الوحدات الصحية بكفر الشيخ.. أجهزة معطلة ونقص فى المستلزمات

كتب: سمر عبدالرحمن

الوحدات الصحية بكفر الشيخ.. أجهزة معطلة ونقص فى المستلزمات

الوحدات الصحية بكفر الشيخ.. أجهزة معطلة ونقص فى المستلزمات

منشآت طبية شغلت مساحات شاسعة من الأراضى وتكلفت ملايين الجنيهات داخل القرى، وصل عددها إلى 300 وحدة صحية بقرى محافظة كفر الشيخ، إلا أنها افتقدت مقومات الخدمة الطبية، بسبب عجز الأطباء ونقص الأدوية، ما دفع الأهالى للشكوى للجهات التنفيذية التى تكتفى بتنظيم جولات ميدانية، دائماً ما تكون نتائجها إحالة المقصرين للتحقيقات، دون أن تتحسن الخدمة.

فى قرية «المندورة» التابعة لمركز دسوق، اشتكى الأهالى من تغيب الأطباء عن الوحدة الصحية، إضافة إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية منذ ما يقارب الشهر، من بينها خافض الحرارة الخاص بالأطفال، حيث أكد إسماعيل على، أحد المترددين على الوحدة الصحية بالقرية، أن طفلته أصيبت بضيق فى التنفس فتوجه للوحدة لإجراء جلسة «أكسجين» إلا أن الممرضات أكدن عدم توافر الجهاز بالوحدة، فضلاً عن نقص أدوية الأطفال، وتكررت الواقعة مع أكثر من مواطن، واستجابة لشكاوى الأهالى تابع اللواء حمدى الحشاش، مساعد محافظ كفر الشيخ لمنطقة غرب، الأمر ميدانياً وتأكد من وجود أزمة فى أدوية الأطفال والمضادات الحيوية، فقرر إرسال مذكرة لوكيل وزارة الصحة لتدعيم الوحدة بالأدوية.

{long_qoute_1}

وامتدت المعاناة لأهالى قرية «شابة»، التابعة لنفس المركز، حيث أكدت إيمان أحمد، من أهالى القرية، أنها قصدت الوحدة الصحية إثر تعرض طفلتها «سارة»، 6 سنوات، لوعكة صحية، فلم تجد الأطباء، وقام الصيدلى بوصف عدد من أصناف الأدوية للحالة وطلب منها إجراء أشعة، وحينما تفقد رئيس المدينة أقسام الوحدة، فى زيارة سابقة، تأكد من تعطل أجهزة الأشعة، بالإضافة إلى دخول أجهزة المركز التخصصى للعلاج الطبيعى والتأهيل «وحدة علاج الأطفال المعاقين حركياً» بالقرية للصيانة منذ نحو 6 أشهر، كما تبين تعطل أجهزة الموجات فوق الصوتية، وجهاز أشعة تحت الحمراء، إلى جانب عدم وجود فنى أشعة، ورغم إطلاعه على السلبيات إلا أن الوضع ما زال كما هو عليه.

وفى قرية «تيرة»، التابعة لمركز الحامول، غاب الطبيب المسئول عن الوحدة وتركها تحت إدارة الممرضات، وقالت أسماء زكى، من سكان القرية، إنها لجأت للوحدة لفك «غرز» عملية جراحية لطفلتها إلا أن الممرضات أكدن عدم وجود «مشرط» فى الوحدة الصحية وطلبت إحداهن شراءه من صيدلية خارجية.

وقال إبراهيم حمادة، من سكان قرية «8 العنابر»، التابعة للحامول: «كل ما نروح الوحدة الممرضة بتكتب لنا علاج نجيبه من برة وخلاص، والوحدات الصحية دى مالهاش لازمة لأن مافيهاش خدمات ولا أدوية والأجهزة مش شغالة ولا فيها أشعة ولا حتى شاش وقطن، الطبيب مغترب ويأتى الوحدة الصحية يوم واحد فى الأسبوع».

من جانبه قال طبيب بوحدة صحية فى مركز دسوق، تحتفظ «الوطن» باسمه، إن الوحدات الصحية كلفت الدولة كثيراً دون فائدة لأنها لا تقدم سوى الإسعافات الأولية، مضيفاً أن الوحدات يوجد بها الكثير من الأجهزة الحديثة وما زالت فى «الكراتين» لعدم تدريب الأطباء على استخدامها، وأضاف: «لم نتدرب على تشغيل الأجهزة الطبية التى كلفت الدولة ملايين الجنيهات، لأن الأطباء العاملين بالوحدات الصحية دائماً ما يكونون حديثى التخرج ويفتقرون للدورات التدريبية الخاصة بتشغيل الأجهزة».

الدكتورة لميس المعداوى، وكيل وزارة الصحة بكفرالشيخ، أكدت أن لجان المتابعة دائمة التردد على الوحدات الصحية، وأن المحافظة شهدت تطوير الخدمة الصحية خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تطوير المستشفيات المركزية الخمسة بتكلفة إجمالية 622 مليون جنيه، بينها أربعة مستشفيات سيتم تسليمها خلال العام الحالى، كما تم تجهيز 23 وحدة صحية ريفية بتكلفة إجمالية 18 مليون جنيه، ورفع كفاءة المستشفى العام بتكلفة 10 ملايين جنيه ومستشفى دسوق العام بتكلفة 5 ملايين جنيه، هذا بخلاف ضم مستشفى علاج الأورام الجارى إنشاؤها إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة.

 


مواضيع متعلقة