مصر تستعيد ذكرى "البطرسية" الأولى.. والأقباط يرفعون راية التحدي

مصر تستعيد ذكرى "البطرسية" الأولى.. والأقباط يرفعون راية التحدي
- البطرسية
- ذكرى البطرسية
- الذكرى الأولى للبطرسية
- حادثة الكنيسة البطرسية
- الأقباط
- محاربة الإرهاب
- البطرسية
- ذكرى البطرسية
- الذكرى الأولى للبطرسية
- حادثة الكنيسة البطرسية
- الأقباط
- محاربة الإرهاب
تحد جديد يثبت فيه المصريون قدرتهم على تخطي المواقف الصعبة ومواجهة الإرهاب وجها لوجه بلا خوف، حيث تتضح عبقرية الشخصية المصرية في إقامة صلاة عشية يوم الأحد المقبل مساءً بالكنيسة البطرسية، وقداس جماعي لأسر الشهداء صباح يوم الاثنين بالكنيسة البطرسية، في نفس المكان الذي شهد العملية الدنيئة منذ عام وراح ضحيتها 29 شهيدا، في رسالة للإرهاب مغزاها أن هذا الشعب يستطيع استكمال مسيرته في الحياة مهما كانت الصعاب.
وتحيي الكنيسة القبطية الذكرى السنوية الأولى لشهداء الكنيسة البطرسية، يومي الأحد والاثنين، حيث تتم صلاة قداس مجمع لأسر الشهداء يوم الأحد المقبل، بكنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الموجودة في المدفن الجماعي للشهداء.
كما تقام صلاة عشية يوم الأحد مساءً بالكنيسة البطرسية، وقداس جماعي لأسر الشهداء صباح يوم الاثنين بالكنيسة البطرسية، ويقتصر حضور العشية والقداس المقرر انعقادهم بالكنيسة البطرسية على أسر الشهداء، وتوجد دعوات خاصة للحضور.
استعدادات مكثفة تجريها الكنيسة لإحياء الذكرى الأولى لضحايا الكنيسة البطرسية، بحسب مستشار الكنيسة القبطية، نجيب جبرائيل، الذي يؤكد أن الأقباط لديهم إصرار هذا العام على إحياء ذكرى شهدائهم حتى في ظل الأجواء الحالية ورغم أنف التنظيمات الإرهابية التي هددت الأقباط مرارا وتكررا.
وأضاف جبرائيل في تصريحات لـ"الوطن": "أهالي شهداء الكنيسة البطرسية يرون أن إقامة القداس تعتبر رسالة للإرهاب الذي ينكسر ولن ينتصر، وتوجيه رسالة أقوى للعالم بأننا أبناء الشعب الواحد متحدون لكسر شوكة الإرهاب، وحماية المسلمين لإخوتهم المسيحيين ليس جديدا على أبناء هذا الوطن، وهذا ظهر جليا حينما تبرع أسقف سوهاج بمبلغ كمساهمة لإعادة بناء مسجد الروضة فنحن روح واحدة ونجحنا في محاربة الإرهاب الذي لم يستطع تفرقتنا".
فيما قال النائب القبطي، ثروت بخيت عيسى تعلب، إنه بعد مرور عام على حادث البطرسية ومصر مستمرة في محاربة الإرهاب نيابة عن دول العالم ووجب على جميع الدول مساعدة مصر لوجستيا وماليا للقضاء على الحركات الإرهابية التي شهدت تغييرا نوعيا في عملياتها بداية من البطرسية وكنيستي طنطا والإسكندرية ومسجد الروضة ببئر العبد، وهذا أثبت أن الإرهابيين ضاق عليهم الخناق وتعاملوا مع دور العبادة بشكل لا يمت للديانات السماوية بصلة في حوادث تعتبر نادرة الحدوث في مصر.
وأضاف تعلب في تصريحات لـ"الوطن": "تحية لأرواح الشهداء الطاهرة ودماؤهم الزكية، وبدون شك فإن إقامة الصلوات في الذكرى الأولى على أرواح الشهداء في المكان ذاته الذي شهد العملية الدنيئة وهذا يثبت أننا لا نخاف من الإرهاب بل نرد عليه بكل قوة".