نائب رئيس «المجتمعات العمرانية»: العاصمة الإدارية ستكون جاهزة للسكن نهاية العام المقبل وبها أكبر أبراج أفريقيا

كتب: جهاد عباس

نائب رئيس «المجتمعات العمرانية»: العاصمة الإدارية ستكون جاهزة للسكن نهاية العام المقبل وبها أكبر أبراج أفريقيا

نائب رئيس «المجتمعات العمرانية»: العاصمة الإدارية ستكون جاهزة للسكن نهاية العام المقبل وبها أكبر أبراج أفريقيا

قال المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تعمل حالياً على تنفيذ 605 آلاف وحدة سكنية فى المدن الجديدة، موزعة على المشروعات الثلاثة: «دار مصر» و«سكن مصر» و«الإسكان الاجتماعى»، بهدف توفير سكن يلائم جميع الطبقات، وأضاف «عبدالمطلب» فى حوار لـ«الوطن» أن مصر بها 4 أجيال من المدن الجديدة. أولها شُيد قبل أكثر من 20 سنة وآخرها 13 مدينة يجرى تنفيذها فى الوقت الراهن، أهمها «العاصمة الإدارية»، مشيراً إلى أن من المقرر الانتهاء من الجيل الرابع للمدن الـ13 الجديدة نهاية عام 2018.

{long_qoute_1}

وأشار «ممدوح» إلى أن مشروع وحدات «دار مصر» للإسكان المتوسط واجه بعض العقبات والتعثر بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار مواد البناء، مؤكداً أنه سيتم فتح باب الحجز فى المرحلة الثالثة قريباً بعد حساب تكلفة إنشائها.. وإلى نص الحوار.

بدايةً، ما المدن الجديدة الجارى إنشاؤها وإلام بلغت معدلات الإنجاز بها؟

- الدولة تتبنى حالياً إنشاء 13 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية، والغرض الأساسى منها هو خلق تجمعات عمرانية جديدة، والحد من البناء غير المخطط والعشوائيات، وفتح الباب أمام استثمارات جديدة، ومن هذه المدن، العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة وشرق بورسعيد، والمنصورة الجديدة، والإسماعيلية الجديدة، والجلالة، والشيخ زايد الجديدة، وواحة أكتوبر، وغرب بنى سويف، وملوى الجديدة، وغرب أسيوط، وغرب قنا، وتوشكى. والعاصمة الإدارية الجديدة تعد من أكبر وأهم تلك المدن، وبدأ العمل بها بالفعل وقمنا بالانتهاء من فندق «الماسة»، ونعمل حالياً على ترفيق الأحياء السكنية وحى الوزارات، والأسعار فى العاصمة الإدارية لم يتم تحديدها بعد، وعلى نهاية 2018 ستكون هناك أحياء سكنية كاملة جاهزة للسكن.

لكن البعض يرى أن العاصمة الإدارية الجديدة الممتدة على مساحة 170 ألف فدان ضرب من الخيال ومشروع يصعب تحقيقه على أرض الواقع؟

- كل ما بُنِى على دراسة وفهم جيدين، يصبح تحقيقه أمراً ممكناً، وبالفعل تم العمل فى العاصمة الإدارية، والدهشة كانت على وجه الكثير من الناس بعد عام من زيارة الموقع لأول مرة، والأحياء السكنية ستكون جاهزة بجميع المرافق كما قلت فى نهاية 2018، والعمل فى كافة المشروعات لا يقبل الخطأ أو التأخر، لأن المعركة معركة وقت وتحقيق معدلات إنجاز فى الأساس، فالحى السكنى الثالث يتكون من 8 مجاورات ويشمل 1000 فدان، وبالفعل هناك وحدات سكنية تم الانتهاء منها وكاملة التشطيب على أعلى مستوى.

