"المصري - الكندي": التعليم هو جواز السفر للمستقبل

"المصري - الكندي": التعليم هو جواز السفر للمستقبل
- إرادة سياسية
- التصنيف العالمى
- التعليم قبل الجامعى
- الحضارة الانسانية
- المصريون القدماء
- المنتدى الاقتصادى العالمى
- تدنى الأجور
- تنمية القدرات
- إرادة سياسية
- التصنيف العالمى
- التعليم قبل الجامعى
- الحضارة الانسانية
- المصريون القدماء
- المنتدى الاقتصادى العالمى
- تدنى الأجور
- تنمية القدرات
قال معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، إن التعليم هو "جواز السفر للمستقبل"، مشيرا إلى أن كل التجارب الدولية المعاصرة أثبتت أن الطريق الوحيد للتقدم هو التعليم، واستعرض أمام وزير التربية والتعليم أمس تجربة "لي كوان يو" مؤسس سنغافورة الحديثة والذي وجه معظم موارد الدولة للتعليم فتحولت سنغافورة من دويلة فقيرة مديونة إلى واحدة من أسرع اقتصاديات العالم نموا.
وأضاف أنه من المحزن أن المصريون القدماء أول من اخترعوا الكتابة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وحفروا حضارتهم وتراثهم العريق ليتعلم منها العالم، ليتدهور وضعهم التعليمي إلى الحد الذي تخرج فيه مصر نهائيا من التصنيف العالمي لجودة التعليم، حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، لتتذيل القائمة وتحتل المركز 139 عالميا "أي قبل الأخير" والمركز الـ13 عربيا.
وأكد أن لا خلاف في أن كل المشاكل والأزمات التي تعرضت لها مصر طوال العقود الماضية ومازالت تهددها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا سببها فشل وتدهور منظومة التعليم، لافتا إلى أن تراجع مصر في جميع مؤشرات التعليم طوال السنوات الماضية بمثابة جرس إنذار يجب أن ننتبه له جيدا لأن إخفاق التعليم يؤدي إلى بيئة مهيئة لنمو التطرف وغياب الوعي وأن تقدم مصر اقتصاديا ومستقبل أمنها القومي مرهون بقدرتها على بناء منظومة جديدة للتعليم تتطلب إعادة بناء العقل وتنمية القدرات وتقديم نوعية جيدة تعتمد على التعلم وليس التعليم وعلى البحث بدل من النقل وعلى الحوار بدلا من الاستماع حتى نصل بخريجينا للمستوى العالمي الذي يؤهلهم لسوق العمل.
وشدد على أن المهمة شاقة والتحديات هائلة والإصلاح لن يحدث في يوم وليلة في ظل تراكم المشاكل لسنوات طويلة، ومن أهمها تدني ميزانية التعليم التي يذهب أكثر من 78% منها للأجور والمرتبات وإلى ارتفاع عدد الطلاب في التعليم قبل الجامعي إلى نحو 19.8 مليون طالب بخلاف العجز في عدد المعلمين وتدني الأجور والأهم، هو تدهور الثقة بين المجتمع ومنظومة التعليم.
وقال إن الصورة ليست قاتمة رغم تأخرنا كثيرا في هذا الملف وتكبدنا نتيجة ذلك غاليا، لكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي أبدا وقد لمسنا في الفترة الأخير إرادة سياسية قوية لإصلاح المنظومة، حيث وضعت "استراتيجية مصر للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030" التعليم على رأس أولوياتها.