رؤساء حركتهم "الأبراج": ريجان حكم بالتنجيم.. والقذافي استعان بـ"ساحر"

كتب: صفية النجار

رؤساء حركتهم "الأبراج": ريجان حكم بالتنجيم.. والقذافي استعان بـ"ساحر"

رؤساء حركتهم "الأبراج": ريجان حكم بالتنجيم.. والقذافي استعان بـ"ساحر"

"كذب المنجمون ولو صدفوا" مقولة دارجة كثيرا ما نسمعها في مجتمعاتنا العربية ويتخذها كثيرون شعاراً لهم عند حديثهم عن علم التنبؤ والفلك والتنجيم، سعيا وراء إشباع الفضول بمعرفة أبراجهم والمستقبل الذي ينتظرهم.

الفضول الشعبي معروف ومتوارث، لكن الغريب في الأمر أن تكون حياة زعماء ورؤساء الدول محكومة وخاضعة للتنجيم بل والأغرب أنهم يعتمدون عليه في حكمهم للبلاد.

وذكر كتاب غرائب التاريخ الصادر عن دار الحسام للطباعة والنشر أن الـ8 سنوات التي قضاها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان كانت محكومة بتنبؤات المنجمين وخاصة مواعيده التى كانت تنظمها له زوجته نانسى، وأثارت هذه المسألة ضجة كبيرة واحتجاجاً واسعاً فى أمريكا عندما كشف عنها مدير شئون موظفى البيت الأبيض فى مايو عام 1899.

شعر المسؤولون آنذاك بالإحراج فسارعوا إلى نفي هذه المسألة وما يتعلق بتأثير آراء المنجمين على أكبر قوى عالمية، إلا أن الرئيس وزوجته كانا قد اعترفا قبل وصولهما إلى البيت الأبيض بإيمانهما بعلم التنجيم الذي كان له تأثير كبير في تسيير حياتهما اليومية بل وفي حياة الشعوب.

ولم يكن الرئيس وزجته فقط من الذين يؤمنون بالتنجيم حيث كان يوجد في أمريكا أنذاك ما يزيد على 5000 منجم محترف يبلغ دخلهم السنوي 35 مليون دولار، ورجال الأعمال والصناعة والملوك والرؤساء والمهندسين والمقبلين على الزواج يتوجهون إليهم.

كما أمر هتلر باغتيال العراف الألماني "وولف ميتسنخ" حين تنبأ عام 1940 بهزيمته، وأن الدبابات الروسية سوف تدك برلين في النهاية، حين سمع هتلر بهذه النبوءة غضب وأمر باغتياله فهرب "ميتسنخ" إلى روسيا، فاستضافه جوزيف ستالين بعد أن سمع بنبوءته عن انتصار الجيش الروسي، وهو ما حدث فعلا في نهاية الحرب.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران يستشير المنجمة "إليزابيث تيسييه" في شتى الأمور، ومنها تعيين رئيس وزراء الحكومة كما كان يستقبل "تيسييه" في قصر الإليزيه ويجتمع بها لمدة ساعة ونصف اسبوعياً رغم أن الحد الأقصى للإجتماع غير الرسمى معه كان لا يتجاوز ربع ساعة.

وكان "ميتران" يسأل منجميه عن أبراج الزعماء الذين سيلتقي بهم، كما أنهم لعبوا دورا يذكره التاريخ في علاقته بنظيره العراقي صدام حسين، حيث طلب تقارير من 10 عرافين عن صدام بعد احتلاله للكويت، وبعد أن إطلع عليها، قال: "هذا الرجل من برج ناري وهوائي وترابي معا، فهو يشعل الحرائق ويثير العواصف ويغطي الدنيا بالغبار".

واستعان الرئيس الليبي معمر القذافي بشاب موريتاني "ساحر"، وبرفقته عشرات السحرة من موريتانيا والسنغال ومالي ونيجيريا، وادعى أنه ورفاقه يستخدمون "حكمة" يسمونها "قطع الشجرة" تستهدف "قتل أعداء القذافي وإرباكهم"، عن طريق كتابة اسم أحد أعضاء المجلس الانتقالي الليبي المعارض على جذع الشجرة وقطعها لـ"يموت صاحب الاسم المكتوب" بمجرد إسقاط الشجرة.

كما فوجئ جعفر نميرى الرئيس السودانى السابق وهو ضابط صغير بجنوب السودان بشخص غريب يظهر فجأة من بين الأشجار ويتنبأ له بالحكم والسلطان ثم يختفي، وعندما تولي الحكم في السودان، ظهر نفس الرجل في بيته وترك عصا ثم اختفى، ظل نميري محافظا على تلك العصا لا يتركها من يده حتى كان اليوم الذي انكسرت فيه، فحزن ولم يخرج من بيته إلى مبني الاتحاد الاشتراكي حيث الاجتماع السياسي المهم، ليكتشف رجاله مؤامرة انقلاب عليه وقتله، لينجو من القتل بسبب وجوده في منزله.

أيضا كان للمنجمين أثر كبير في حياة السيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، حيث أخبرها فيها قارئ الكف أنها ستكون رقم 1 في مصر، حسب قولها خلال استضافتها في برنامج "الستات مابيعرفوش يكذبوا"، "كنا في طريقنا للكازينور في الجيزة أنا وأنور، وجدنا رجلا يقرأ الكف، فأخبرني أني سأصبح رقم 1 في مصر، فقلت له: هكون ملكة يعني؟".


مواضيع متعلقة