بعد اعترافات بالتواصل مع روسيا.. هل يلقى ترامب مصير نيكسون؟

كتب: محمد أسامة

بعد اعترافات بالتواصل مع روسيا.. هل يلقى ترامب مصير نيكسون؟

بعد اعترافات بالتواصل مع روسيا.. هل يلقى ترامب مصير نيكسون؟

"سعيًا منه لإنقاذ نفسه وعائلته وحبًا لوطنه"، هكذا برر مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس اعترافه بأنه أجرى اتصالات خلال الحملة الانتخابية للرئيس عام 2016، مع روسيا، وأكملت وسائل الإعلام الأمريكية أزمة الرئيس بالكشف عن أسماء جديدة مقربة له قد تكون تورطت في الأزمة مثل صهره جاريد كوشنر.

وقال فلين في رسالة للكونجرس أمس، إنه يتعاون مع التحقيق الذي يجريه مولر، مضيفًا: أدليت ببيانات كاذبة، ووهمية ومضللة عن قصد، مضيفًا إقراري بالذنب، وموافقتي على التعاون مع المجلس الخاص يعكس قرارا اتخذته لخدمة أفضل مصالح أسرتي وبلدي.

ويأتي الأمر بالتزامن مع تقديم نائب ديموقراطي، الأربعاء، لائحة اتهام ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبا بعزله، بسبب إعاقته للعدالة بسبب ضغطه على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي وطرده قبل شهور بسبب التحقيق حول التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية، والتعاون المحتمل بين حملة ترامب وموسكو.

ومن جانبها علقت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن الإطاحة بالرئيس دونالد ترامب عبر الكونجراس يبدو صعبًا وذلك لأن ذلك يستلزم أن يستغنى الحزب الجمهوري الحاصل على الأغلبية في الكونجراس بغرفتيه وهذا أمر صعب.

وأضافت بكر، أن تخلي الحزب الجمهوري عن ترامب حاليًا  سيجعله يخسر الانتخابات في التجديد النصفي للكونجرس بالإضافة إلى خسارته لموقع الرئاسة في الانتخابات القادمة، مشيرة إلى أن الحزب الجمهوري يرى أن دونالد ترامب لديه إنجازات اقتصادية على أرض الواقع.

سيكون صعبًا، هكذا وصفت بكر في حديثها لـالوطن فترة الحكم الرئاسية المتبقية للرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن هناك عدة سيناريوهات سيتعامل بهما ترامب، حيث يمكن أن تتواصل التحقيقات الفيدرالية حول التدخل في الانتخابات الرئاسية لدرجة يُثبت تورط فيها دونالد ترامب بشكل كامل مما يجعل الحزب الجمهوري مضطرا إلى التخلي عنه فيخيره بين الإقالة أو الاستقالة مثل ما حدث مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون عقب فضيحة وترجيت، أو يستطيع ترامب بخطاباته الشعبوية الكبرى وتأثيره على الجماهير أن ينهي الأزمة بدون أن يتعرض لأي مسألة.

وفلين، الذي اعترف أمس هو أرفع مسؤول أمريكي يقيله الرئيس الأمريكي منذ بداية عصره، وجاءت الإقالة في يناير الماضي، وذلك بعد اتهامات متكررة ضده بالتواطؤ والتحدث مع الحكومة الروسية خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي عُقدت في نوفمبر من العام الماضي وفاز فيها على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونفى الرئيس الأمريكي اليوم مجددًا أي تواطؤ بينه وبين روسيا، كما تنفي موسكو اتهامات التواطؤ ووصفتها قبلًا بالمشينة.


مواضيع متعلقة