فقدت نظرها و"ضناها" ومهددة بالطرد.. "سحر": "نفسي في كشك أعيش منه"

كتب: سحر عزازي

فقدت نظرها و"ضناها" ومهددة بالطرد.. "سحر": "نفسي في كشك أعيش منه"

فقدت نظرها و"ضناها" ومهددة بالطرد.. "سحر": "نفسي في كشك أعيش منه"

تجلس أمام دكانها، حاضنة صورة ابنها المتوفى، شاب ابن الـ17 عام فارق الحياة قبل ثلاث سنوات، لكن دموعها الجارية على خديها توحي بأنه رحل اليوم، سحر محمود 46 عاما، تبدل حالها بعد وفاة "ضناها" البكر قبل امتحاناته في الشهادة الثانوية بشهرين "تعب مقدرناش نعالجه فمات من الإهمال".

خلعت زوجها بسبب تعاطيه للمخدرات وإحساسها بأنه شريك في فقدانها للولد لكثرة المشاكل التي كان يختلقها وإهماله في البحث عن علاج ينقذ الشاب من الموت، ذهبت للعيش وسط أهلها في منطقة إمبابة استأجرت بيت ودكان بقالة للإنفاق على وابنيها إسماعيل وأحمد، انفطر قلبها من البكاء على رحيل زهرة شبابها حتى أصيبت عيناها بورم حاولت علاجه، لكن أثره لا يزال موجود "بقيت بشوف طشاش وعيني على طول تعباني".

لم ترحمها الدنيا من توابعها المفجعة، فبعد أن بدأت تتنفس وتستقر حياتها إلى حد ما، من المصائب التي حلت بها، جاء صاحب الدكان ليطالبها بالإخلاء أول ديسمبر بعد بيعه، خبر صادم هز كيانها، وعرقل سير حياتها فأصبحت تائهة لا تعرف كيف ستدبر مصاريف علاجها وتوفير احتياجات أبنائها أو سداد ديونها "أقل دكان بـ400 أو 500 وأنا كنت واخده الدكانة دى بـ250 ومأجرة شقة بـ550 هصرف على العيال منين وأجمع الإيجار إزاى"، تدفع 6 أقساط لقروض حصلت عليها نظير توفير بضاعة داخل محلها الصغير "أنا اللي شايلة كل حاجة حاسة أن ضهري اتقطم"، تسعى لتربية وتعليم ولديها حتى يكونا أفضل من أبيهم، فكانت تذهب لتنظيف المنازل قبل إصابة عيناها حتى لا تحتاج لمساعدة من أحد "كنت بمسح سلالم وبنضف شقق نفس بس في نضارة تقويني شوية عشان أرجع أشتغل"، عاشت مأساة مع زوجها في مسقط رأسه بشبين القناطر بالقليوبية "كان وحش وبيضربني وباع كل حاجتي"، تحلم بكشك صغير تضع فيه بضاعتها ومسكن آمن لها ولأبناء.


مواضيع متعلقة