لهواة التوفير: سور «عين حلوان» جراج للدراجات.. وبالمجان

لهواة التوفير: سور «عين حلوان» جراج للدراجات.. وبالمجان
- شريف أحمد
- صديقة للبيئة
- عرب الوالدة
- عين حلوان
- محطة المترو
- محلات الحلويات
- مدرسة أحمد عرابى
- وجهة نظر
- أجر
- أحمد دراج
- شريف أحمد
- صديقة للبيئة
- عرب الوالدة
- عين حلوان
- محطة المترو
- محلات الحلويات
- مدرسة أحمد عرابى
- وجهة نظر
- أجر
- أحمد دراج
مع بداية الصباح، يتحول سور محطة عين حلوان تدريجياً، إلى ما يشبه موقفاً للدراجات الهوائية، وتتراص العشرات منها بمحاذاة السور، تميزها الجنازير والأقفال الملفوفة حولها. بعد الأماكن السكنية عن المحطة وقلة عدد عربات الأجرة فى تلك المنطقة جعل سعرها مرتفعاً، ما دفع البعض إلى شراء الدراجات، يتركونها أمام المحطة، ثم يعودون بها فى آخر المساء.
{long_qoute_1}
يملك شريف أحمد دراجة منذ صغره، يتحرك بها فى عدد من الأماكن، لكنه لم يعد بحاجة لها مؤخراً، لتصبح عرضة للصدأ والتلف، غير أن الشاب أخرجها من المخزن الذى وضعها به وأعاد إصلاحها: «البنزين زاد مرتين، والأسعار زادت، وبعدين عدد العربيات قليل، فبدل ما أقف أستنى عربية ونتخانق على الأجرة، جددت العجلة» يحكى الشاب ذو الـ28 سنة، الذى يتجه من محطة عين حلوان إلى الخلفاوى، حيث يعمل بأحد محلات الحلويات، ثم يعود فى المساء ويتحرك بدراجته إلى المنزل: «مفيش قلق عليها ولا خوف، عشان بيبقى فى أمن من المحطة موجود والمحطة متراقبة بالكاميرات، واحنا بنحطها بره على السور، فصعب حد يقربلها».
يوسف أحمد، أحد سكان «عرب الوالدة» بحلوان، وهو طالب بمدرسة أحمد عرابى بالتحرير، يتحرك بدراجته كل صباح صوب محطة المترو، ويعتبر الأمر رياضة قبل أن يكون توفيراً، ويحتفظ داخل حقيبته المدرسية بقفل يضعه حول الدراجة: «مكنتش بعمل كده لحد ما لقيت ناس كتير بتحط عجلها هنا، فاتجرأت وصلّحت عجلتى وبقيت أتحرك بيها»، وإلى جواره كان رجل خمسينى يرتدى عباءة صوفية يحكم إغلاق القفل على دراجته ويتأكد منه: «ناس كتير هنا بتعمل كده، وبيبقى سور المحطة على الضهرية مليان عجل، ومحدش بيسرقه عشان الكاميرات اللى هنا والناس اللى حوالين المكان».
أحد عمال المحطة، يعتبر الأمر مشجعاً ويستدعى التعميم، فالدراجات من وجهة نظره رياضة وتخفيف للمواصلات والطرق، وصديقة للبيئة: «والمهم إنهم برة المترو مش جواه يعنى، والسور طويل واللى عايز يربط عجلته يربط».