ماذا أرادت إثيوبيا من إعلانها اكتمال بناء 63% من سد النهضة؟

كتب: أسماء الكومي

ماذا أرادت إثيوبيا من إعلانها اكتمال بناء 63% من سد النهضة؟

ماذا أرادت إثيوبيا من إعلانها اكتمال بناء 63% من سد النهضة؟

تواصل إثيوبيا تحديها في قضية "سد النهضة"، فرغم اعتراضات مصر على الدراسات الفنية للسد، وفقًا لتقارير المكاتب الاستشارية، وتعثر المفاوضات أكثر من مرة، أعلن وزير الري الإثيوبي، سيليشي بقلي، صباح اليوم، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، عن اكتمال بناء أكثر من 63% من مشروع سد النهضة، لافتًا إلى أن عدم التوصل لاتفاق مع مصر، لن يعطل بناء السد.

وقال وزير الري الإثيوبي، إن أعمال بناء السد لن تتوقف ولو لدقيقة واحدة، وهذا موقف ثابت لإثيوبيا لن تغيره، باعتباره حق أساسي، في الاستفادة من مواردها المائية، في إنتاج الطاقة من أجل التنمية والقضاء على الفقر.

وترى الدكتور أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن تصريحات وزير الري الإثيوبي شبه متوقعة، لأن موقف الجانب الإثيوبي واضح من البداية من استمرارية البناء.

وأضافت الطويل، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الموقف الأخلاقي لإثيوبيا عليه علامات استفهام، خاصة أنّ إثيوبيا لم تلتزم في اتفاقاتها مع مصر.

فما قال علي ثابت أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ"الوطن": "على الصعيد الدبلوماسى،  يعد تصريح وزيرالري الإثيوبي، ردا على تصريح الرئيس السيسي، بشأن مسألة المياه".

وأضاف ثابت، أن التصريح الإثيوبي يعد دعوة مستترة، لفتح باب الحوار مرة أخرى، ولكن التصريح المصرى قد أنهى كل الجدل والإشكاليات، في كلمة الرئيس، لذلك فجريان النيل من منابعه، إلى المصب قضية وجودية للشعب المصرى أجمع، فباتت كل السيناريوهات مطروحة بما فيها الحلول غير الدبلوماسية.

وأوضح ثابت، أنّ لهذا السبب ستبدأ مجموعة تصريحات إثيوبية، شأنها استفزاز مصر، ما يدفعها للرد، ومن ثم تتدخل أطراف دولية، لإعادة الموضوع لمائدة الحوار مرة أخرى.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن هناك ثقة كاملة فى القيادة السياسة المصرية، في إدارة هذا الملف الشائك، الذي يعتبر أحد الأخطار المباشرة للضغط على مصر، وخصوصاً بعد انقاذها من مخططات "برنارد لويس" سابقًا، "الربيع العربي" حاليًا، لتقسيم المنطقة لدويلات وكيانات متناحرة، ونهاية قضية المياه تتلخص في أن نكون أو لا نكون.


مواضيع متعلقة