أزهريون في مؤتمر "البناء المعرفي": تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

أزهريون في مؤتمر "البناء المعرفي": تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية

أزهريون في مؤتمر "البناء المعرفي": تهويد القدس فاقد للشرعية القانونية

قال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، إن الأزهر يعمل جاهدًا على الحفاظ على عدم انسياق أبناءه وخريجيه وراء الانحرافات التي تؤثر على البناء المعرفي الذي يتمخض عنه التطرف والإرهاب.

وأضاف "عامر"، في كلمته بالمؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، بعنوان "البناء المعرفي والأمن الفكري"، أن الإعلام عليه دور في البناء المعرفي والأمن الفكري بتقديم معلومات وأخبار صادقة، منوها بأن استخدام مصطلح الأقليات يحمل في طياته التمييز بدعوى إعادة حقوق هؤلاء الناس.

وأوضحت الدكتورة عزيزة الصيفي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، أن اﻻزهر يضطلع بدوره في نشر مبادئ اﻻسلام على أيدى علماء أصول الدين والمذاهب والمعتقدات الدينية والثقافية.

وأضافت أستاذ البلاغة، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن وجود المتشددين يعود ضعف البناء المعرفي في المجتمعات العربية وانتشار الجهل والتخلف، مبينة أن العالم لم يرى من علماء الأزهر أي انحراف او شذوذ، مؤكدة أنه لابد من العمل على نشر صحيح الدين وإعادة بناء الشخصية المسلمة.

من ناحيته، أشار الدكتور أحمد سالم، مدرس العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر، إلى أن التهويد الصهيوني للقدس يقصد به المحاولات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني المحتل لنزع الهوية العربية الإسلامية والتاريخية عن القدس الشريف، وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي.

وأضاف "سالم"، في بحثه الذي قدمه خلال فعاليات المؤتمر، أن تهويد القدس فاقدٌ للشرعية القانونية، وأن اهتمام الأزهر بقضية القدس من منطلق أنها حرم إسلامي مسيحي مقدس.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، "الأزهر يربي أبناءه على التنوع والتعدد والتعايش وقبول الآخر"، لافتاً إلى أن المتشددين يؤولون النصوص الشرعية على غير ما أنزلت له، وأن الأمة ذاقت ويلات التطرف بداية من مقتل الفاروق عمر وظهور جماعات متشددة حملت السيف على الإمام علي، مضيفًا أن الأمن الفكري مطلوب لفهم الوحي والتنزيل وكلام رب العالمين.

من جانبها، لفتت الدكتورة اعتماد عبدالصادق، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، إلى أن الانحراف في السلوك يسبقه انحراف في البناء المعرفي، موضحة أن مناهج الأزهر تقوم على مصدرين هما القرآن وصحيح السنة، لذا تحمل رسالة منفتحة للعالم كله دون تفريط في الثوابت.

فيما أكد الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، "الله أمرنا بالبناء المعرفي فى أول آية نزلت من القرآن الكريم في قوله (اقرأ)، كما أمرنا النبي في أفعاله وأقواله وسلوكه"، مؤكداً أن الأزهر اعتمد على هذا المبدأ في نشر الفكر المعتدل، من خلال الاهتمام بالبناء المعرفي الذاتي ومصادر التلقي، بما يسهم في تحصين طلاب الأزهر من الفكر المغلوط والتشدد والغلو.

بدوره، أشار الدكتور أشرف البدويهي نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، إلى أن النبي رفع شأن العلماء وقال في حديثه الشريف "العلماء ورثة الأنبياء" منوها بأن الإسلام لم يهمل العقل أبدا وإنما أمر بإعماله دائما، وكان نبي الرحمة يحرص على تعليم الصحابة اللغات المختلفة حتى يتمكنوا من التواصل مع أصحابها.

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن نبذ الغلو والفكر المتطرف يحمي الأمن الفكري للمجتمع، ويسهم في قيام بناء معرفي قوي الأركان ثابت الدعائم والأسس، مؤكدة أن هذا هو الشغل الشاغل للأزهر وخريجيه.


مواضيع متعلقة