«حامد وعزة»: الحب فى سن المراهقة.. والزواج بعد المعاش

«حامد وعزة»: الحب فى سن المراهقة.. والزواج بعد المعاش
- أول نظرة
- قصة حب
- كتب الشعر
- مرة أخرى
- نافذة منزل
- يوم ميلاد
- أبناء
- أربعة
- أسر
- أول نظرة
- قصة حب
- كتب الشعر
- مرة أخرى
- نافذة منزل
- يوم ميلاد
- أبناء
- أربعة
- أسر
«من شوقى بقولك تعاليلى نفسى أغزل شوقى مع ليلى وأسهر قمرك ونجومك وتكونى بديلة لآنديلى» كلمات كتبها حامد خصيصاً لابنة الجيران، لم يكن عمره تخطى الـ 15 عاماً، بينما هى فى الـ12، يذكر ذلك الجمال الأخاذ الذى دفعه ليكتب الشعر، يذكر جيداً تلك الدقات التى لم يكن يتسع لها صدره، وتلك الطلعة البهية لمحبوبته، وذلك الخوف من أن يفتضح أمر حبه لها، أمام عائلات لم تكن لتتفهم حب الصغير لجارته الأصغر.
فى منطقة ناصر الجديدة بالعوايد، انتقلت أسرة عزة عبدالسلام من السويس إلى الإسكندرية، لتطل نافذة غرفتها على نافذة منزل حامد شحاتة، نظرة واحدة أوقعته فوراً فى غرامها، عشرات السنوات مرت لكنه لا ينسى أبداً كيف وقع فى حبها من أول نظرة، حيث لم يكن يكتفى برؤيتها عبر الشرفة «كنت بستناها قدام المدرسة، بس مكنتش بعاكس، كنت بخاف عليها حد يضايقها وكنت معتبر نفسى الملاك الحارس بتاعها».
لم تكن عزة تعلم أى شىء عن هذا كله، كل ما عرفته عن أمر حامد أنه تقدم لخطبتها فى عمر صغير للغاية، إلا أن ضعف إمكاناته وقف حائلاً أمام رغبته فى الارتباط بها «للأسف إمكاناتى كانت على قدها، مجرد طالب فى الكلية عمره 22 سنة، كنت عارف إنى هاترفض بس كنت بحاول لآخر لحظة أحافظ على الإنسانة اللى قلبى حبها» لم تأت الرياح بما يشتهى المحب، سرعان ما تمت خطبة حبيبته وتزوجت لتنتقل للعيش فى القاهرة، لم يعلم وقتها ما كانت حبيبته تكنه له تقول «كنت زعلانة جداً لما اترفض، ولما اتقدملى عريس تانى بعدت وعشت فى القاهرة وقلت دى قسمة ونصيب».
لم يخطر ببال «عزة» ذات الـ 63 عاماً أنه بعد مرور تلك الأعوام ستقوم لقصة حبهما قائمة مرة أخرى، حين حصلت على الطلاق من زوجها، وصلت المعلومة عقب فترة لحامد، الذى بدأ يبحث عنها، كان هو الآخر قد تزوج، لكن زوجته توفيت، وتزوج الأبناء الأربعة وأنجبوا عشرة من الأحفاد «كل واحد بقى ليه بيته وعياله والواحد بعد وصوله للمعاش يحتاج لشخص يعيش مع حد يطبطب عليه» لكنه لم يتخيل أن القدر سيعيد له محبوبته، ويعوضه ما فاته وأكثر «بعيش الآن أحلى أيام حياتى».
فى ذهول استقبلت عزة طلب حامد للزواج خاصة بعد مرور كل هذه السنوات، طالبة منه أن يظلوا أصدقاء أفضل من الزواج فى هذه السن «لكنه بعتلى ناس كتير عشان يقنعونى أوافق»، مستكملة بأن «الحب موجود فى كل سن وعشرة حامد الطيبة عوضتنى عن أيام وحشة عشتها، مش مجرد زوجين، إحنا أصدقاء وأخوات وحبايب تحت سقف واحد» الكثير من اللفتات الشاعرية فى حياة الزوجين، لكن اللفتة الأجمل كانت تلك التى قامت بها عزة حين اختارت يوم زفافهما قبل ثلاث سنوات ليوافق يوم ميلاد حامد «كانت عاوزة تقول لى إن حياتها ابتدت لما جيت أنا للدنيا».