حدوتة طيارة| 26 عاما على حادث طائرة نيجيريا.. والسبب "عجلة مهوية"

حدوتة طيارة| 26 عاما على حادث طائرة نيجيريا.. والسبب "عجلة مهوية"
يعتبر العامل البشري في حوادث الطيران ليس مجرد فقط أخطاء طيار في المراوغة وعدم قدرته على تجاوز العقبات الجوية والمستجدات التي تحدث طوال عمر الرحلة بل قد ترجع إلى قبل مرحلة التحليق بالطيارين إلى مرحلة أخطاء عمال الصيانة الموجودين في المطارات المختلفة وهذا ما حدث في رحلة الخطوط الجوية النيجيرية رقم 2210.
وعلى مدار عدة حلقات، تستعرض "الوطن"، قصصا وحكايات حول حوادث جرت في الطيران وشخصيات شاركت في صنع تاريخ الطيران.
هي من أغرب الحوادث الجوية في التاريخ، حدثت في 11 يوليو عام 1991، عندما كانت الطائرة من نوع دوغلاس دي سي 8-61 في رحلة من مطار الملك عبد العزيز الدولي متجهة إلى مطار أبو بكر الصديق في نيجيريا لكن بعد إقلاعها بلحظات تم إبلاغ برج المراقبة عن حدوث مشكلة في ضغط المقصورة.
وبسبب ما حدث حاول طاقم الطائرة إنقاذ الركاب والعودة إلى المطار الذي أقلعوا منه لمحاولة الهبوط اضطراريا لكن النيران بدأت في الانتشار وسرعان ما تفاقمت المشكلة وفُقدت السيطرة عليها، وبرغم ذلك تحطمت الطائرة قبل وصولها إلى المطار بمسافة 2 كيلو متر بعدما حاول الطاقم الهبوط على المدرج رقم 34 الأيسر للمطار.
بعد تحطمها وجدت فرق الإنقاذ الجثت متفحمة على بعد 18 كلم من المطار والتي كانت تتساقط من الطائرة المنكوبة و هي على ارتفاع 671 مترا، حيث كان فيما أن الركاب كانوا يحاولون الهروب من حريق بالقفز.
فيما بعد فتحت السلطات السعودية تحقيقًا في الحادث حيث توضح أن مسؤول الميكانيكيين قبل الحادث قال إن العجلة رقم 2 ورقم 4 تحت المستوى المسموح به للإقلاع، لكن لم يكن هناك غاز نيتروجبن كاف لملء العجلتين، لكن الشركة لم ترد التأخير فقاموا بتعويض النيتروجين بالهواء العادي، ومع شدة الحرارة الناتجة عن كثرة احتجاج عجلات الطائرة بأرض المدرج زادت حرارة العجلات التي تم رفعها عند الطيران فانتقلت الحرارة إلى جسم الطائرة الذي اشتعلت بسرعة بسبب تعطل الأنظمة الهيدروليكية للطائرة.
وفي فبراير 2012 صنف الحادث الذي أسفر عن مصرع 261 شخصا على أنه أبشع حادث تحطم طائرة من نوع دوجلاس دي سي-8 في التاريخ، والثاني على مستوى المملكة العربية السعودية.