القدس في 100 سنة تقسيم واحتلال.. بدأها وعد "بلفور" وختمها عهد "ترامب"

كتب: محمد أسامة

القدس في 100 سنة تقسيم واحتلال.. بدأها وعد "بلفور" وختمها عهد "ترامب"

القدس في 100 سنة تقسيم واحتلال.. بدأها وعد "بلفور" وختمها عهد "ترامب"

تقسيم فاحتلال فقبضة حديدية، يتبعها تحكم غاشم.. تلك هي مسيرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، منذ أن بدأت حكايتها بوعد أعطاه من لا يملك لمن لا يستحق، ثم أتى آخر، بعده بـ100 عام، ليصدر تعهدا بشأن نفس المدينة، التي لا يملك من أمرها شيئا إلى ذات الكيان، الذي يستحق التحكم فيها، لتبقى القدس رمزا لمعاناة لن تتحدد نهايتها بعد.

خلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس أو "أورشليم" باللغة اليهودية للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة.

وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير محطات في تاريخ القدس خلال 100 عام.

وعد بلفور 

ولكن بدأت القدس تصعد إلى سطح الأحداث في عام 1917، عقب سقوطها في يد القوات البريطانية بقيادة اللورد اللنبي، وإعلان بريطانيا وعد بلفور بإقامة دولة لليهود في فلسطين وذلك خلال الإنتداب البريطاني على فلسطين، وهو وعد من لايملك لمن لا يستحق كما تم ذكره في كتب التاريخ.

أول قرار دولي وإعلان تقسيم

وفي عام 1947، كان أول قرار دولي حول القدس، حيث أمر بتدويلها، ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة،  وجاء في القرار أنه سوف يُطبّق طيلة 10 سنوات، ويشمل مدينة بيت لحم، وأنه بعد هذه الفترة سيتم إجراء استفتاء عام لتحديد نظام الحكم الذي يرغب أغلبية سكان المدينة بتطبيقه عليهم،.

إلا أن تطبيق هذا القرار لم يُكتب له أن يتم وذلك بسبب إنهاء بريطانيا الإنتداب على فلسطين في عام 1948، لكي يسقط الشق الغربي من المدينة تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية حديثة العهد وتشنعل حرب فلسطين ام 1948 التي هُزمت فيها الجيوش العربية ولكن ظلت القدس مقسمة شق غربي تابع لإسرائيل وشق عربي لم تسيطر عليه بعد، وفي سنة 1950 أعلن الأردن رسميًا خضوع القدس الشرقية للسيادة الأردنية،

السيطرة العسكرية

قام جيش الإحتلال الإسرائيلي، في عام 1967، بالسيطرة على القدس الشرقية بعد معارك مع الجيش الأردني وهزيمته ليس هو وحده بل وجيوش مصر وسوريا أيضًا في حرب عُرفت بحرب ال 6 أيام، أو بنكسة 67.

الضم الإسرائيلي 

في عام 1980، فقد أصدر الكنيست الإسرائيلي قرار أطلق عليه قانون القدس، والذي نص على أن القدس موحدة وعاصمة أبدية للدولة العبرية، والذي لم يحظ بأي اعتراف عالمي يذكر، سوى اعتراف الولايات المتحدة عام 1995 ودول قليلة أخرى.

منطلق الشرارة الأولى للانتفاضة الثانية 

كانت القدس برغم غيابها إلى حد ما عن مجريات الإنتفاضة الثانية، ولكنها كانت في الوقت نفسه منطلق شعلتها حيث إنه كانت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إرييل شارون إلى المسجد الأقصى كانت السبب في إندلاع أحدى أكبر الثورات في التاريخ الفلسطيني مخلفة الألاف من الشهداء والجرحى ومئات القتلى من الإسرائيليين. 

الجدار العازل 

في عام 2002 شارعت حكومة أرئيل شارون ببناء الجدار العازل في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، بشكل التفافي تم بموجبه ضم أكبر عدد من المستوطنات إلى القدس، وعزل في نفس الوقت الكثير من الأحياء العربية والبلدات المحيطة بها، في خطة بعيدة الأمد أطلقتها إسرائيل لتغير الميزان الديمغرافي لصالح السكان اليهود، أطلق عليها اسم " القدس 2020".

انتفاضة السكاكين

في عامي 2015- 2016، حدثت إنتفاضة القدس، وهي سُميت باتفاضة السكاكين وذلك بسبب قيام الفدائيين الفلسطينيين بالهجوم بالسكاكين والسيارات دهسًا على جنود وضباط جيش الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنيين في المدينة.

 


مواضيع متعلقة