بين الوثائق والحقيقة.. 4 محاولات فاشلة لاغتيال "مبارك"

كتب: محمد أسامة

بين الوثائق والحقيقة.. 4 محاولات فاشلة لاغتيال "مبارك"

بين الوثائق والحقيقة.. 4 محاولات فاشلة لاغتيال "مبارك"

لم تكن محاولة الاغتيال التي تحدثت عنها قناة بي بي سي، أمس في وثائق نشرتها، وكاد يتعرض لها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في عام 1983، خلال زياراته إلى لندن، لولا تحذيرات الأمن المصري من أن جماعة أبو النضال تخطط لاغتيال مبارك عن طريق عناصر تابعة لها.

وهذة ليست محاولة الاغتيال الأولى للرئيس الأسبق التي يتم الحديث عنها سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، والتي تستعرضها "الوطن" في هذا التقرير:

1-محاولة في سيدي براني 

خططت الجماعة الإسلامية لاغتيال الرئيس مبارك عام 1993 بزرع متفجرات في طريق الساحل الغربي أثناء توجهه لزيارة ليبيا برا، لكن الأجهزة الأمنية اكتشفت أمر المتفجرات، وتمكنت من القبض على المتهمين.

وقاد المحاولة ضابط الاحتياط مدحت الطحاوي، فتم القبض عليه وأنكر في بداية التحقيق معه لكنه بعد أن تم تضييق الخناق عليه اعترف بكل شيء واعترف بوجود متفجرات في شقة في مرسي مطروح من أجل محاولة الاغتيال وتم عرض هذه المعلومات على مبارك.

حملت القضية "رقم 2 لسنة 1994" ونظرتها محكمة عسكرية، أصدرت حكما بالإعدام على 3 متهمين، وبالسجن مدى الحياة على 3 آخرين.

2- محاولة اغتيال في صلاح سالم

في أواخر عام 1994 تم اعتقال حوالي 30 من أعضاء "الجهاد"، وهم يشقون نفقا بالقرب من طريق صلاح سالم الذي كان موكب الرئيس حسني مبارك يسلكه عادة وكانوا يعتزمون تفخيخ النفق وتفجيره عند مرور موكب مبارك.

وحملت هذه المحاولة اسم "محاولة كوبري الفردوس" وقد وضعوا الخطة على أساس احتمالين إذا كان موكب مبارك قادما من صلاح سالم متجها إلى القلعة يقومون بتفجير الكوبري وإذا انجرف موكب الرئيس نحو مدينة البعوث سوف تكون هناك سيارة ملغمة بـ100 كيلوجرام مواد ناسفة ومتصلة بسلك لتفجير السيارة، أما إذا كان موكب مبارك عائدا من الاتجاه المعاكس إلى مصر الجديدة، وستكون سيارة أخرى محملة أيضا بـ100 كيلو جرام من المتفجرات تقف في منطقة المقابر المقابلة وتنفجر أيضا بنفس الإسلوب.

وتضمنت الخطة أيضا، أن تتم محاولة الاغتيال في ميدان رمسيس من كوبري أكتوبر أيضا بواسطة سيارة ملغمة لكن الشخص الذي وقع عليه الاختيار تردد في اللحظات الأخيرة، ورأى أن اتساع الميدان سينتج عنه ضحايا كثر فقام بتسليم نفسه واعترف بالعملية كلها.

3- محاولة اغتيال في أديس أبابا

كما فشلت محاولة أخرى قامت بها الجماعة الإسلامية لاغتيال مبارك في أديس أبابا عام 1995، حيث قام مسلحون تابعون للجماعة بإطلاق النار على موكب الرئيس مبارك خلال سيره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ولكن الرئيس الأسبق نجا من المحاولة بسبب سياراته المضادة للرصاص، كما قامت المخابرات المصرية باعتقال المنفذين.

وبحسب الوثائق التي نشرت بعد ذلك أن أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي، دبر للحادث أكثر من عام، وسافر لموقع عملية الاغتيال في أديس أبابا.

وقال مبارك بعد المحاولة للصحفيين: "كما ترون.. أنا سليم وبخير".

وأضاف مبارك: "أنا مؤمن وأعتقد أن الله دائما يحميني"، كما لمح الرئيس المصري إلى تورط السودان في المحاولة، وقال: إن هذا "أمر وارد جدا".

4- محاولة اغتيال من تدبير بن لادن 

في 2015، نشرت مواقع أمريكية أن قبل 20 عاما فكر أسامة بن لادن زعيم القاعدة، في الهجوم على طائرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وتفجيرها.

وحسب ما كان منشورا، على الموقع الإلكتروني لـ«foxnews» و«ABC»، طرأت الفكرة في رأس بن لادن حين كان متواجدا في السودان، حيث قرر أن يستقل الطيار الخاص به طائرته من الخرطوم ويصطدم بطائرة مبارك في الجو حال سفره إلى المملكة العربية السعودية، لأنه قد يشارك في جنازة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، نظرا لمرضه الشديد في تلك الفترة، عام 1995، لكنه توفي عام 2005.

 

 

 


مواضيع متعلقة