أطفال «انتفاضة الأقصى» أصبحوا شباباً.. «17 عاماً من الخذلان»

كتب: عبدالله عويس

أطفال «انتفاضة الأقصى» أصبحوا شباباً.. «17 عاماً من الخذلان»

أطفال «انتفاضة الأقصى» أصبحوا شباباً.. «17 عاماً من الخذلان»

كان طفلاً فى المرحلة الابتدائية، يحمل حقيبته فوق ظهره، وفى رأسه مشهد دخول أرئيل شارون، رئيس وزراء دولة الاحتلال، باحة المسجد الأقصى، وما خلّفه المشهد من انتفاضة عارمة، انتقل صداها إلى عدد من البلدان العربية.

وفى تلك الفترة من عام 2000 يخرج باسم عبداللطيف للمرة الأولى فى حياته فى وقفة احتجاجية مع عدد من زملائه. كانت الاحتجاجات فى فلسطين كلها، وكانت وقفة الشاب مع زملائه، بالقرب من مدرسته. لم يكن فى ذلك التوقيت يعلم سبباً لقتل الأطفال، لكن المشاهد التى أذيعت على شاشات التلفاز آلمته مثل غيره، يحكى «باسم»، الذى أتم الـ26 عاماً منذ أيام، وعاد بذاكرته إلى 17 عاماً مضت حين وقف ضمن زملائه يهتف ضد إسرائيل: «ساعتها كنا نحو 20 واحد، اتفقنا مع بعض بعد المدرسة نقف فى الشارع ونهتف». على قماشة بيضاء: «وعملنا المشهد المشهور بتاع حرق العلم وخلاص على كده».

«لأجلك يا بهية المساكن تصدح فيروز بأغنيتها الشهيرة عبر شاشات التلفاز. وتحمل المشاهد إلى هناك بمقاطع الفيديو التى وضعت على الأغنية. «عيوننا إليك ترحل كل يوم» تتذكر غادة عبدالرحمن الجملة، وبكاءها المتكرر كلما رأت مشهداً قاسياً: «كنا بنطلع مظاهرات قدام المدرسة، بس ماكنتش أتخيل إن 2017 تيجى وإحنا لسه بنفس الوضع».


مواضيع متعلقة