هل الأوضاع في سوريا ممهدة للسلام؟.. محلل سياسي سوري يجيب

هل الأوضاع في سوريا ممهدة للسلام؟.. محلل سياسي سوري يجيب
"الأرض ممهدة حاليًا للسلام والانتقال السياسي"، تلك هي الرسالة التي خرجت من الاجتماع الثلاثي الإيراني الروسي التركي الذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية بحضور الرؤساء الثلاثة لبحث الأزمة السورية والانتقال السياسي.
وعقب اللقاء أعلن الأطراف الثلاث موافقتهم على عقد مؤتمر للشعب السوري في سوتشي ديسمبر المقبل كبداية لحل الأزمة، وتزامن اللقاء الثلاثي مع اجتماع للمعارضة السورية في مدينة الرياض.
وتواصلت "الوطن" مع الدكتور ميسرة بكور، المحلل السياسي السوري، ورئيس مركز الجمهورية لحقوق الإنسان، الذي أكد من جانبه أن الأرض في سوريا ممهدة للسلام دائمًا ومنذ بداية الأزمة خلال 2011، ولكن جرا تعطيل الحل السياسي وتسوية الأزمة من جانب الأطراف الدولية التي رفضت دائمًا حلها وتذرعت بوجود جماعات إرهابية في سوريا، مؤكدًا أن مع نهاية تنظيم داعش الإرهابي فلا يوجد أي ذريعة لعدم السعي المباشر والحقيقي لحل الأزمة.
وقال "بكور"، إن المشكلة الواضحة والمستمرة في سوريا هي الاختلاف الكبير في تفسير المفاهيم والمصطلحات كمصطلح السلام والتسوية السياسية، حيث يفسرها كل طرف في سوريا بحسب رغبته وأهدافه، موضحًا أن السلام من وجهة نظر الحكومة السورية هي المفاوضات التي تتنتهي ببقاء الرئيس بشار الأسد الذي لايفكر حاليًا في الرحيل بأي طريقة، وتتفق مع وجهة النظر الإيرانية في بقاء الرئيس الأسد في سدة الحكم وانتصار محورها وتنظيماتها المسلحة.
وأوضح أن روسيا غيرت نظرتها للأمور تمامًا في سوريا حيث أصبحت لا تصر على بقاء الرئيس السوري في السلطة وأنه يمكن تغييره بشخصية أخرى من داخل الحكومة السورية وهذا ما أظهرته المباحثات والتصريحات الصادرة عن الرئيس فلاديمير بوتين خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن المعارضة السورية تنظر إلى السلام والتسوية السياسية من جانب أخر وهو جانب تنفيذ القرارات الأممية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبيان جنيف 1 الذي يشُكل وفقه مجلس حكم انتقالي في البلاده ووقف الحرب والسلام، مشيرًا إلى أن هذا ما أكد عليه وزير الخارجية السعودي عادل بن جبير اليوم، وتؤيده وتريده حكومات عربية عديدة.