قبل إعلانه "القدس إسرائيلية".. كيف يتعامل المجتمع الدولي مع وعد ترامب؟

كتب: محمد أسامة

قبل إعلانه "القدس إسرائيلية".. كيف يتعامل المجتمع الدولي مع وعد ترامب؟

قبل إعلانه "القدس إسرائيلية".. كيف يتعامل المجتمع الدولي مع وعد ترامب؟

المواقف المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول القضية الفلسطينية، منذ بداية توليه الرئاسة، حيث أعلن مسئول في الإدارة الأمريكية، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي قد يعلن الأربعاء، اعترافه بالقدس كعاصمة لتل أبيب، مما يترتب على الأمر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس فيما بعد.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر مطلعة، أن الرئيس ترامب يعتزم تنفيذ وعده بشأن السفارة، لكنه يأخذ بعين الاعتبار أن ذلك قد يعقد صياغة اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، إن تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن توقعها ولذلك فيمكنه، أن يصدر بالفعل الأربعاء المقبل باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، متوقعًا أن القرار لن يحصل على تأييد أحد، خاصة أوروبا، موضحًا أنه إذا ما لم يحصل القرار على تأييد أوروبا لن يحصل على تأييد أمريكا الجنوبية أو الدول الأسيوية.

وأكد "حسين" في تصريحات لـ"الوطن" أن "ترامب"، يواجه حاليًا أزمة داخلية كبيرة حاليًا، حيث تضيق دائرة الضغوطات على ترامب في أزمة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الرئاسية العام، فلذلك أختار ترامب هذا التوقيت لأعلان هذا الأمر لجذب تأييد اللوبي الصيهيوني جواره في الأزمة الحالية.

وأشار "حسين" إلى أن قرار نقل السفارة والاعتراف بإسرائيل يعود إلى عام 1995، حيث يوجد قرار من الكونجرس حينها بشأن الأمر، ولكن كل 6 أشهر يكتب الرئيس الأمريكي قرارًا بأن الأمر ليس مناسبًا في الوقت الحالي إطلاقًا ويجب تأجيله، وجرى ذلك الأمر أكثر من 46 مرة متوقعًا أن يقوم ترامب بنفس الأمر لهذة المرة أيضًا، مضيفًا أن القرار الأمريكي إذا اتخذه ترامب الآن سيكون قرارًا غبيًا -على حد وصفه- لأنه سيشعل أزمة جديدة في المنطقة ومع الفلسطينيين في ظل وجود أزمات كثيرة في المنطقة فإن القرار الأمريكي  سيزيد الاضطرابات في المنطقة.


مواضيع متعلقة