قصة وفاة الضيف أحمد.. "التمثيل قلب جد"

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

قصة وفاة الضيف أحمد.. "التمثيل قلب جد"

قصة وفاة الضيف أحمد.. "التمثيل قلب جد"

متعدد المواهب، لمع فنيًا منذ أن كان طالبًا في المدرسة الثانوية، وبمجرد وصوله إلى مرحلة التعليم الجامعي بات مخرجًا وممثلًا في عدة مسرحيات على خشبة جامعة القاهرة، حتى حاز على الميدالية الذهبية في مسابقة كأس الجامعات، قبل التخرج من قسم الاجتماع في كلية الآداب.

تنوع المواهب كان مفتاحًا دخل به الضيف أحمد، إلى عالم الفن، وخاصة رفقة فريق "ثلاثي أضواء المسرح"، مع زميليه سمير غانم، وجورج سيدهم، ورغم أن النجاح كان مرافقًا لهذا الثلاثي إلا أن "كوتوموتو" السينما المصرية لم يدم تألقه الفني إلا 8 سنوات فقط.

الضيف أحمد، ابن قرية "تمي الأمديد"، التابعة لمحافظة الدقهلية، ولد في 12 ديسمبر 1936، ولكنه رحل سريعًا وهو ابن الـ33 عامًا، وجاءت الوفاة في 6 أبريل 1970.

ومثلما أحب الفن وعشق المسرح منذ بداياته في جامعة القاهرة، كان مشهد النهاية في حياته على خشبة المسرح أيضًا.

قبل ساعات من وفاة الضيف أحمد، كان قد جاء من السفر من الأردن برفقة زملائه جورج سيدهم وسمير غانم، بعدما حضروا حفل زفاف شقيقة الملك حسين، ملك الأردن آنذاك، وكانوا أيضا شاهدوا عرض فيلمهم الأخير "المجانين الثلاثة" في إحدى دور السينما في عمان.

وعندما عاد الضيف أحمد برفقة "ثلاثي أضواء المسرح"، اتفقوا على القيام بالبروفة الأخيرة لمسرحية "الرجل اللي جوز مراته" والتي كانت من إخراجه وكان يجسد فيها دور شخص ميت وكان يجب عليها أن يوضع في نعش في ذلك المشهد وهو ما حدث بالفعل، وعقب الانتهاء من البروفة الأخيرة.

وبعدها توجه الضيف أحمد إلى منزله، والإرهاق يظهر عليه بصورة غير عادية، وقال لزوجته نبيلة مندور "إنه يستشعر إجهادًا وضيقًا في التنفس"، واستراح على السرير فتضاعف الألم عليه ولم يحضر الطبيب الذي طلبته زوجته، فأسرع به الجيران إلى مستشفى العجوزة، لكنه أسلم الروح إلى ربه وهو في الطريق قبل أن يصل إلى المستشفى.

 


مواضيع متعلقة