بروفايل| عبدالله صالح.. المصلحة أولاً

بروفايل| عبدالله صالح.. المصلحة أولاً
- التحالف العربى
- التحالف العسكرى
- الرئيس اليمنى المخلوع
- الصراع اليمنى
- انقلاب الحوثيين
- دعم جوى
- أسرة فقيرة
- التحالف العربى
- التحالف العسكرى
- الرئيس اليمنى المخلوع
- الصراع اليمنى
- انقلاب الحوثيين
- دعم جوى
- أسرة فقيرة
على مدار تاريخه السياسى الممتد لعقود عُرف عنه التقلب الشديد من معسكر إلى آخر، فليس مفاجئاً أن يحارب حلفاء الأمس أو يتحالف مع خصومه مجدداً فى تاريخ الصراع اليمنى الممتد، ومؤخراً حسم الرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح أمره بالانقلاب على حلفائه الحوثيين بهدف فتح صفحة جديدة مع التحالف العربى بقيادة السعودية كخطوة لحسم الصراع الممتد لسنوات.
البعض يصفه بـ«الحرباء» التى تُبدّل ألوانها أو «الثعبان» الذى يغيّر جلده، ولكنه يصف نفسه بـ«الراقص على رؤوس الثعابين»، حين قال «إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين»، فالرجل تحالف مع الجنوبيين وأعلن وحدة اليمن عام 1990، بعد أن عيّن سالم البيض نائباً له، وسرعان ما دخل الشمال والجنوب فى حرب عام 1994، انتهت بانتصار الشمال، وانتُخب صالح رئيساً لليمن عام 1999، ومن ثم حارب الحوثيين خلال حكمه فى 6 حروب ولم يقض عليهم لينتهى به الحال بالتحالف معهم ضد الشرعية بعد انقلاب الحوثيين، ثم ينقلب عليهم اليوم.
3 أعوام تقريباً تحالف فيها «صالح» مع «الحوثيين» المدعومين من إيران، منذ 2014 فى مواجهة التحالف العسكرى بقيادة السعودية الذى تدخّل فى اليمن دعماً للرئيس عبدربه منصور هادى فى العام التالى. لكن يبدو أن الرجل الذى اعتاد على السلطة المطلقة لعقود لم ترُق له تحركات حلفائه الحوثيين، خاصة مع موجة تطهير قامت بها الجماعة ضد الموالين لـ«صالح» فى المؤسسات الخاضعة لسيطرتهم، فانفرط عقد التحالف بينهما بالكامل، لتندلع الأربعاء مواجهات فى «صنعاء» موقعة عشرات القتلى. ثم يخرج «صالح» يدعو إلى صفحة جديدة مع الخليج «والتحالف»، فبعد ارتمائه فى أحضان إيران يخرج ويصرح بالأمس أن «الخليج» هو «الفضاء الطبيعى لليمن»، بعد أن استفاد بدعم جوى من «التحالف» فى مواجهة خصومه بالعاصمة.
طيلة 33 عاماً حكم فيها «صالح» اليمن كانت مواقفه متغيرة دوماً، يتبادل الحلفاء قبل أن يضطر إلى نقل السلطة إلى الرئيس الحالى عبدربه منصور هادى الذى كان نائبه آنذاك فى 2012 بعد حراك شعبى. خاض «صالح» 6 حملات ضد الحوثيين، وهم أقلية زيدية يعيش معظمهم فى شمال اليمن، فاتهمهم «صالح» بأنهم كانوا البادئين بإعلان «الحرب» فى «صنعاء».
يبقى «صالح» رغم كل الحروب والثورات والانقلابات رقماً صعباً فى المعادلة اليمنية، فالرجل المولود فى 21 مارس 1942 بقرية فى محافظة صنعاء لأسرة فقيرة «بدأ من الصفر»، ولكنه لا يدخل معركة ويخرج منها صفر اليدين أبداً.