«التعليم»: إلغاء الشهادة الابتدائية.. وتطبيق «الثانوية التراكمى»

08:05 م | الثلاثاء 01 أغسطس 2017

قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، إن خسائر التأخر فى تطوير التعليم «فادحة»، ومن المستحيل إصلاح النظام الحالى بما يتفق مع تطلعات المجتمع، وبالتالى لا بد من نظام تعليمى جديد ومبتكر، مع إعادة النظر فى كافة العناصر بدءاً من الدستور والقوانين المنظمة إلى إعداد المعلمين وبناء المناهج والتقويم والامتحانات.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى أمس، أن هناك نظاماً تعليمياً جديداً سيتم تطبيقه على رياض الأطفال عام 2018-2019 وسوف يتضمن منهجاً يعتمد على بناء الشخصية وتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين ومنهجية التشارك واللعب الهادف والتكامل بين المنهج المقدم وبنك المعرفة، كما تقرر اعتبار الصف السادس الابتدائى سنة نقل عادية وليست شهادة، مؤكداً أنه لن يتم إلغاؤها ولكن سيتم تصحيح الامتحانات للصف السادس من مدرسين من خارج المدرسة. وأكد «شوقى» أن النظام التعليمى الجديد سيشمل أنواع تقييم مختلفة، منها «التقييم التراكمى» فى مرحلتى التعليم الثانوى والفنى، ويبدأ تطبيقه بدءاً من العام الدراسى 2018-2019 بعد إعداده من كل الجوانب. ووجه رسالة لأولياء الأمور: «ولادكم مش فئران تجارب، وبعبع الثانوية انتهى»، وأشار إلى أنه يجب أن تكون لدينا غيرة شديدة على صورة مصر بين الدول لأن هناك دولاً أقل من بلادنا كثيراً وأفضل فى التعليم وهذا غير مقبول. وأضاف أن الحصول على شهادة الثانوية العامة أو الفنية لن يعتمد على اختبارات الفرصة الوحيدة فى نهاية السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. وتابع: سيتم استخدام نوعين من التقييم فى سنوات التعليم الثانوى، الأول التقييم القائم على المشاريع على مستوى المدرسة، والثانى التقييم القائم على أسئلة الاختيارات المتعددة التى سوف يتم تصحيحها إلكترونياً.

{long_qoute_1}

وبالنسبة للتعليم الفنى سوف يتم استخدام نوعين من التقييم فى سنوات التعليم الفنى، الأول قائم على التطبيقات العملية على مستوى المدرسة والثانى القائم على الأسئلة التحريرية والنظرية. وسوف تركز أساليب التقييم على قياس مدى تعلم الطلاب وليس على محتوى الكتب الدراسية، وسوف تركز أساليب التقييم على قياس نواتج التعلم فى مرحلة الثانوية العامة، والجدارات فى مرحلة التعليم الفنى. وأكد أنه بالنسبة لامتحانات الميدتيرم فلن تدخل ضمن مجموع الطالب، وسيتم اعتبارها اختباراً تجريبياً للطالب، لافتاً إلى أنه سيتم اعتبار الرسم والكمبيوتر مادتى نجاح ورسوب، ولا تدخل فى المجموع لحين توافر الإمكانيات. وقال إنه سيتم تغيير دور الدروس الخصوصية، حيث تكون داعمة للمدرسة فى مساعدة الطلاب على تحقيق نواتج التعلم، فى ضوء نظام التقييم المقترح سوف يصبح دور الدروس الخصوصية إثرائياً فى عملية التعلم، وليس هدفاً للحصول على درجات مرتفعة والحصول على الشهادة.

وكشف «شوقى» أنه سوف يتم تنظيم الدروس الخصوصية فى إطار تشريعى من قبل الوزارة مثل مجموعات التقوية.

وعن المدارس الخاصة، قال وزير التعليم إن المدارس الخاصة والدولية ليست جميعاً سيئة، ولكن هناك مدارس خاصة تُمارس «البلطجة»، ونحتاج إلى «جيش» لمتابعة ٦٨٠٠ مدرسة خاصة ودولية فى مصر، وأضاف أن غلق المدرسة المخالفة معاقبة لولى الأمر والطالب، وندرس استبدالها بفرض غرامات مالية مغلظة جداً، ولن يتضرر ولى الأمر بمليم واحد. وأشار إلى «أننا مش مرتاحين لموضوع الترخيص بالشكل الحالى، لتراخيص المدارس الأمريكية تحديداً، لأن الولايات المتحدة لا يوجد فيها جهة واحدة لمنح الشهادات والتراخيص، لأن كل ولاية أمريكية لها طريقة تعامل، لذلك أوقفنا ترخيص المدارس الأمريكية الجديدة لحين وضع ضوابط صارمة، ولن نسمح بشهادات مضروبة مرة أخرى».

وقال «شوقى» إن الوزارة تسعى إلى أن يتم دفع المصروفات الدراسية عن طريق البنوك لمنع التلاعب، حيث إن بعض المدارس يسدد فيها الطالب المصروفات دون الحصول على إيصال سداد، كما يتم عمل كتاب لتقييم الخدمة التعليمية التى تقدمها المدرسة ونوعية الشهادة. وأضاف الوزير أنه سيتم احتساب قيمة الكتاب الذى تقدمه المدرسة ضمن القيمة الفعلية دون زيادة، حيث تم تفعيل كتاب دورى على المديريات التعليمية للسيطرة على الخدمات التى تقدمها المدارس الدولية والخاصة. وعن المعلمين، قال الوزير إن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء وافق على منح امتيازات غير مسبوقة للمعلمين الذين سوف يتم تعيينهم فى المحافظات الحدودية. وقال وزير التعليم إنه تم اتخاذ عدة قرارات لإزالة الحشو والتكرار من المناهج الدراسية، دون الإخلال بالتنظيم المنطقى للمواد الدراسية.