بالإمكان مقاطعة تلك المنتجات دون أن يتأثر المستهلك سلباً بذلك، مؤكداً أن سلاح المقاطعة سبق أن أتى بثماره قبل سنوات فى مواقف مماثلة، مما دفع الشركات الأمريكية للضغط على حكومتها، واتخاذ عدد من الإجراءات لكسب التعاطف مع المواطنين، وكسر الحصار الاقتصادى عليها، عبر التبرّع بجزء من أرباحها لدعم إقامة المستشفيات والبنى التحتية.

{long_qoute_1}

وأكدت جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، أهمية استخدام سلاح المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس العربية، وذلك باعتبار أن سلاح المقاطعة ربما يكون السلاح الوحيد الذى يملكه الشعب المصرى الآن على وجه الخصوص والشعوب العربية بشكل عام.

وقالت «الجمعية»، أمس، إن قرار المقاطعة ليس بحاجة إلى إذن من جامعة الدول العربية «التى تعانى موتاً إكلينيكياً»، حسب بيان للجمعية.

وقال محمود العسقلانى، رئيس الجمعية: إن «الجمعية» بصدد الاتصال بجمعيات حماية المستهلك فى مصر وبعض الدول العربية لتنظيم حملات مقاطعة موحّدة، «وقد تستطيع الشعوب العربية أن تنجح فى ما فشلت فيه الأنظمة العربية من وحدة وتعاون مشترك».

وناشد «العسقلانى» الاتحاد العربى لجمعيات حماية المستهلك، ضرورة التحرك الموحّد وتوجيه المستهلكين إلى ضرورة استخدام هذا السلاح القوى المؤثر، الذى سبق أن استخدمه «المهاتما غاندى» فى مواجهة الاحتلال الإنجليزى للهند، وهناك سوابق كثيرة تؤكد أهمية سلاح المقاطعة فى مواجهة قرار «ترامب». وقال «العسقلانى» إنه لا بد أن تدفع أمريكا الثمن باهظاً بضرب مصالحها فى منطقة الشرق الأوسط، وإن الشعوب العربية تستطيع أن تفعل هذا باقتدار، ودون احتياج إلى الحكام.

وفى السياق ذاته، نفى أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة والأدوات المنزلية بغرفة القاهرة، وجود سلع أمريكية فى شارع عبدالعزيز بالعتبة، ومنطقة «حمام التلات» والأسواق الشعبية، لافتاً إلى أن المنتجات الصينية والمحلية تحتل الصدارة منذ سنوات كثيرة نتيجة رخص سعرها، وملاءمتها للوضع الاقتصادى للمواطن المصرى على النقيض من السلع الأمريكية المعروفة بارتفاع أسعارها.

وقال أسامة جعفر، رئيس شعبة الأدوات ولعب الأطفال بالغرفة التجارية للقاهرة، إن هناك عزوفاً كاملاً من جانب المستوردين للاستيراد من أمريكا لارتفاع أسعار السلع المستوردة، وأكد أن السوق الصينية هى الأكثر إقبالاًَ من جانب المستوردين، لافتاً إلى أن المقاطعة لن تؤثر على الاقتصاد القومى بقدر ما ستكون مؤثرة على المستثمرين فى هذه السلع والمنتجات.

وتابع: «المقاطعة فى اللغة تعنى الامتناع عن معاملة الآخرين اقتصادياً، أو اجتماعياً وفق نظام جماعى مرسوم، كما جاء فى المعجم الوسيط»، لافتاً إلى أن هناك مقاطعة من الدرجة الأولى: وتشمل مقاطعة السلع ومقاطعة من الدرجة الثانية: وتشمل مقاطعة الشركات الداعمة لها.


مواضيع متعلقة