منتجو حلوى المولد: ارتفاع الأسعار ليس له علاقة بالسكر

كتب: أيمن صالح

منتجو حلوى المولد: ارتفاع الأسعار ليس له علاقة بالسكر

منتجو حلوى المولد: ارتفاع الأسعار ليس له علاقة بالسكر

اشتكى متعاملون في سوق حلوى المولد النبوي الشريف السكر هذا العام من الارتفاع الجنوني لأسعارها في المحال المتخصصة في بيعها، خاصة مع تراجع أسعار السكر عالميا وثباته محليا منذ بداية العام الحالي، وألقى المنتجون الكرة في ملعب المحاصيل الأساسية المتعلقة بصناعتها، مثل جوز الهند والفول السوداني والسمسم التي شهدت أسعارها ارتفاعا جنونيا.

وقال صلاح العبد رئيس شعبة تجار الحلويات، إن أسعار حلوى المولد ارتفعت بمعدلات تبدأ من 10% فقط مقارنة بأسعار العام الماضي خاصة مع ارتفاع أسعار اللوز والفزدق وجوز الهند، فيما استقرت محليا أسعار السمسم والحمص.

وأوضح العبد لـ"الوطن" أن ارتفاع أسعار جوز الهند هذا العام، كانت صادمة، إذ ارتفع بمعدلات وصلت لـ100%، تأثرًا بتراجع المحصول في دول المنشأ.

وقال إن المبيعات تراجعت بنسب وصلت إلى 35%، نظرا لحالة الركود التي يعيشها السوق المصرية، وارتفاع الأسعار وتغير الثقافة الاستهلاكية للمصريين، أنهم توجهوا للضرورات، وتقليل نفقاتهم تجاه ما يعتبروه رفاهية.

من جهتة قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن ارتفاع تكاليف التشغيل سواء أسعار الطاقة أو العمالة امتصت تراجع أسعار السكر، لافتًا إلى إن نسبة السكر بالمنتج النهائي تتراوح بين 15% إلى 40%، حسب جودته، إذ تحتوي المنتجات ذات الجودة الأعلى على نسبة سكر أقل.

وأوضح أن أسعار منتجات حلوى المولد الرئيسية خلال الموسم ستشهد ارتفاعًا مقارنة بالعام السابق، تتراوح بين 15% إلى 30%، تختلف من منتج لآخر، تأثرًا بالارتفاع غير المتوقع بأسعار بعض المحاصيل المستخدمة في صناعة صناعتها، مثل السمسم (10%-20%)، الحمص (20%-30%)، والفول السوداني (5%-10%) وجوز الهند الذي حقق أعلى معدل زيادة (60%).

فيما أكد أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن هناك زيادة في أسعار المحاصيل الزراعية طالت الأصناف (المسمى بالملوك)  من قبل منتجي وتجار حلوى المولد، ليبدأ سعر الكيلو بكل من (اللوزية والفزدقية) من 100 جنيه، بينما يبدأ سعر (البندقية) من 240 جنيه للكيلو.

وأكد لـ"الوطن" أن النمط الاستهلاكي للمصريين، تغير كثيرًا خلال السنوات الأخيرة خصوصًا بعد تحرير سعر صرف الجنيه، إذ انتشر مؤخرًا مبدأ البيع بالقطعة وليس بالكيلو، الأمر الذي دفع التجار بالمناطق الشعبية إلى البيع بكميات تتراوح بين 600 إلى 800 جرام، أو الاتجاه للتسعير بالقطعة.

وأشار إلى أن المنافسة أصبحت شرسة بين تعدد الجهات التي تطرح منتجات المولد النبوي، إذ تتعدد بين محلات الحلوى الكبرى الشهيرة والسلاسل التجارية ووزارة التموين بأذرعتها الممثلة في المجمعات الاستهلاكية، الأمر الذي تسبب في خروج صغار المنتجين من السوق، إذ أن محدودية إنتاجهم ومبيعاتهم لا تسمح لهم بطرحها بأسعار تنافسية مع الكيانات الكبرى.

وعن حجم الطلب على السكر بسبب الموسم، قال إن معدلات الإقبال على السكر خلال موسم المولد النبوي، ترتفع بنحو 40% مقارنة ببقية العام، بسبب ارتفاع الطلب عليه من قبل مصانع الحلويات، موضحًا أن السكر المتداول بين التجار والمصانع، هو سكر البنجر.

ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة يشير الميزان السلعي للسكر ومصنوعاته، إلى تراجع عجز الميزان خلال العام المالي 2016-2017، مسجلا نحو 111.9 مليون دولار، مقابل نحو 128.8 مليون دولار خلال العام المالي 2015-2016، بنسبة انخفاض 12.6%.

وأعلن وزير التموين والتجارة الداخلية، تخفيض سعر السكر للقطاع الصناعي، إلى 9250 جنيه للطن بدلا من 10500 جنيه للطن، بنسبة 11.9%، خلال مايو الماضي.

وبحسب بورصة لندن، يتفوق سعر السكر الأبيض بالسوق المحلية، على سعر نظيره العالمي، إذ سجل العالمي  نحو 396.3 دولار للطن خلال سبتمبر الماضي، و371.44 دولار للطن خلال أكتوبر 2017، بما يعادل 7012.8 جنيه و6572.9 جنيه على التوالي.

 


مواضيع متعلقة