عضو «الرئاسى الانتقالى» اليمنى: «طهران» تغزو المنطقة العربية وتسعى لبناء إمبراطورية جديدة

كتب: نادية الدكرورى

عضو «الرئاسى الانتقالى» اليمنى: «طهران» تغزو المنطقة العربية وتسعى لبناء إمبراطورية جديدة

عضو «الرئاسى الانتقالى» اليمنى: «طهران» تغزو المنطقة العربية وتسعى لبناء إمبراطورية جديدة

«إيران تحاول بناء إمبراطورية على غرار الدولة العثمانية، وتسعى إلى فرض نفوذها على المنطقة العربية».. هكذا وصف اللواء أحمد بن بريك، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالى الجنوبى اليمنى والملحق العسكرى السابق بالقاهرة ومحافظ حضر موت السابق، فى حواره لـ«الوطن»، لافتاً إلى استغلال إيران لحالة التشرذم التى يعيش فيها الوطن العربى لمد نفوذها. ولفت «بريك» إلى أن الشعب اليمنى لن يسمح للنفوذ الإيرانى بالتمدد من خلال جماعات الحوثى، التى تمثل فئة صغيرة من الشعب اليمنى، مطالباً بضرورة تكاتف الدول العربية لاستئصال التوسع الإيرانى والدول الصغيرة الداعمة لها، وعلى رأسها قطر، من خلال التنسيق المتكامل بين الدول والشعوب، وإلى نص الحوار:

بداية، كيف ترى مساهمة النفوذ الإيرانى فى استمرار الصراع داخل اليمن؟

- ما يحدث ليس نفوذاً لإيران بقدر ما هو غزو إيرانى للمنطقة العربية بغرض السيطرة على دول النفط ومن ثم الشرق الأوسط، والقوى التى تدعمها إيران فى اليمن هى فئة صغيرة من المجتمع اليمنى، وهم الحوثيون، ويتصدى الشعب بالكامل لهذه الفئة فى محاولتها للسيطرة على البلاد، ونسعى للسيطرة على الوضع العام من خلال التنسيق المباشر مع الشعب اليمنى وقوى التحالف العربى لاستعادة الشرعية فى اليمن، ونعمل بشكل حثيث على هذا الهدف، وما يحدث من تدخلات إيرانية بالمنطقة يؤكد محاولات إيران لإعادة بناء إمبراطورية تشبه ما كانت عليه الدولة العثمانية فى مجدها، من خلال الاستيلاء على ثروات النفط تنطلق منها للسيطرة على دول الإقليم، بخاصة أن إيران تستغل التشرذم بالوطن العربى، ولكننا فى اليمن لن نسمح بالتأثير الإيرانى من خلال الأراضى اليمنية على جيراننا فى قلب الموازين العسكرية والاقتصادية بالمنطقة، والمطلوب الآن هو الوقوف أمام أى توسع لإيران فى البحر الأحمر والخليج العربى، مع زيادة التكاتف العربى واليمنى لاستئصال التوسع الإيرانى، واعتمادها على دول مثل قطر.

{long_qoute_1}

لكن ألا تكفى المقاطعة التى أعلنها عدد من الدول العربية لاستئصال الدور القطرى؟

- فى رأيى المقاطعة العربية لـ«الدوحة» ليست كافية لاستئصال قطر التى تلعب دوراً واضحاً فى المنطقة لتشجيع الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة، والطرح العسكرى يمكن أن يكون خياراً لاستئصال قطر أو مواجهة تحركاتها، وعلينا أن نركز جهودنا بشكل أكبر لمواجهة خطر إيران التى أصبحت أخطر من إسرائيل.

من واقع خبرتك العسكرية، كيف ترى خيار المواجهة العسكرية ضد تحركات إيران؟

- من هذا المنطلق أنا أطالب بضرورة التكاتف السياسى والعسكرى لمواجهة التحركات الإيرانية وتداعياتها الخطيرة بالمنطقة، خصوصاً فى ظل ما تفعله إيران حالياً من تطوير لبرامجها الباليستية، وهو ما يحتاج لتنسيق عسكرى إقليمى لمواجهة تطور القدرات العسكرية الإيرانية التى تهدد استقرار المنطقة، بخاصة أن الطرح العسكرى أصبح خياراً يسود العالم، وللأسف النظام العالمى الجديد يتجه لإضعاف الدول وإعادة تنفيذ «سايكس بيكو» جديد بالمنطقة العربية، ما يمثل تحدياً رئيسياً أمام المنطقة العربية لتحقيق الاستقرار والسلام بدلاً من التشرذم الذى لن يجدى.

{long_qoute_2}

وما تقييمك لدور قوات التحالف فى الحرب المستمرة باليمن؟

- أريد أن أوجه الشكر لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، ونترحم على الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل انتصار الشعب اليمنى على «الحوثى»، وأعلن للعالم أن الشعب اليمنى بأجمعه بقيادة قوات التحالف، يرفض كافة أشكال الإرهاب ويحاربها وسيقتلعها، وعقب ذلك سننطلق للأمام لبناء دولة حديثة لها عمق استراتيجى لدول الخليج الأشقاء، وسنحتفل بوحدتنا واستقرارنا. والشعب اليمنى يعى المؤامرات التى تحاك له، بخاصة المعاناة والحرب الشعواء التى تشنها ميليشيات «الحوثى» الانقلابية بنفس آلية حرب 1994، ولكن أقول لهم: «ليس كل مرة تسلم الجرة»، ولدينا إرادة جماهيرية تملك ثقة كاملة بأننا سننتصر ونؤسس قاعدة للاستقرار السياسى والعسكرى والأمنى.


مواضيع متعلقة