بعد محاولتها اغتيال مبارك.. عمليتان قامت بهما "أبو النضال" ضد مصر

بعد محاولتها اغتيال مبارك.. عمليتان قامت بهما "أبو النضال" ضد مصر
لم يكن ظهور جماعة أبو النضال الفلسطينية، في وثائق بريطانية تتهمها بالقيام بمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، خلال زيارة له إلى لندن في عام 1983، وحذرت مصر بريطانيا منها قبل زيارة الرئيس، بالشيء الغريب لأن الجماعة الإرهابية لها أنشطة أخرى خلال فترة انتشارها في المنطقة في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وقالتت الوثائق إن "فصيلا معينا من جماعة أبو نضال الإرهابية ربما تنفذ عملا ضد مقر السفارة أو أي من مكاتبها في لندن"، وطلبت السفارة توفير تدابير إضافية لحمايتها ومكاتبها.
وتستعرض "الوطن" في هذا التقرير عمليات إرهابية قامت بها أبو النضال ضد مصر:
- اغتيال يوسف السباعي والإغارة على مطار قبرص
قامت منظمة أبو النضال في عام 1978، باغتيال الكاتب يوسف السباعي في قبرص عن عمر ناهز الـ60 عاما أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمرا آسيويا أفريقيا بإحدى الفنادق هناك.
وعقب اغتياله اختطف القاتلان اللذان ينتميان إلى المنظمة عددا كبيرا من الحاضرين في المؤتمر الأفريقي الأسيوي وطلبا مغادرة قبرص مما جعل الحكومة القبرصية تستجيب لهم لكن مصر رفضت الأمر وقامت بعمل إغارة للقبض على القاتلين اللذين كان واحد منهما عراقي والآخر فلسطيني، ولكنهما أطلقا النيران على القوات المصرية بصحبة القوات القبرصية مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من القوات المصرية واحتجاز رهائن مصريين وجنود مصريين قبل أن يتم إطلاق سراحهم، وأثرت تلك الحادثة على العلاقات بين مصر وقبرص.
- اختطاف طائرة مصرية في عام 1986
اختطف 3 من جماعة أبو النضال طائرة الرحلات الجوية المصرية 648 في اتجاهها من مطار أثينا إلى مطار القاهرة الدولي، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا الدولي بمالطا، وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحام للطائرة، وقامت بالاشتباك مع الخاطفين ونتج عن ذلك مقتل 56 شخص ممن كانوا داخل الطائرة من أصل 88.
بعد الاقتحام وبعد شروق الشمس وبداية عمليات الإخلاء، مثل الخاطف الأخير وهو قائد الجماعة الخاطفة ويدعى "عمر محمد علي" في دور رهينة جريح، وبالفعل تم نقله إلى المستشفى وبدأت معالجته، لكن القوة المصرية تتبعت زعيم الجماعة، وحاصرت المستشفى التي يعالج فيها المسافرين وبدأت بالبحث عنه واستطاعوا التعرف عليه بعد أن تعرف عليه أحد المصابين من الحادث وتم إلقاء القبض عليه.