بروفايل| محمد على بشر.. منقذ الجماعة

بروفايل| محمد على بشر.. منقذ الجماعة
هو آخر الوجوه الإصلاحية داخل تنظيم القطبيين، عاش يحذرهم من السيطرة على كافة المناصب وعدم ترك أى واحد منها للقوى السياسية، لكن مضوا فى «حلم التمكين»، وبعد عزل محمد مرسى وضياع «الحلم»، طلب منهم ضرورة الاستجابة للحوار وعدم الانخراط فى العنف وأعلن استعدادهم للحوار مع الجيش حول المبادرات المطروحة، لكن قيادات «الإرشاد» لم تستجِب له. الآن يقاتل د. محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد السابق، عضو مجلس شورى الإخوان، من أجل إنقاذ سفينة «حسن البنا» من الغرق بعد أن أصبح وحيداً خارج «طرة» حيث يجتمع كل «القطبيين» وراء أسوار السجن ينتظرون مصيرهم بعد تحريض على القتل وأعمال عنف فى «الاتحادية» ومكتب الإرشاد والحرس الجمهورى.
«بشر» هو مفاوض قديم منذ فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، يعرف كل تاريخ جماعته فى سنوات المحن، لديه علاقات قوية بكل من الجيش وحكومة الدكتور حازم الببلاوى، ويستطيع حل الأزمة لولا الضغوط التى كان يمارسها «القطبيون» عليه.
خرج «بشر» عن صمته بعد سقوط المرشد محمد بديع، والمحرض الأول على العنف «صفوت حجازى»، ليقول إنهم يقدرون خروج الكثير من الشعب فى تظاهرات 30 يونيو الماضى، ويحترمون رأيهم فى المطالبة برحيل الرئيس المعزول محمد مرسى، وإن هناك أخطاء حدثت فى عهده وسبق الاعتذار عنها.
أثناء توليه منصب وزير التنمية المحلية، كان تصريحه الشهير أنه خرج من عباءة الإخوان وهو وزير كل المصريين، ورغم ذلك كانت جماعته تصر على أن تمارس عليه ضغوطاً للسيطرة على المحافظات وبدء عملية «التمكين».
يجيد «بشر» التعامل مع وسائل الإعلام ويحترمها عكس الكثير من قيادات جماعته، إلا أنه لا يحب الظهور إعلامياً، ويفضل العمل فى صمت، حتى يحقق نتائج فيخرج ليعلنها على الرأى العام، وهو فى ذلك مثل كثيرين من أعضاء الجماعة، يرون أن الإعلام قد يؤثر سلباً على المفاوضات التى يحاول أن يجريها «بشر» مع الدولة لإنقاذ سفينة «البنا».
يملك «بشر» ابن كفر المنشى التابع لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية رغبات قوية لحل أزمة الجماعة مع النظام الحالى، وضمان عودته للحياة السياسية، وعدم حل التنظيم، ويمتد حلمه للإفراج عن قادة الإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسى، رغم إصرار الشعب وجيشه على أنه لا يوجد أحد فوق القانون، ومن أخطأ فى حق الشعب فعليه أن يحاكم ويأخذ جزاءه.
«بشر» الذى أكمل منذ شهور عامه الثانى والستين، يعرف جيداً تأثير وجود قيادات الإخوان داخل السجون، حيث سبق أن حكم عليه بالحبس 3 سنوات فى قضية النقابيين عام 1999، كما حكم عليه بالسجن 3 سنوات فى محاكمة عسكرية فى قضية «ميليشيات الأزهر». التى تفجرت فى عام 2006.