القصة الكاملة لإعلان "ترامب" القدس عاصمة لإسرائيل

06:13 ص | الخميس 07 ديسمبر 2017

عد تنازلي بدأ منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ينوي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليترقب الجميع عقارب الساعة وهي تتجه نحو الثامنة مساءً بتوقيت مصر، أمس الأربعاء، حيث الموعد الذي حدده "ترامب" أن يلقي فيه خطابه، وسط تحذيرات من عدة دول بأن إعلان الأمر سيشعل النار ويخلق بحر جديد من الدماء.

وفي خطوة أججت التوتر في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس، والاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف ترامب خلال الكلمة التي ألقاها الأربعاء 6 ديسمبر، أن الآوان قد حان للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واصفًا هذا الاعتراف بأنه "خطوة متأخرة جدا".

وبعد حوالي أقل من نصف ساعة من القرار، جاءت معارضة الدول العربية لغعتراف الولايات المتحدة، وكانت مصر أولى الدول التي ترفض القرار، حيث أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن رفض بلاده للقرار الأمريكي، مع الإشارة لخطورة ذلك على عملية السلام بالمنطقة، وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، عبر برنامجه مساء "dmc"، إن قرار أمريكا، يخالف كل القرارات الشرعية، لأن قضية القدس لها مرجعيات قانونية دولية باعتبار أن القدس مدينة تقع تحت الاحتلال.

وتبعت مصر العديد من الاحتجاجات من الدول العربية، مثل المغرب التي أكد وزير خارجيتها على الدعم المستمر والتضامن الكامل من المملكة مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه المشروعة.

كما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان صادر اليوم على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، عن انشغالها العميق لقرار الإدارة الأمريكية، لما يمثله من مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة.

فيما استنكر الرئيس اللبناني ميشال عون القرار الأمريكي، وفقاً لوكالة "رويترز"، والذي وصفه بـ"الخطير"، ويهدد مصداقية أمريكا كوسيط لعملية السلام في المنطقة".

بينما قال وزير الخارجية القطري: "إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو حكم بالإعدام على كل مساعي السلام".

{long_qoute_1}

وبالتوازي مع الدول العربية، اعترضت العديد من الدول الأوروبية والغربية على قرار الرئيس الأمريكي عن القدس، على النحو التالي:

- فرنسا

حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، عبَّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب في 4 ديسمبر عن قلقه إزاء احتمال اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما قال الرئيس الفرنسي للصحفيين في مؤتمر صحفي بالجزائر إن قرار ترامب الأحادي مؤسف وفرنسا لا تؤيده، ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعيًا جميع الأطراف إلى الهدوء وضرورة تجنب العنف، بحسب وكالة "رويترز".

- كندا

عقب قرار "ترامب" قالت الحكومة الفيدرالية الكندية، إنها لن تنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وستبقيها كما هي في تل أبيب، مؤكدة أنها لا تعترف بأن القدس ليست عاصمة لإسرائيل وأنها ما زالت عاصمة فلسطين.

وعن هذا الشأن قال آدم أوستن وزير الخارجية الكندية، في بيان له اليوم إن موقف كندا من القدس لم يتغير، وإن الوضع في القدس لا يمكن حله إلا كجزء من تسوية عامة النزاع الفلسطيني.

- بريطانيا

أوضحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا لا نية لديها لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، مشيرة إلى أنها ستظل في تل أبيب كما هي.

وقال المتحدث باسم "ماي"، إنها لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، بحسبما ذكرت وكالة "رويترز".

- ألمانيا

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار الأخيرة عاصمة إسرائيل، حسبما ذكرت قناة العربية الإخبارية.

- تركيا

"غير مسؤول" هو ما وصفت به وزارة الخارجية التركية قرار الولايات المتحدة عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعت واشنطن لإعادة النظر في هذه القضية.

وأدانت الخارجية التركية القرار في بيان لها: "ندين هذا البيان غير المسؤول من الإدارة الأمريكية".

- بوليفيا

بعد قرار "ترامب" بالاعتراف بأن القدس عاصمة إسرائيل، تعتزم بوليفيا دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة علنية، كما قال ساشا سيرجيو سوليز سفير بوليفيا في مجلس الأمن إنه "قرار متهور وخطير يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وسيضعف أيضًا أي جهد للسلام في المنطقة وسيحبط المنطقة برمتها".

- المكسيك

قالت وزارة الخارجية المكسيكية بعد قرار الرئيس الأمريكي، أمس الأربعاء، إنها ستبقي على سفارتها بإسرائيل في تل أبيب دون نقلها إلى القدس، في إشارة إلى عدم الموافقة على قرار "ترامب" باعترافه أن القدس عاصمة إسرائيل.

- الصين

لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة والوقوف وراء فلسطين، جددت الحكومة الصينية، تأييدها للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وذلك لبناء دولة مستقلة كاملة ذات سيادة حسب حدود عام 1967، غير معترفة بما أعلنه الرئيس الأمريكي "ترامب" بأن القدس عاصمة إسرائيل.

{long_qoute_2}

خرجت شعوب الدول في مظاهرات احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي "ترامب"، وذلك للعبير عن آرائهم بأن القدس كانت وستظل عاصمة فلسطين، على النحو التالي:

- فلسطين

بمزيد من الحزن والأسى على حال البلاد، شهدت شوارع مدينة رام الله الفلسطينية، أمس الأربعاء، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار القدس عاصمة إسرائيل، كما نظمت حركة "حماس" مسيرات حاشدة وتظاهر خلالها الآلاف في قطاع غزة.

- الأردن

تضامنًا مع القدس الحبيبة، نظم عدد من العمانيين مظاهرات احتجاجية في العاصمة الأردنية عمان، اعتراضًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أفادت وكالة "الأناضول".

- تركيا

أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول، تجمع مئات من المتظاهرين، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، واعتراضًا على إغفال حق فلسطين في القدس كعاصمة أصيلة لها، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكان الاحتجاج سلميًا تمامًا، باستثناء أن بعض المتظاهرين رشقوا القنصلية بالعملات المعدنية ومقذوفات أخرى، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

{long_qoute_3}

بعد ما يقرب من 3 ساعات من قرار الولايات المتحدة، ذكر موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية، أن جمهورية التشيك، انضمت إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن وزير الخارجية التشيكي صرح أيضًا بأن بلاده تعتبر المدينة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية أيضًا.

وأوضح الوزير التشيكي، أن نقل سفارة التشيك من تل أبيب إلى القدس، سيحدث فقط، بالاستناد على نتائج المفاوضات مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة وفي العالم.

وعبر "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام" أدان عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، قرار الولايات المتحدة ذاكرين في منشوراتعم وتغريداتهم، بأن فلسطين حرة وأن القدس عربية، وكان من بينهم فنانين، مثل الفنان محمد هنيدي والفنانة شيرين، والفنان الفلسطيني محمد عساف، وغيرهم.