محمود سامي البارودي.. رائد الحركة الثورية الوطنية

07:19 م | الاثنين 11 ديسمبر 2017

لم يكن محمود سامي البارودي شاعرا فحسب بل كان رائد حركة ثورية وطنية، فهو أحد مفجري الثورة العرابية، وشارك فيها حتى حققت أهدافها، ونفي إلى جزيرة سرنديب "سريلانكا" أكثر من 15 عاما كانت من أقسى أيامه ولكنه كتب فيها أشهر أشعاره.

تخرج في المدرسة الحربية عام 1854، وكان والده يعمل بالمدفعية في عهد محمد علي باشا، انضم إلى الثورة العرابية منذ انطلاق شرارتها الأولى، وأثناء الثورة حدثت تطورات كبيرة من أهمها الإطاحة بالخديوي إسماعيل.

وكانت أولى نتائج الثورة العرابية، إقالة عثمان رفقي وزير الحربية بسبب أصوله الأجنبية وأصبح البارودي المصري الصميم ابن مدينة البحيرة وزيرا لللحربية، فكان شوكة في ظهر الأجانب واستمر في الوزارة لمدة 6 أشهر، ثم تمت إقالته، وبعد نجاح الثورة العرابية تشكلت حكومة شريف باشا ورجع البارودي مرة أخرى وزيرا للحربية، وعندما اصتدمت حكومة شريف باشا بالعرابيين تم إقالتها فكان هذا انتصارا ثالثا للثورة العرابية.

جدد محمود سامي البارودي الشعر العربي، فأصبح الشعر بعده شئ أخر، فهو الذي مهد الطريق لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والشعراء الكبار، وجمع ديوانه بعد وفاته الشاعر علي الجارم وكتب مقدمته محمد حسانين هيكل.