حدوتة طيارة| حادث طيران بليبيا ماتت فيه الركاب ونجا منه "معجزة طرابلس"
![نموذج للطائرة المتحطمة في الحادثة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4348423031511990447.jpg)
نموذج للطائرة المتحطمة في الحادثة
"روبين فان آسو "، اسم طفل هولندي، كُتب له عمر جديد بعدما نجا من كارثة جوية شهدتها ليبيا في عام 2010، وقُتل إثرها أكثر من 100 من بين الركاب وطاقم الطائرة، في حادث لم يكن الأولى في التاريخ الليبي الجوي المليئ بالكوارث الجوية دائمًا.
وعلى مدار عدة حلقات، تستعرض "الوطن"، قصصا وحكايات حول حوادث جرت في الطيران وشخصيات شاركت في صنع تاريخ الطيران.
في يوم الأربعاء الثاني عشر من مايو عام 2010، أقلعت طائرة "إيرباص A330-200" من جوهانسبرج في جنوب إفريقيا باتجاه طرابلس في ليبيا، وعلى متنها 93 راكبًا و11 شخصا من طاقم الطائرة، توفوا جميعًا عدا طفلا وحيدا.
كان الضباب مخيما وقت وقوع الحادث، وتوقفت عمليات الطيران في مطار طرابلس مدة 24 ساعة خلال يومي الخميس والجمعة "6 - 7 مايو" اللذين سبقا يوم الحادث بسبب كثافة الضباب، ورجُح وقتها أن يكون الضباب سبب الحادث، حيث تحطمت الطائرة قبل وقت قصير جدًا من هبوطها من المهبط الشرقي لمطار طرابلس.
بحسب التحقيقات والتقارير الإعلامية، أكدت جميع الأدلة أن مطار طرابلس لم يكن سببًا أبدًا في الحادثة نظرًا لقدراته التكنولوجية حينها، كما أكدت نتائج التحقيق أنه لا يوجد أي خلل فني بالطائرة قبل تحطمها، وأن التسجيلات من الصندوق الأسود الذي نقل إلى بلده المصنع في فرنسا وبرج المراقبة لم تشر إلى أي طلب من قائد الطائرة بالمساعدة، وأن برج المراقبة لم يطلب من الطائرة عدم الهبوط أو التوجه إلى مطار بديل.
ولُقب الطفل الناجي من الحادثة "معجزة طرابلس"، وانتقل عقب إصابته في الحادثة إلى مستشفى الخضراء في طرابلس حيث تحسنت حالته الصحية بصورة سريعة جدًا، وروى أقاربة "عمه وزوجة عمه"، اللذان توجها إلى هولندا عقب الحادثة أن "روبين" كان بصحبة أخيه ووالديه حيث كان يحتفلان بيعيد زواجهم الـ12، خلال رحلة سفاري في جنوب إفريقيا.
وفي يوم 15 مايو، عاد روبن إلى بلده هولندا على متن طائرة ليبية مجهزة طبيًا، برفقة أقاربه والطبيب الليبي الذي تولّى علاجه.