ما هو اتفاق أوسلو الذي خالفه ترامب باعترافه بعاصمة إسرائيل؟

كتب: دينا عبدالخالق

ما هو اتفاق أوسلو الذي خالفه ترامب باعترافه بعاصمة إسرائيل؟

ما هو اتفاق أوسلو الذي خالفه ترامب باعترافه بعاصمة إسرائيل؟

تنفيذًا لوعده الانتخابي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يُلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم، خطابًا يعترف فيه بأن القدس عاصمة إسرائيل، استنادًا لقرار تعود جذوره التاريخية إلى أكثر من 30 عامًا؛ حينما سن الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980، ما عُرف بـ"قانون القدس" الذي طال الجدل حوله واستخدمته سلطة الاحتلال كورقة رابحة لهم في هذا الشأن، وصولًا إلى القرار المرتقب لترامب.

وفي خضم ذلك، أجرى ترامب عدة اتصالات دولية، كان من بينها مكالمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، التي أوضح تفاصيلها نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، قائلًا إن أبومازن، كان شديد الوضوح، وذكر له إن ذلك سيؤدي إلى وقف عملية السلام وستكون له تداعيات خطيرة بالمنطقة وسيغير الكثير من الأمور بما فيها عملية السلام، فضلًا عن أن القرار ضد الاتفاق مع تل أبيب الموقع في أوسلو.

إتفاق أوسلو، هو سلسلة من المفاوضات والاتفاقيات لمحاولة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وسميت نسبة إلى المدينة النرويجية التي شهدت المحادثات بين طرفي النزاع بعد مؤتمر مدريد عام 1991، واستضافها معهد فافو، وانتهت في 20 أغسطس 1993، وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في حفل رسمي بالبيت الأبيض في 13 سبتمبر 1993، بحضور رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين، ورئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون.

الاتفاق كان عبارة عن "إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية"، ونص على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، ومجلس تشريعى منتخب للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات، على أن تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين حكومة إسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني في وقت لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل من الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

بينما نص اتفاق أوسلو 2 الانتقالي، الخاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، على إعطاء الفلسطينيين حكم بيت لحم والخليل، وجنين ونابلس وقلقيلية ورام الله وطولكرم، و450 قرية، وتم توقيعه في 28 سبتمبر 1995.

وفي 2014، توقفت محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين بعد المحادثات الأخيرة التي استضافتها القاهرة وأسفرت عن قرار بوقف إطلاق النار في أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذه أول مرة يقطع فيها "عباس" كل الاتصالات مع إسرائيل.

وبعد مرور ما يقرب من عام، وتحديدا في 30 سبتمبر 2015، أعلن الرئيس محمود عباس، في خطابه أمام الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك، انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق أوسلو ردًا على تقاعس إسرائيل عن الوفاء بتعهداتها إزاء الخطة الانتقالية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدًا أن بلاده لا يمكنها الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها، وترفض وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال، لأن الوضع القائم لايمكن استمراره، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.


مواضيع متعلقة