«انتخابات رائد الفصل».. نشاط «كان زمان.. وجبر»

«انتخابات رائد الفصل».. نشاط «كان زمان.. وجبر»
- الأنشطة المدرسية
- العام الدراسى
- عام دراسى
- أجيال
- مدرسة
- طلبة
- الأنشطة المدرسية
- العام الدراسى
- عام دراسى
- أجيال
- مدرسة
- طلبة
نشاط كان يلتف حوله التلاميذ، ينتظرونه مع بداية كل عام دراسى، يطلقون إشارة البدء فيه بحماس، معركة انتخابية تناسب أعمارهم، تسطر أولى تجاربهم الحياتية، تعلّمهم تحمّل المسئولية، يذوقون فيها حلاوة أول منصب يحصلون عليه بفضل تصويت أقرانهم، منافسة شريفة تحت إشراف معلم، عُرفت باسم «انتخابات رائد الفصل»، نشاط اختفى تدريجياً من المدارس، دون سبب واضح، حتى بدأ يتلاشى من الذاكرة مع مرور الأجيال «رائد ومساعد و5 أعضاء»، كل منهم يعرف دوره.
تجربة لم يعِشها عادل صلاح، تلميذ فى الصف الخامس الابتدائى بمدرسة شبرا القومية: «الرائد عندنا مدرّسة العلوم»، مؤكداً أن فصله لم يقُم بهذه العملية، ولم يعرف مهامّها: «ما عندناش انتخابات والأبلة بتجيب الزينة وأقلام السبورة وهمّا اللى بيختاروا كل حاجة».
فاطمة الزهراء، طالبة فى الصف الرابع الابتدائى، تحكى عن تجربتها مع هذا النشاط، بأن سياسته اختلفت وأصبح القائد هو مَن يسدد قيمة المجموعة الشهرية فقط: «اللى بيدفع الـ50 جنيه هو بس اللى بيقف علينا، وبيكتب أسماء اللى بيتكلموا»، لا تعرف الطفلة الصغيرة معلومات أكثر من تلك، ليتحول النشاط لمساومة بين التلميذ ومعلمه: «أنا بدفع عشان بيكون نفسى أقف عليهم، والأبلة بتمشى بالدور على حسب اللى بيدفع الأول».
يسرا جمال، فتاة عشرينية حاصلة على بكالوريوس تجارة، لا تنسى شكل الانتخابات التى كانت تجهز لها مع أصدقائها فى الفصل، يتفقون على مَن سيختارونه ليمثلهم طوال العام الدراسى: «المدرس كان بييجى لنا يقول لنا إن فيه انتخابات، واللى عايز يترشح يرفع إيده ويطلع على السبورة، وباقى الفصل يبدأ يختار ويكتب أسماءهم فى ورقة»، وتحكى أن العملية كانت تتم بنزاهة، يختار التلاميذ رائداً للفصل ومساعداً وعضواً اجتماعياً وفنياً وعملياً وثقافياً ورياضياً «الرائد كان معاه الغياب وجدول الحصص والطباشير وقائمة الفصل وغيرها، دلوقتى ما بقاش فيه الكلام ده».
«هى من حيث الوجود موجودة.. لكنها مش موجودة وليس لها دور» تلخّص ياسمين محمود، مسئولة نشاط بمدرسة «الليسيه»، الأمر، وتؤكد أن الانتخابات كنشاط شأنها شأن غيرها من الأنشطة المدرسية، تتم حسب تفاعل المدرس والطلبة، وإذا لم يوجد هذا التفاعل والحماس، فلا نشاط ولا إلزام.