بروفايل| محمد صلاح.. حان وقت التتويج

بروفايل| محمد صلاح.. حان وقت التتويج
- محمد صلاح
- صلاح
- جائزة بي بي سي
- ليفربول
- منتخب مصر
- مونديال
- محمد صلاح
- صلاح
- جائزة بي بي سي
- ليفربول
- منتخب مصر
- مونديال
عندما تفعل كل شيء في كرة القدم، لابد أن تأخذ مقابلا لذلك، تُسلط عليك الأضواء على منصة التتويج، أنت الأفضل في القارة، صنعت مجدًا مع المنتخب الذي وصل إلى كأس العالم بعد غياب 28 عامًا بفضل أهدافك، ثم أكملت المسيرة مع «ليفربول»، والآن حان وقت الحصاد.. صلاح الأفضل في القارة في استفتاء «بي بي سي».
كانت المدرجات مكتظة بالجماهير، الأنفاس محبوسة، والآذان تخشى سماع صافرة الحكم لتعلن نهاية مباراة مصر والكونغو بالتعادل، هنا جاء الدور على محمد صلاح، سمع صافرة الحكم معلنًا ركلة جزاء، المدرجات تشتعل بهتاف «يارب»، يقترب من الكرة بثقة وثبات، يمسكها بيديه، يتذكر.. من قبل أضاع محمد بركات، نكسة كوماسي لا زالت في ذهنه، كرة واحدة تفصل بلاده عن الحلم الذي تأخر 27 عامًا، تعطي صافرة الحكم إذنًا له بالتصويب، لينتهي كل شيء.. «مصر في المونديال»، بفضل «الفرعون العالمي».
مشوار ابن مدينة بسيون، بدأ بحلم.. «كنت أحلم باللعب لليفربول منذ كنت طفلا صغيرا.. كان فريقي في البلايستيشن»، وهو الحلم الذي تحقق لـ«صلاح» في موسم الانتقالات الصيفية الموسم الماضي، عندما انضم إلى النادي الإنجليزي بصفقة هى الأغلى في تاريخ النادي، بقيمة 42 مليون يورو.
في نكسة كوماسي بغانا، كان صلاح هناك، انتهت المباراة، وانتهى معها حلم الصعود إلى مونديال 2014، ظهر وقتها محمد صلاح، أمام أبوتريكة، كأن الأخير يقول له، في المرة القادمة، ستختلف الأمور، وستقود أنت مصر إلى المونديال، وقد كان.
حمل ابن مدينة بسيون، المولود في 15 يونيو عام 1992، حلم الملايين من المصريين على عاتقه، يجري بالكرة فلا يهدأ إلا وهى في الشباك.. «إيقاف محمد صلاح.. عندما كنت أواجه لاعبين بسرعة ميسي أو روبن كنت دائما أفضل المراقبة اللصيقة للاعب، لا تدع اللاعب يفلت من بين يديك سواء كان أمام منطقة الجزاء أو في وسط الملعب، فلا تتركه مهما حدث».. كريستيان تشيفو المدافع السابق لفريق إنتر ميلان.
جاءت الفرصة للطفل الصغير، لكي ينتقل إلى فرع نادي المقاولون في مدينة طنطا، ثم إلى فرع النادي الرئيسي، في القاهرة، وهنا جاء التحول في مسيرته الكروية، كان عمره لم يتجاوز الرابعة عشر، يضطر رغم صغر سنه إلى الخروج من منزله في بسيون، في الساعة التاسعة صباحا، للذهاب للقاهرة، من أجل لعب التدريبات، والعودة في التاسعة مساء.. 12 ساعة مثلت معاناة للطفل الصغير.
في 3 مايو 2010، شارك محمد صلاح بقميص المقاولون العرب، في أول مباراة رسمية له مع فريق في الدوري الممتاز، ثم جاء عرض بازل السويسري سريعًا، لينتقل منه إلى تشيلسي، ثم فيرونتينا، قبل أن تصل محطته الكروية في ليفربول، قادمًا من نادي روما الإيطالي.
شارك محمد صلاح، مع منتخب مصر في 56 مباراة دولية، أحرز خلالهم 32 هدفًا، ليحتل المركز الخامس في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب المصري، رغم صغر سنه، وفي آخر 18 مباراة فقط، سجل «صلاح» 15 هدفًا، ليضع اسمه بين أفضل لاعبي مصر في التاريخ.
على المستطيل الأخضر، جرت عادته أن يبهر مشاهديه.. «محمد صلاح يمتلك إمكانيات كبيرة، إنه يركض مثل الصاروخ بالسماء.. أبهرني وفاجأني بما قدمه.. ويقدم أشياء لا تصدق.. ومازال قابل للتطور أكثر مع الوقت.. ويشكل إضافة قوية وكبيرة لأي فريق».. الأسطورة الأوكرانية أندريه شيفتشنكو.