عاصر الخديوي إسماعيل وله 20 حفيدا.. وفاة أكبر معمر في المنيا

08:44 م | الأربعاء 22 نوفمبر 2017

3 أبناء و20 حفيدًا، ودعوا اليوم، الوالد والجد الحاج هدية عبد الحميد عبد السلام، أكبر معمر في محافظة المنيا، الذي ولد عندما كان خامس حكام الأسرة العلوية الخديوي إسماعيل حاكمًا لمصر، حتي رحل عن دنياه بعد عمر يناهز 120 عامًا، عاش فيها محبوبًا بين أبناء قريته بنجع العاقولة في مركز ملوي بجنوب محافظة المنيا، وكنت زوجته سبقته في الوفاة منذ نحو 25 عامًا عن عمر يناهز الـ75عامًا.

كان يهتم بصحته في ريعان شبابه، ويرفض تناول الأدوية حال شعوره بأي تعب، ويذكر دائمًا لأصدقائه أن الذهاب إلي الحقل يوميًا يمنح الرجل المزيد من الطاقة والحيويه ويجنبه الإصابه بالشيخوخه، هذا ما يؤكده أهالي قرية الحاج هدية.

قال محمود العربي، من قبيلة، ترهونة، وأحد أقارب الحاج هديه، إنه توفي عن عمر يناهز 120 عامًا، وكان من مواليد عام 1897، وولد وعاش طيلة حياته، بقرية نجع العاقولة التابعة لمركز ملوي، وكان لديه ثلاث بنات، وأكثر من 20 حفيدًا، وتوفيت زوجته منذ أكثر من 25عامًا، ومنذ وفاتها وهو يعيش بين بناته وأحفاده وكان يحظي برعاية تامة منهم.

وعن طباعه، قال العربي، إنه كان عاشق الجلوس بمفرده داخل منزله، وجميع أهالي القرية يسألون عليه بين الحين والآخر ليستمتعوا بالحديث معه عن التاريخ، فهو عاصر عددًا من حكام أسرة محمد علي باشا، بدءًا من الخديوي اسماعيل وحتي أخر حكامهم الملك فاروق الأول، وكان عاشقًا للتاريخ المصري.

وذكر العربي، أن الحاج هدية كان مدخناً شرها، بمعدل 20 سيجارة يوميًا، ورغم كبر سنه كان واعيًا بالأحداث التي تدور حوله، وبين الحين والآخر كان يزور أبناءه وأحفاده ويمكث بمنازلهم يومين أو ثلاث فقط، لأنه كان يعشق الجلوس مع جيرانه، وكانت أخر مجالسه منذ شهر تقريبًا، وتحدث عن فتره فيضان الني قبل بناء السد العالي، وكيف كان المصريون يواجهون الفيضان ببناء منازل أعلي التلال الترابية.