وما رؤيتكم لمدينة العلمين الجديدة الذى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- مدينة العلمين الجديدة ستُحَول منطقة الساحل الشمالى بالكامل، من مجرد مدن مصيفية، تعمل فقط خلال شهور الصيف، إلى مدن مستدامة، وبدأنا بالفعل العمل فى منطقة الأبراج، وكذلك فى منطقة الـ5000 وحدة إسكان اجتماعى، ومنطقة «الداون تاون» التى تضم 1200 وحدة سكنية، وتم إنهاء تحويل طريق الإسكندرية - مطروح بطول 48 كيلومتراً، وجار العمل فى الممشى الخاص بالمدينة، الذى يمتد على مسافة 15 كيلومتراً، بالإضافة إلى العمل على مرافق المنطقة الشاطئية سواء مياه أو صرف أمطار أو كهرباء وغيرها، وأكثر ما يميز مدينة العلمين الجديدة هو المنطقة الصناعية الممتدة على مساحة 10 آلاف فدان، التى ستوفر عملاً وحياة متكاملة للأهالى، وكذلك 8 أبراج ارتفاعها سيكون نحو 28 إلى 30 طابقاً، وتشمل شققاً فندقية على أعلى مستوى، ومحالاً تجارية، وهى شاملة كل ما هو سكنى وإدارى وترفيهى، وهناك المنطقة الترفيهية التى سيتم افتتاحها فى شم النسيم المقبل، وتحتوى على 3 مبانٍ تنفذها 3 شركات، مكونة من «بدروم» و«أرضى» و«أول» و«روف»، وتطل مباشرة على البحر. {left_qoute_1}

صحيح أن لكل مدينة جديدة سيتم تشييدها طابعاً متميزاً يجعلها مختلفة عن غيرها؟

- العاصمة الإدارية الجديدة تعتبر المدينة الأم، وستشمل أكبر برج فى أفريقيا، وسيكون بها مدينة للتكنولوجيا والابتكار، وكذلك فى أسيوط الجديدة هناك مصنع للهواتف سيكون الأول فى الشرق الأوسط، ومدينة العلمين الجديدة ستتميز بمنطقة صناعية كبيرة وممشى ومنطقة ترفيهية، وبالتالى فإن كل مدينة جديدة سيكون بها فعلاً ما يميزها.

لكن بناء مجتمعات عمرانية جديدة يتطلب توفير مياه صالحة للشرب، فكيف تواجهون هذا التحدى؟

- هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تعمل على إنشاء محطة تحلية المياه فى العلمين الجديدة بطاقة 150 ألف متر مكعب، ومحطة شرق بورسعيد بطاقة 50 ألف متر مكعب فى اليوم، ومحطة المنصورة الجديدة بطاقة 150 ألف متر مكعب فى اليوم، وكذلك محطة مدينة الجلالة بطاقة 150 ألف متر مكعب فى اليوم، وبالطبع العمل بها يتم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتتم الاستعانة بأعلى الخبرات من كافة الدول، وتوفير المياه وضخها للمدن الجديدة هو أمر حيوى، وكان عاملاً من العوامل المهمة فى اختيار مواقع المدن الجديدة، فلا يمكن أن نقوم بتوسعات دون توفير خدمات ومرافق ومياه وكهرباء وحياة مستقرة ومتكاملة.

مشروع وحدات «دار مصر» واجه تأجيلاً فى تسليم المرحلة الأولى به، فهل ستشمل حجز مرحلته الثالثة ارتفاعاً فى أسعار الوحدات؟

- حدثت بعض العقبات فيما يتعلق بمشروع «دار مصر»، ومنها تحرير سعر الصرف، وتغيرت أسعار مواد البناء، ولذلك تعثر المشروع قليلاً، ولكن حالياً نقوم بتسليم المرحلة الأولى، والوحدات التى تم تسليمها بالفعل للأهالى كانت وفق المستوى الذى وعدناهم به، من حيث فخامة العمارات، و«اللاند سكيب» والواجهات الرخام، وهو مشروع إسكان للطبقة الوسطى من المواطنين، وسيتم فتح باب الحجز للمرحلة الثالثة من المشروع قريباً، حيث ننشئ 20 ألف وحدة للمرحلة الثالثة، ونقوم بتوصيل الغاز وكافة المرافق، وبعدما نقوم بحساب تكلفة تلك الوحدات سنعلن عن أسعارها، ومشروع «دار مصر» موجود فى مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والشيخ زايد والشروق والعبور والعاشر من رمضان والمنيا ودمياط وبرج العرب والسادات.

