يوم العقاب لتركيا: «الرى» ترفض سفر خبرائها.. وتجميد التعاون القضائى.. وإلغاء رحلات سياحية إلى إسطنبول

يوم العقاب لتركيا: «الرى» ترفض سفر خبرائها.. وتجميد التعاون القضائى.. وإلغاء رحلات سياحية إلى إسطنبول
بدأت الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات فعلية لمعاقبة تركيا أمس، رداً على مواقفها الرسمية المؤيدة لتنظيم الإخوان وأعمال العنف والإرهاب فى مصر، والمضادة لإرادة الشعب المصرى، حيث ألغى الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الرى، أمس، سفر وفد من مهندسى الوزارة إلى تركيا للمشاركة فى المؤتمر الدولى للجنة الرى والصرف الذى يعقد فى مدينة ماردين التركية. [SecondImage]
وقال «عبدالمطلب» إن هذا القرار يأتى اتساقاً مع موقف المصريين الرافض للتدخل التركى فى الشئون الداخلية المصرية، وللحفاظ على كرامة الدولة التى تعد أولوية على أى مكاسب أو فوائد تأتى من زيارة أو سفر. وقال الدكتور خالد وصيف، مستشار وزير الرى، إن المستفيد من سفر المهندسين المصريين هم الأتراك فقط، لأن مصر تمتلك خبرة عالمية وإقليمية كبيرة فى مجالات الرى، وخاصة فى موضوع المؤتمر الذى يناقش «إدارة المياه فى المناطق الجافة واستخدام التكنولوجيا فى استغلال المياه الجوفية».
فيما كشفت مصادر قضائية بوزارة العدل عن تجميد اتفاقية التعاون بين وزارتى العدل المصرية والتركية، فيما يتعلق بتدريب القضاة المصريين بتركيا، والعكس. وقالت المصادر لـ«الوطن» إن الاتفاقية سارية ولم يتم إلغاؤها بشكل رسمى لأن ذلك الإجراء يحتاج إلى قرار سيادى من الحكومة المصرية، لافتاً إلى أن ما تم هو تجميد للتعاون وعدم إرسال قضاة مصريين للتدريب فى تركيا وعدم استقبال قضاة أتراك فى مصر، وذلك بسبب ما تشهده العلاقات بين البلدين من توتر إزاء المواقف التركية المعادية لثورة 30 يونيو فضلاً عن تدخلها فى الشئون الداخلية المصرية.
فى سياق متصل، قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن كافة بروتوكولات التعاون السياحى بين مصر وتركيا مجرد «حبر على ورق»، لأنها غير مفعلة وأغلبها مختص بالتسهيلات الممنوحة لشركات الطيران التركية، مشيراً إلى أن أغلب الاتفاقات المفعلة هى بين شركات السياحة المصرية ونظيرتها التركية، مؤكداً انصياع الشركات تماماً إلى تعليمات الحكومة المصرية حال قررت قطع العلاقات السياحية مع تركيا بسبب مواقفها المناهضة للثورة المصرية، لافتاً إلى أن العديد من الشركات ألغت سفر السياح المصريين لتركيا بالفعل بسبب مواقفها المساندة لتنظيم الإخوان.
من جهته، أكد مصدر بوزارة الأوقاف أن جميع الاتفاقيات التى أبرمها الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، تجرى حالياً مراجعتها ودراستها لإصدار قرار نهائى بشأنها، ومنها اتفاقية التعاون بين الأزهر ووزارتى الأوقاف والآثار من جهة وتركيا من جهة أخرى.
فيما أعلن إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، اتخاذ مجلس الأعضاء المنتدبين باتحاد الإذاعة والتليفزيون قراراً برفض العرض المقدم من وكالة «الأناضول» الإخبارية التركية بتوصية من وزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود بمد القطاع بالمواد الإخبارية. كما أصدر الأعضاء المنتدبون قراراً بوقف بروتوكول التعاون الذى وقعه الوزير السابق قبل أيام من ثورة 30 يونيو بالتعاون مع التليفزيون التركى فى مجال التبادل الإخبارى والبرامجى والدرامى والتقنى. فيما أصدرت درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، قراراً بمنع بث المسلسلين اللذين حصل عليهما التليفزيون المصرى، وكان من المقرر عرضهما عقب عيد الفطر المبارك.