دورة "تفكيك الفكر المتطرف" تتحول لتظاهرة للتنديد بحادث "الروضة"

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

دورة "تفكيك الفكر المتطرف" تتحول لتظاهرة للتنديد بحادث "الروضة"

دورة "تفكيك الفكر المتطرف" تتحول لتظاهرة للتنديد بحادث "الروضة"

 تحولت دورة منظمة خريجي الأزهر في التنمية البشرية لتفكيك الفكر المتطرف، إلى تظاهرة للتنديد بالجريمة الإرهابية البشعة على مسجد الروضة بمركز بئر العبد بسيناء، حيث بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء، فيما طالب الحضور بوقوف الشعب المصري صفا واحدا فى مواجهة الأفكار المتطرفة.

وأكد الباحث محمد محمود حبيب، أول مدرب تنمية بشرية متخصص في تفكيك الفكر المتطرف،ضرورة العمل على تفتيت بنية الأفكار المتطرفة، وأنه آن الأوان لاستخدام الذكاء الإقناعي ومهارات الذكاء في إقناع المتطرفين بالتخلي عن أفكارهم المتطرفة، مشيراً إلى أنه يجب الاعتراف أولاً أن قادة الفكر المتطرف تميزوا في وسائل التواصل الفعال والإقناع والتأثير على الشباب حتى يمكن لنا مقاومة هذا الفكر.

وأكد الباحث محمد محمود حبيب، فى الدورة التى نظمتها صحيفة "الرواق" الصادرة عن منظمة خريجى الأزهر،وحضرها رئيس تحريرها حسين أبوعايد ،ومدير المكاتب الداخلية أحمد عبد الحميد، أن الجريمة التى وقعت فى بيت من بيوت الله ورائها تطرفاً فكرياً.

وتطرق الباحث خلال الدورة التى حضرها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية عدد من الخبراء المهتمين بتفكيك الفكر المتطرف وطلاب جامعة الأزهر وعدد من الوافدين من مختلف دول العالم وعدد من الإعلاميين ـ  إلى علاقة لغة الجسد وتحليل الشخصيات بالشريعة الإسلامية مع نبذة عن المحظور والمسموح شرعًا في التنمية البشرية.

وشرح "حبيب "المراحل العشرة لتطور الشخصية المتطرفة،وهى  مرحلة التعاطف والاختيار والاستقطاب والترغيب والترهيب ،ومرحلة التميّز الشكلى أو الظاهرى" التبذل، التقوى، أشعث،رفع الإزار، الزينة" ومرحلة غسيل الدماغ أو التلقين  "ترسيخ مفاهيم الولاء والبراء "  الهجر، والتقرب من كانوا على شاكلتهم، التشبه، الاستعانة ، غربة الدين، سن سنة، الابتداع"

وأيضاً تطبيق الولاء والبراء أو التميّز الفكري ،وتبدأ بعدها مرحلة بدء الصدام مع الآخرين ،ومرحلة الانعزال وطلب التثبيت واستخدام القوة الفكرية والجهر بالتشدد "مرحلة السلفيين المعاصرين" ،والتطلع للجهاد والحلم بالخلافة ،وأخيراً مرحلة الإرهاب والقتل والتفجير

وأشار "حبيب" إلى أن لغة الجسد نوع من الحوار النفسي أو تواصل غير شفهي، يجري بين أكثر من طرف لا من خـلال النطق، بل من خــــلال الصمت والملامح العامة للإنسان الصامت؛ كنظرات العيون  وتعبيرات الوجه وحركات الجسم عن طريق إشارات وإيماءات تنطلق من جسد الإنسان ترسل رسالات محددة في مواقف وظروف مختلفة.

وحدد الباحث شخصية المتطرف فى العديد من العلامات منها النظر للآخرين والفخر والإعجاب والارتباك والتوتر، وكذا الإجابة مرتين مرة بالكلام ومرة بلغة الجسد لتأكيد كلامه ولإخفاء توتره والصراعات النفسية، وحصر كل أفكاره تحت بنود محددة، وما يدور في عقله يتردد على لسانه.

وأكد "حبيب" أن العلاج يكون للتطرف وليس الإرهابي المجرم، حيث توبته مع الله وبعدم اعتزاله والكشف المبكر، وبإخراجه بنفس طريقة دخوله والاعتماد على مرجعيته ، واعتباره مغرراً به  وإبراز الأضرار الناتجة عن فكره الخاطئ.

ويتناول اليوم الباحث محمد حبيب فى ختام أول دورة تنمية بشرية فى تفكيك الفكر المتطرف كيفية التعامل مع الشخصية المتطرفة والإرهابية.


مواضيع متعلقة