وما الفرق بين «دار مصر» و«سكن مصر» و«الإسكان الاجتماعى»؟

- مشروع الإسكان الاجتماعى يخص محدودى الدخل، وهذا المشروع كان له الأولوية فى تشييده فى 27 محافظة، للمواطن الذى لا يزيد دخله على 3 آلاف جنيه شهرياً، وقمنا بعمل مشروع للفئة الوسطى وهو «دار مصر»، أما «سكن مصر» فيمكن تصنيفه أنه لطبقة وسط بين «دار مصر» و«الإسكان الاجتماعى»، والغرض من تلك المشروعات هو توفير سكن يلائم جميع الطبقات، وجميعها مشاريع سكنية تراعى الآدمية، ولها طابع متميز.

«سكن مصر» يعد مشروعاً للإسكان المتوسط فهل سيكون له نفس انتشار وجودة مشروع «دار مصر»؟

- فى المرحلة الأولى من مشروع «سكن مصر»، نستهدف بناء 40 ألف وحدة سكنية، وذلك فى القاهرة الجديدة و6 أكتوبر وبدر والعبور ودمياط الجديدة والمنيا الجديدة، والشقق مساحتها نحو 115 متراً، ومستوى التشطيب بها متميز أيضاً مثل «دار مصر»، وهناك خدمات تجارية وحدائق، وبالطبع كافة المشروعات تراقب عليها لجان هندسية، ويتم تسليمها على أعلى مستوى.

{long_qoute_2}

إلى أى درجة يشمل الجيل الرابع من المدن الجديدة مدناً بالصعيد أو سيناء؟

- مدينة شرق بورسعيد تعتبر تنمية وتعميراً لسيناء وبها 20 ألف وحدة سكنية، ولدينا بالفعل اهتمام خاص بتنمية الصعيد، وهو ما يحدث فى غرب قنا وغرب أسيوط وملوى الجديدة حالياً، وستكون مدناً على أعلى مستوى، وسيلاحظ المواطن فى الصعيد هذا التطور الكبير، وسيتم الانتهاء من توصيل المرافق لجميع الأراضى المخططة فى المدن الجديدة فى الصعيد تمهيداً لطرحها للبيع، حتى تستطيع هذه المدن تمويل نفسها ذاتياً بعيداً عن موازنة الهيئة، وسيكون هناك طفرة فى مجال المبانى الخدمية، حيث يجرى إنشاء 7 نوادٍ رياضية بمدن الصعيد والعاشر من رمضان، كما يجرى وضع أسس لتسعير الخدمات على المحاور والطرق الرئيسية بالمدن الجديدة، تمهيداً لطرحها على المستثمرين.

ما الأجيال الجديدة من المدن؟ وكيف تم تقسيمها؟

- الجيل الأول من المدن الجديدة يشمل مدينة السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والسادات و15 مايو، وبدأ العمل بها منذ 25 سنة تقريباً، يليها الجيل الثانى من المدن ويشمل مدينتى بدر والعبور، أما الجيل الثالث من المدن فيشمل مدينة الشيخ زايد وأسوان الجديدة وسوهاج الجديدة، أما الجيل الرابع فيشمل الـ13 مدينة التى نقوم بتشييدها حالياً وعلى رأسها «العاصمة الجديدة». والأجيال الأولى من المدن شملت كثافة سكانية ونسبة إشغال كبيرة خلال السنوات الماضية، فالقاهرة الجديدة حالياً بها أكثر من 2 مليون مواطن، وبها عدد ضخم من المصانع والاستثمارات.

