مصابو «الروضة» بـ«مستشفى الأزهر»: الرعاية هنا أفضل من «الإسماعيلية»

كتب: أحمد عصر

مصابو «الروضة» بـ«مستشفى الأزهر»: الرعاية هنا أفضل من «الإسماعيلية»

مصابو «الروضة» بـ«مستشفى الأزهر»: الرعاية هنا أفضل من «الإسماعيلية»

رحلة علاج مصابى حادث مسجد الروضة الإرهابى، بدأت من داخل مستشفيات الإسماعيلية، العام والجامعى، التى استقبلت ما يزيد على 100 حالة فى البداية، خرج منهم من خرج، ولقى آخرون حتفهم أثناء تلقى العلاج، وبقى من بقى، ليتم تحويل نحو 15 مصاباً من داخل المستشفى الجامعى بالإسماعيلية إلى مستشفى جامعة الأزهر التخصّصى، بعد قرار من شيخ الأزهر أحمد الطيب، عقب زيارته قرية الروضة، وأدائه صلاة الجمعة بها. داخل مستشفى جامعة الأزهر الجامعى، جلس «س. ع»، أحد المصابين المنقولين من المستشفى الجامعى بالإسماعيلية، الذى طلب إخفاء اسمه، يتحدّث عن أيام قلائل مرت عليه، وكأنها دهر كامل بعدما أصيب بطلقتين، واحدة فى الكتف وأخرى فى بطنه: «لحد الحين، وأنا نفسيتى تحت الصفر، ولما باحط راسى على المخدة، باتخيل مشاهد الدم، وكل حبايبى والأطفال اللى ماتوا قدامى، بس الحمد لله»، ابن عمه كان هو الأقرب له فى من استشهدوا داخل المسجد، جمعه به الكثير من المواقف التى لن تُمحى من ذاكرته، على حد قوله.

مكان «س. ع» فى المسجد كان بالمنتصف تماماً، مما جعله يرى الكثير من المشاهد، إلى أن نالت منه بعض طلقات الغدر: «الضرب كان جاى من ضهرى، ولما سمعته ما اتحركتش من مكانى، ولما لقيت الناس بتقع من حواليا نمت على الأرض غصب عنى، وبعدها أغمى علىّ وماحستش بأى حاجة لحد ما فقت على صراخ ست فى الجامع».

{long_qoute_1}

ويقول رمضان سعيد، خال الطفل أحمد عبدالمرضى، أحد المصابين الذى لم يكمل عامه الـ13 بعد، والمصاب بطلق نارى فى فخذه، إن رعاية المصابين كانت من أهم احتياجاتهم التى لم تتوافر لهم من قبل، وهو الأمر الذى لم يجده داخل المستشفى الجامعى بالإسماعيلية، على حد قوله: «كانوا مشددين علينا جداً، وماكناش بنعرف نشوف أهلنا المصابين، وحتى لما كانوا بيدخّلوا مرافق ماكانش بيلاقى مكان ينام فيه»، عكس الوضع داخل مستشفى الأزهر: «لما جينا هنا لقينا رعاية كويسة وبندعى ربنا إنها تفضل على طول لكل الحالات، لأننا مش عايزين حاجة، غير إن أهلنا المصابين يخرجوا بالسلامة».

ويقول الشيخ عبدالقادر مبارك، شيخ عشيرة الجريرات المرافق للحالات المصابة: «من يوم السبت واحنا بنصرخ فى مستشفى الجامعة فى الإسماعيلية علشان ينقلوا المصابين بتوعنا من هناك، ومحدش كان سامع لينا، والإهمال اللى احنا شفناه هناك يخلينى أطالب بمحاكمة المسئول عن المستشفى الجامعى اللى كنا فيه». حالة وافتها المنية داخل المستشفى الجامعى بالإسماعيلية بسبب الإهمال، وفق «عبدالقادر»، وحالة أخرى تدهورت وفقدت الوعى حتى الآن، مما جعله يسعى جاهداً فى الوصول إلى شيخ الأزهر بعدما علم بوجوده فى قرية الروضة يوم الجمعة الماضى، بعد يأسه من المطالبة بتحويل المصابين إلى مستشفى دار الشفاء أو معهد ناصر، مثل غيرهم: «لما كلمنا شيخ الأزهر ما اتأخرش، وقال هاتوا الحالات عندنا، وفتح لنا المستشفى مخصوص، رغم أنه كان لسه فى الترميم».

مصابون فى حادث الروضة يتلقون العلاج داخل مستشفى الأزهر


مواضيع متعلقة