تعرف على محاولات البشر كيفية الاتصال بسكان الفضاء والعالم الآخر

كتب: صفية النجار

تعرف على محاولات البشر كيفية الاتصال بسكان الفضاء والعالم الآخر

تعرف على محاولات البشر كيفية الاتصال بسكان الفضاء والعالم الآخر

كثيراً ما نسمع عن الكائنات الفضائية وإمكانية وجود حياة ملائمة على سطع الكواكب الأخرى والأخطار المحدقة التى تواجه الكرة الأرضية، ومنذ آلاف السنين والإنسان يتخوف من حضارات منافسة أكثر رقياً وتقدماً من حضارتنا لذا يحاول الكثيرون الوصول إلى تقنية تسمح له بالاتصال بعالم الفضاء للتأكد مما إذا كانت هناك حضارات قائمة بالفعل من عدمه.

ولم تقتصر محاولات الاتصال الإنسان بالفضاء على علماء الفلك فقد حاول الكثيرون الاتصال بالفضاء من خلال الموجات الكهرومغناطيسية التي يعمل بها الراديو، حيث يوجد في مجرتنا أكثر ممن 100 ألف مليون نجم خمسها على الأقل مثل الشمس تدور حولها كواكب يحتمل أن يكون فيها حياة وفقاً للبروفيسير أرشيبالد عالم الفلك.

وترصد "الوطن" محاولات اتصال الإنسان بعالم الفضاء حسبما ذكرها كتاب غرائب التاريخ الصادر عن دار الحسام للطبع والنشر عام 1997، حيث ذكر أن أول محاولة للاتصال بسكان الفضاء كانت عن طريق إشعال النار فوق التلال ليكون ذلك دليلا على الإنذار بوجود الخطر، وكان المخترع الفرنسي شارل كروس أول من فكر في استخدام مرآة ضخمة لعكس أشعة الشمس من الأرض إلى المريخ للاتصال بسكان المريخ إلا أن كبر حجم المرآة كان يمنع تحريكها فباءت المحاولة بالفشل.  

كما حاول أيضا صامويل موريس الاتصال بالفضاء من خلال اختراعه للتلغراف الكهربائي ولكن تعذر عليه إرسال الإشارات نظراً للكم الهائل من الأسلاك الكهربائية التي يحتاج إليها، ففكر في أن يستخدم الأشعة الضوئية من مصدر ضوئى باستخدام أشعة ضوء الشمس التي تعكسها مرآة ضخمة.

وفي محاولة أخرى للاتصال مع سكان الفضاء اقترح المهندسون العاملون مع المخترع الأمريكي توماس أديسون أن يصمموا طوقا عملاقا مضاء بمصابيح كهربائية وتعويمه فوق سطح بحيرة ميتشجان يقوم بإضاءة مصابيحه لمدة 10 دقائق وإضافائها لمدة 10 دقائق أخرى وتكرار هذا الأمر عدة مرات كإشارة إلى سكان الفضاء أنه على الأرض حضارات متقدمة تحاول مخاطبتهم، ولكن توماس إيديسون وجد أن إضاءة منازل نيويورك وشوارعها أحوج إلى مصابيحه من تلك التجربة.

وتعد موجات الإرسال الإذاعى والتليفزيونى اللاسلكى التى تتسرب إلى الفضاء بداية حقيقة للاتصال بالعالم الآخر ورغم أنها تضعف كلما ابتعدت فى الفضاء إلا أنه يمكن تقويتها من خلال ذرات الهيدروجين وبفعل المؤثرات الكونية بحسب عالم الفلك الهولندى هندريك كرستوفل.

وفى عام 1960 تم أول محاولة رسمية للاتصال بالعالم الفضائى عندما قام عالم الفلك الأمريكى فرانك دريك بتوجيه القرص الهوائى الضخم التابع للمرصد الوطنى الأمريكى نحو النجمين tau وesplion erdina القريبين من كوكبنا وقد أبقى هذه المشروع على سرية تامة خشية أن يتعرض لانتقاد زملائه أو يتهم بتضيع الوقت وإساءة استخدام معدات المرصد، وظل طوال 3 أشهر في انتظار سماع إشارات قادمة من الفضاء.  

وفي عام 1972 قام علماء فريق مشروع "بيونير" بقذف رسالة في زجاجة إلى الفضاء الخارجى ورسموا عليها خريطة لكوكب الأرض مع صورة لامرأة ورجل رافعين يديهم كتحية، ولكن رسالتهم لم تأتِ بنتيجة وربما تكون إحدى النفايات السابحة فى الفضاء.


مواضيع متعلقة