لماذا لا يكتب العرب أدب الخيال العلمي؟
- أحمد خالد توفيق
- البحث العلمي
- الدكتور نبيل
- الدول العربية
- توفيق الحكيم
- كائنات فضائية
- نبيل فاروق
- نهاد شريف
- آلى
- أبعاد
- أحمد خالد توفيق
- البحث العلمي
- الدكتور نبيل
- الدول العربية
- توفيق الحكيم
- كائنات فضائية
- نبيل فاروق
- نهاد شريف
- آلى
- أبعاد
أدب الخيال العلمي العربي مختف إلا من محاولات معدودة بدأها توفيق الحكيم بقصة "فى سنة 2000"، وروايات الكاتب نهاد شريف، و"السيد من حقل السبانخ" لصبري موسى، ومحاولات طالب الرفاعي، ورغم ذلك العرب غير مهتمين بهذا النوع الأدبي الهام.
ورغم أن كلمة روبوت نسبت خطأ إلى مسرحية المجري كارل تشابك (إنسان روسوم الآلى)، إلا أن أول من صنع إنسان آلي هو الجزري أبو الهندسة العربي، ورغم بداية العلم عند العرب لكن محاولات الكتابة العلمية العربية، محاولات ضعيفة لدرجة السؤال الملح لماذا لا يكتب العرب أدب خيال علمي؟
بالطبع الموضوع له أبعاد أكثر من مجرد الكتابة العلمية، فالمنجز العربي فى العلم غير متواجد، كم هو نصيب البحث العلمي فى البحث فى كل الدول العربية؟ بالطبع رقم لا يذكر، وبالتالي نحن نستهلك العلم لا ننتجه، وبالتالى المؤلف العلمي غير متواجد لأن العلم غير متجذر فى المجتمع العربي، وبالتالي المؤلف للخيال العلمي لا يستطيع إلا استيراد تيمات ومواضيع غريبة عن المجتمع العربي، وبالتالي لا تنجح الكتابة فهي مستوردة كالتعريب والتمصير بالضبط.
وبالطبع محاولات الكتابة للخيال العلمي لا تتوقف لكن هناك معضلة أخرى، عدم تصديق المتفرج العربي للأعمال الخيالية العلمية لأنهم لا يتقبلوها من أبناء جلدتهم لأنهم يعرفون شكل وتقاليد المجتمع العربي، فكيف يتقبلون مثلا وصول كائنات فضائية ومحاولتها احتلال شبرا مثلا؟
لكن نفس المتفرج أو القارئ يتقبل بسهولة هبوط كائات فضائية فى كليفلاند أو أوهايو، القارئ لا يلام بالطبع لكن المؤلفين الذين لا يستطيعوا غرس وتأصيل هذا النوع الأدبي فى المحيط العربي بشكل كاف.
وربما هنا نناقش تجربة الدكتور نبيل فاروق، والدكتور أحمد خالد توفيق، والدكتور روؤف وصفي، حيث كتبوا العديد من الروايات المهمة جدا فى مجالات الخيال العلمي، لكن للأسف يتم التعامل مع هذة الروايات على أنها للناشئين فقط، ورغم أهمية بناء النشء على تقاليد ومعايير يستمدها من هذا الأدب الهام، إلا أنهم يتعاملوا مع هذه الروايات باستهانة غريبة لا تليق بهذا النوع الذي يربي ويؤسس أجيال عديدة.