داود حسين: «سرب الحمام» رسالة لأحفادى تبرز أمجاد الكويتيين فى الحفاظ على كرامتهم

كتب: محمود الرفاعى

داود حسين: «سرب الحمام» رسالة لأحفادى تبرز أمجاد الكويتيين فى الحفاظ على كرامتهم

داود حسين: «سرب الحمام» رسالة لأحفادى تبرز أمجاد الكويتيين فى الحفاظ على كرامتهم

يشارك النجم الكويتى داود حسين بفيلم «سرب الحمام» ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، أحد أنشطة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39، وهو أول عمل تراجيدى فى مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من 30 عاماً، والفيلم مستوحى من قصة حقيقية حول ملحمة وطنية لمجموعة من رجال المقاومة الكويتية، إبان الغزو العراقى لدولة الكويت، حيث يتمركزون فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العراقية فتقوم بالهجوم عليه، والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم الاستسلام دفاعاً عن أرضهم.

وتحدث داود حسين عن مشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى، قائلاً: «شرف كبير لأى فنان، وأعتبرها بمثابة وسام على صدرى، ويكفى أننى الآن أصبحت قادراً على المنافسة على إحدى جوائز المهرجان العالمى»، وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن»: «لا أستطيع أن أتنبأ بإمكانية فوزى بجائزة من عدمها فى المهرجان، لكونى حتى الآن لم أشاهد الأفلام المنافسة معى فى مسابقة آفاق عربية، ولكن فكرة المشاركة فقط تعد بالنسبة لى مكسباً، وأتمنى تكرارها دائماً».

وحول فكرة تقديم عمل تراجيدى وطنى بعيد عن الكوميديا، قال: «من حقى كفنان أن يشاهدنى جمهورى فى أعمال بعيدة عن الكوميديا، فأنا ممثل ولدىّ إمكانات عديدة، فلماذا لا أقدمها لهم، خصوصاً أنهم واثقون فى قدراتى الفنية، الكوميديا بالنسبة لى حياتى، ولكن أيضاً التراجيديا كان لا بد أن أقدمها فى عمل، ولم أجد أفضل من (سرب الحمام) لانتهاز تلك الفرصة».

{long_qoute_1}

وأوضح سبب موافقته على بطولة فيلم «سرب الحمام»، قائلاً: «العمل ليس وطنياً أو سياسياً، بل فيلم إنسانى، يرصد حياة عدد من الكويتيين أثناء الغزو العراقى، كيف استطاع الكويتيون الحفاظ على منازلهم ولم يخضعوا للغزاة، وللعلم الفيلم لم يقدم العراقيين كشخصيات سلبية، ولكننا حاولنا أن نمسك العصا من المنتصف، حتى نقدم عملاً إنسانياً بعيداً عن السياسة»، وأضاف: «السبب الرئيسى وراء موافقتى على بطولة الفيلم هو خوفى أن يسألنى أحفادى عن سبب عدم تقديمى عملاً يرصد المآسى التى تعرض لها الكويتيون أثناء الغزو، فرأيت أنه من واجبى كفنان كويتى أن أقدم عرضاً يتذكره التاريخ عن أمجاد الكويتيين فى الحفاظ على كرامتهم وعن صدهم الغزو العراقى، فأنا أريد أن يفتخر بى أحفادى بعد سنوات عدة، ويقولون إن جدهم عاش لحظات الحرب، وجسدها درامياً فى السينما».

وعن أصعب اللحظات التى مر بها فى أثناء تصوير الفيلم، قال: «مخرج العمل رمضان خسرو أجبرنا على التصوير بعيداً عن العاصمة، فعزلنا لمدة طويلة فى جزيرة بعيدة عن أهلنا، ظللنا ماكثين فيها لأسابيع عدة نعانى الطقس البارد والأمطار الغزيرة، كما قُطعت وسائل الاتصال بعائلاتنا، ولكن فى النهاية خرج عمل محترم يليق باسم الكويت، دولة وشعباً».

واختتم حديثه عن ظهوره فى الدراما السينمائية بكثرة خلال الفترة الماضية، قائلاً: «تلك التجربة بالنسبة لأى فنان مهمة وقوية، لكونها تستطيع إيصال الرسائل الهادفة فى العمل الدرامى بكل سهولة ويسر، فيمكن فى السينما أن تقدم 20 مشهداً فقط بعيونك دون أن تتكلم، فهى تحدٍ لأى فنان يريد أن يثبت نفسه ويصنع نجوميته فى عالم الدراما، كما أن الحواس والوجه والعيون لها دور رئيسى على الشاشة الكبيرة».

«سرب الحمام» فيلم من إخراج الكويتى رمضان خسرو، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلى الصباح، رئيس دار اللؤلؤة للإنتاج الفنى ومؤسس الفرقة السينمائية بالكويت، ويشارك فى بطولة العمل المطرب بشار الشطى وفاطمة الصفى، وجمال الردهان وأحمد إيراج.


مواضيع متعلقة