ما التوقيت الزمنى للانتهاء من الجيل الرابع للمدن؟

- كل تلك المدن التى نتحدث عنها لم يمر عليها عام حتى الآن، وبالتالى فإنه فى نهاية عام 2018 ستصبح الرؤية واضحة، خاصة فى «العاصمة الجديدة» و«العلمين الجديدة»، و«الإسماعيلية الجديدة» وبعدها بعام ستتضح معالم «غرب أسيوط» و«غرب قنا»، لأن العمل فى المرافق الرئيسية فيها بدأ فقط منذ شهرين تقريباً، والإنشاءات جارية فى مدينة المنصورة الجديدة، حيث ستشمل 3400 وحدة سكنية بـ«سكن مصر»، و10 آلاف وحدة سكنية فى مشروع «دار مصر» بجانب توفير كافة المرافق، وجار العمل فى شرق بورسعيد بمشروع الإسكان الاجتماعى، ومنطقة الفيلات، وكذلك فى مدينة غرب أسيوط وغرب قنا بدأ العمل فى المرافق والإسكان الاجتماعى بهما.

ما أهم الأعمال التى قمتم بها فى تطوير أجيال المدن الجديدة الأولى؟

- الأجيال القديمة من المدن الجديدة تم بناؤها منذ 20 سنة وأكثر، وبالتالى فهى تحتاج إلى تعديل وتطوير طوال الوقت، وتم عمل تحديثات لشبكات المياه والصرف الصحى، كما نعمل على تغيير واجهات الطرق فى أكتوبر والشيخ زايد، كما نعمل على محاور الطرق لزيادة توسيعها لتستوعب الكثافة المرورية، وقمنا بعمل كبارى مثل كوبرى جهينة فى «أكتوبر»، وكوبرى محمد نجيب فى القاهرة الجديدة، وقمنا بعمل «لاند سكيب» بين العمارات فى مناطق مختلفة من المدن، وهناك توسعات ضخمة فى «أكتوبر» و«الشيخ زايد»، والأخيرة بلغت التوسعات بها 5 آلاف فدان، وفى «أكتوبر» بلغت التوسعات 80 ألف فدان، وبالتالى لدينا هناك عمل مستمر لمدة 10 سنوات مقبلة فى تلك المدينتين، وتضخمت مدينة السادس من أكتوبر لتشمل 6 أكتوبر وأكتوبر الجديدة وحدائق أكتوبر، وفى كل مدينة منها هناك رئيس جهاز وطاقم كامل يعمل هناك، ولمدينة «أكتوبر» نصيب كبير من الاستثمارات وقرعات الأراضى ومشاريع الإسكان بكافة طبقاته.

مدينة 6 أكتوبر تعد حالياً واحدة من أضخم المدن الجديدة فما السر وراء تطور المدينة بهذا الشكل؟

- الفكرة تعتمد على التخطيط الجيد وتوفير مرافق وفتح الباب أمام الاستثمارات، وقد تم ضخ 14 مليار جنيه فى 6 أكتوبر خلال العامين الماضيين فى استثمارات هناك، وتم الاهتمام بـ4 محاور رئيسية للمدينة، تشمل الطرق والمرافق وتطوير المناطق السكنية وبناء مساكن جديدة، واخترنا أكثر من موقع لتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى بالمدينة، ضمن المرحلتين الأولى والثانية وبهما 96720 وحدة سكنية أى 4030 عمارة، بجانب 6960 وحدة سكنية بالمرحلتين الأولى والثانية بمشروع «دار مصر» للإسكان المتوسط، و3024 وحدة سكنية بالمرحلة الثالثة للمشروع، إضافة إلى 15024 وحدة سكنية بمشروع «سكن مصر».

هل يتم قياس إنجاز هيئة المجتمعات العمرانية بالبناء والتعمير فقط أم بارتفاع نسبة الإشغال أيضاً؟

- هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تعمل على بناء 605 آلاف وحدة سكنية فى المدن الجديدة، وهو عمل ضخم بالإضافة إلى أعمال التطوير والمتابعة، وحجم الأعمال التى نفذتها الهيئة خلال السنوات الأربع الأخيرة تاريخى وغير مسبوق، حيث بلغت موازنة العام المالى الحالى 40 مليار جنيه، ومن المقرر أن تصل موازنة العام المالى 2018/2019 إلى 55 مليار جنيه تقريباً، ونسبة الإشغال فى الإسكان الاجتماعى فى «العاشر من رمضان» وصلت إلى 73%، وهو ما دفع الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان إلى زيادة عدد المدارس لتكافئ هذا الضغط.


مواضيع متعلقة