تطهير بحيرة المنزلة.. حلم طال انتظاره

تطهير بحيرة المنزلة.. حلم طال انتظاره
- أصحاب المزارع
- الثروة السمكية
- الصيد الجائر
- بحيرة المنزلة
- مزارع سمكية
- أصحاب المزارع
- الثروة السمكية
- الصيد الجائر
- بحيرة المنزلة
- مزارع سمكية
تُعد بحيرة المنزلة من أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية بمصر وأخصبها، ويتوافر بها أهم مقومات تربية الأسماك لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام، فضلاً عن اتصالها بالبحر المتوسط من خلال بواغيز وفتحات تسمح بتبادل المياه وتوازنها، ودخول وخروج أفخر أنواع الأسماك، فضلاً عن اتصالها بقناة السويس.
وكانت مساحة بحيرة المنزلة قبل التجفيف 750 ألف فدان، ومع تعرضها للتلوث باختلاط مياهها بمياه الصرف الصحى، فضلاً عن أعمال الردم والتجفيف، تعرضت المساحة للتناقص حتى وصلت اليوم إلى 125 ألف فدان، وبعد أن كانت تطل على 4 محافظات، أصبحت تطل حالياً على 3 فقط هى: بورسعيد، ودمياط، والدقهلية. ويصب فى البحيرة العديد من المصارف بالمياه المعالجة وغير المعالجة من خلال عدة مصادر، وتستقبل ملايين الأمتار المكعبة من الصرف الصحى والصناعى والزراعى، وأبرز المصارف التى تصب فيها «بحر البقر» الذى يعد أكبر المصارف فى مصر، ويبلغ طوله 190 كيلو متراً، ويمر بـ4 محافظات.
{long_qoute_1}
ورغم أن التلوث كان أهم أسباب تدهور أوضاع البحيرة، حيث أدى لتراجع التصدير وانخفاض الإنتاجية، فإن الانفلات الأمنى والعصابات المسلحة التى انتشرت بها بعد ثورة 25 يناير، كانت الأخطر على البحيرة، حيث تعرض المستأجرون لوقائع قتل واختطاف وسرقة، ما دعا أصحاب المزارع للمطالبة بإقامة كمين أمنى ثابت من القوات المسلحة لحمايتهم وحماية الصيد والمزارع.
ومع انطلاق أعمال تطهير وتنمية البحيرة المقرر انتهاؤها قريباً، عاد الأمل من جديد للمستأجرين وأصحاب المزارع والصيادين، حيث تعمل القوات المسلحة وهيئتا الثروة السمكية وحماية الشواطئ حالياً فى تنمية وتطهير البحيرة، مع التوسّع فى مواجهة الصيد الجائر للزريعة. ورغم ما تشهده البحيرة من مشكلات عدة، فإنها تغطى النسبة الأكبر من الاستهلاك المحلى للأسماك فى مصر.
«الوطن» ترصد هنا أبرز مشكلات ومعوقات تنمية وتطهير البحيرة، والجهود المبذولة فى هذا الإطار، واستطلعنا آراء خبراء ومسئولين تنفيذيين، منهم محافظ دمياط الذى أكد أن الدولة تولى اهتماماً كبيرا بعودة البحيرة لسابق مجدها فى الإسهام فى الثروة السمكية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع أعمال التطوير مع المسئولين، لافتاً إلى أن مصرف بحر البقر هو الأخطر على البحيرة، واعتبر رئيس شعب الأسماك بالغرفة التجارية بدمياط أن الصيد الجائر للزرّيعة قضى على نصف إنتاج البحيرة، فضلاً عن التهريب إلى إسرائيل، وقال رئيس حماية الشواطئ: إنه تم رصد 300 مليون جنيه لتنمية البحيرة فى بورسعيد ودمياط قبل نهاية 2018 وأكد رئيس هيئة الثروة السمكية أن مشروع تطهير وتنمية البحيرة يجرى العمل به بالتعاون مع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مع جهود التصدّى لصائدى الزرّيعة بقوة القانون.