روابط تصويت وهمية تدعى نصرة فلسطين.. «أصلها ناقصة»

كتب: عبدالله عويس

روابط تصويت وهمية تدعى نصرة فلسطين.. «أصلها ناقصة»

روابط تصويت وهمية تدعى نصرة فلسطين.. «أصلها ناقصة»

«ادخل صوت لصالح فلسطين» جملة ترد فى سياق التحفيز للدخول إلى رابط إلكترونى، من أجل التصويت ضد قرار ما أو موقف بعينه، فى النهاية لا شىء يتغير على أرض الواقع، فأغلب تلك المواقع لا تمت بصلة إلى صناع القرار، حتى خلال الأزمة الأخيرة ظهرت تلك الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتصوير تارة من أجل وضع اسم فلسطين أو إسرائيل على خريطة جوجل، وانتهى بنقل السفارة الإسرائيلية إلى فلسطين.

لم يعرف سامح أحمد، وهو يقوم بمشاركة أحد المنشورات ما الذى سيؤول إليه التصويت، غير أن شعوره بضرورة التصرف مثل أصدقائه دفعه لذلك، لم يكتف بذلك بل طالب هو الآخر بالتصويت لصالح فلسطين لوضع اسمها على خريطة جوجل، وبينما شارك منشوره العشرات عبر صفحته، اختلفت التعليقات من واحد لآخر، بين مدافع عن حق فلسطين وآخر يحمس المتابعين للتصويت: «أنا لقيت الناس عملت كده فعملت زيهم، ما يمكن يكون كلام حقيقى».

مهند الحديدى أحد الذين وصلتهم عبر رسائل فيس بوك دعوات للمشاركة للتصويت ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنه لم يعر للأمر انتباهاً، ومع تزايد الرسائل اضطر الشاب إلى تدوين عبارات يعلن فيها رفضه لتلك الفكرة: «كل الرسايل عندى على الماسنجر بتتكلم عن القدس والتصويت، أنا بس عايز أفهم هو التصويت هيعمل إيه» كتبها الشاب، الذى سخر من الأمر وتساءل: «يعنى كده أمريكا أو إسرائيل هتسمع كلامنا عشان قلنا لهم إننا ضد موقف معين».

يتذكر أحمد ناجى، كل التصويتات التى شارك بها عبر عدد كبير من المواقع، قادت فى النهاية إلى لا شىء: «بيكون عندنا حماس وخلاص، فبنطلعه فى أى حاجة، ونحس إننا عملنا حاجة» يحكى الشاب وعلى وجهه ابتسامة يبررها بموقف حدث معه سابقاً: «دخلت جروب وقلت للناس تصوت طلع فى الآخر هاكر».


مواضيع متعلقة