«عزبة عتيبة».. مواطنون على هامش الحياة بين دمياط والدقهلية

«عزبة عتيبة».. مواطنون على هامش الحياة بين دمياط والدقهلية
- إمام وخطيب
- التوك توك
- الخدمة الطبية
- الدراجة البخارية
- الصرف الصحى
- الطريق الرئيسى
- المخابز البلدية
- خبز بلدى
- خطيب مسجد
- آدم
- إمام وخطيب
- التوك توك
- الخدمة الطبية
- الدراجة البخارية
- الصرف الصحى
- الطريق الرئيسى
- المخابز البلدية
- خبز بلدى
- خطيب مسجد
- آدم
على أطراف محافظة دمياط، عاشوا حياة مهمشة عنوانها المعاناة والشقاء، ما انعكس على تطلعاتهم وتحركاتهم، فالعزبة لا تربطها بالمناطق المجاورة أى وسيلة مواصلات، ولم تتجاوز نسبة التعليم الـ10%، وكأنهم يقطنون فى منفى، دون أن يلتفت مسئول واحد إلى استغاثاتهم المتكررة منذ سنوات طويلة.
موقع عزبة عتيبة، التابعة لمركز الزرقا، على حدود محافظتى دمياط والدقهلية، كان سبباً فى تجاهلها من قبَل المسئولين، فلا توجد طرق ممهدة أو وسائل لنقل الركاب، وبالطبع حُرم سكانها من خدمات عدة؛ على رأسها الصرف الصحى والخدمة الطبية وحتى المخابز البلدية، وهو ما أكدته نوال محمد، 19 عاماً، طالبة بمعهد تمريض ومن سكان العزبة، مشيرة إلى معاناتها اليومية فى الوصول لمكان دراستها بسبب انعدام وسائل المواصلات على الطريق الفرعى الواصل بين العزبة والطريق الرئيسى: «أحتاج ما يزيد على 30 جنيهاً يومياً للمواصلات الداخلية فقط، وأنا لى 5 شقيقات فى مراحل التعليم المختلفة، وشقيقتى ممرضة يخصم منها شهرياً نحو 250 جنيهاً لتأخرها فى الوصول إلى عملها بسبب وسائل المواصلات رغم أنها تتعمد الخروج قبل موعد عملها بنحو 3 ساعات، وإحدى شقيقاتى وزوجها سبق أن هاجمهما مسلحون على الطريق واستولوا على الدراجة البخارية الخاصة بهما، علاوة على وقائع التحرش والسرقة التى نتعرض لها».
{long_qoute_1}
وأضافت «نوال» أن العزبة لا يوجد بها مخبز بلدى ويضطر الأهالى إلى اللجوء لقرية مجاورة لصرف حصصهم من الخبز، علاوة على أن أقرب وحدة صحية للعزبة تبعد عنها بنحو ساعة: «نفسى ماخفش من البلطجية على الطريق الفرعى للعزبة، وأتمنى أن أجد وسيلة مواصلات آدمية تنقلنى للمعهد دون عناء».
ماهر الأمير، 55 عاماً، إمام وخطيب مسجد، اشتكى من سوء حالة الطريق الموصّل للعزبة، فضلاً عن لجوء الأهالى إلى استقلال سيارات «ربع نقل» كوسيلة للنقل فى مشهد غير آدمى يتكرر بصفة يومية، وأشار إلى أن العزبة يقطنها 3500 مواطن وتقع على أطراف محافظتى دمياط والدقهلية، وتتبع محافظة دمياط إدارياً: «طالبنا المسئولين فى دمياط بتمهيد الطريق، وكان ردهم أن الطريق لا يتبع المحافظة وإنما يتبع محافظة الدقهلية، فتوجهنا لديوان عام محافظة الدقهلية، وجاءت لجان للمعاينة، وقالت محافظة الدقهلية عليكم بعمل محضر انضمامى كى تتسلم محافظة دمياط الطريق فرفض مسئولو دمياط واقترحوا أن تقوم الدقهلية بتمهيد الطريق وبعدها من الممكن أن تتسلمه محافظة دمياط».
{long_qoute_2}
وطالب «الأمير» محافظ الدقهلية بالتدخل ورصف الطريق لأن الصرف الخاص بمحافظة الدقهلية هو المتسبب فى تدهور الطريق، مضيفاً: «أنا أب لولدين وبنت وعانيت أشد المعاناة عشان ولادى يتعلموا ولو تعليم متوسط وهناك من تركوا العزبة واستأجروا شققاً بأماكن أخرى كى يتمكنوا من تعليم أولادهم لأن عزبتنا تقتل حلم أى حد بتعليم ولاده، لا فيه مواصلات ولا طريق ممهد، علاوة على البلطجة التى تدفع أى ولى أمر لمنع بناته من الخروج خشية تعرضهن لمكروه، إلى جانب أن وسيلة المواصلات المتوافرة هى التوك توك وتحتاج ميزانية خاصة تتجاوز الـ1500 جنيه للوصول لأقرب مدرسة».