حكم إقامة الأمسيات الدينية في الاحتفال بالمولد النبوي

حكم إقامة الأمسيات الدينية في الاحتفال بالمولد النبوي
في ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يتساءل الكثير من الناس عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي بالأمسيات الدينية، فالبعض يحرم والآخر يحلل وآخرون لا يعرفون ما الحكم؟ أمانة دار الإفتاء أجابت على هذا السؤال على موقعها الإلكتروني.
بعد طرح السؤال على موقع دار الإفتاء المصرية من قبل أحد الأشخاص، قائلا فيه ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي بالأمسيات الدينية؟ لترد عليه أمانة الفتوى، أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يومن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" رواه البخاري.
"النبي صلي الله وعليه وسلم قد سن لنا جنس الشكر لله تعالي على ميلاده الشريف، فكان يصوم يوم الإثنين ويوقل "ذلك يوم ولدت فيه" رواه مسلم"، وفقا لأمانة الفتوي، مضيفة أنه في حالة إدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فأنه يصبح مستحبًا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد.
واستكملت أمانة الفتوي في اجابتاها، "فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أحدث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه.
"خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردك اللهُ سالما أن أضرب بين يديك بالدف وأتغني، فقال لها رسول الله صلى الله وعليه وسلم: "إن كنت نذرت فاضربي، وإلا فلا" رواه أحمد والترمذي" حديث لـ"بريدة الأسلمي" رضي الله عنه، استشهدت به أمانة الفتوى في اجباتها.