وزير الأوقاف: نسعى لتكوين إمام «غير مُنتمٍ سياسياً».. وسيطرنا على معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة

وزير الأوقاف: نسعى لتكوين إمام «غير مُنتمٍ سياسياً».. وسيطرنا على معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة
- أسد بن الفرات
- أعضاء المقارئ
- أنصار السنة
- إثارة الفتن
- إحلال وتجديد
- إدارة الوقت
- إصدار قانون
- الأزهر الشريف
- آن الأوان
- أئمة المساجد
- أسد بن الفرات
- أعضاء المقارئ
- أنصار السنة
- إثارة الفتن
- إحلال وتجديد
- إدارة الوقت
- إصدار قانون
- الأزهر الشريف
- آن الأوان
- أئمة المساجد
قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة مقبلة على مرحلة هامة فى تاريخها تحتاج لصناعة جيل من الأئمة قادر على حمل الأمانة لاستعادة ريادة مصر فى نشر الفكر الإسلامى حول العالم، وتكوين إمام مستنير ليست لديه انتماءات سياسية أو حزبية.
{long_qoute_1}
وأكد الوزير، خلال حواره مع «الوطن»، أن الوزارة سيطرت على معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة، وطهّرت مكتبات المساجد من كتب وأشرطة الفكر المتطرف، فتم استبعاد جميع العناصر المنتمية للجماعات المتطرفة داخل الأوقاف، ولن يُسمح باستغلال جديد للمساجد أو مكاتب التحفيظ.. إلى نص الحوار:
حدثنا عن لقائك برئيس المجلس الأعلى للإعلام؟
- لقائى بالكتاب الكبير مكرم محمد أحمد كان للنقاش حول التعاون بين الأوقاف والمجلس الأعلى للإعلام بصفة عامة، ثم تطرق الأمر إلى تسليم قائمتين، الأولى للمرشحين للبرامج الدينية العامة والإفتاء، والثانية للمرشحين للبرامج الدينية العامة، وتشمل القائمتين 136 اسماً، بالإضافة إلى ذلك يجرى الإعداد لتقديم أسماء بعض الواعظات المتميزات للمشاركة فى البرامج الدينية، وبخاصة التى تتناول قضايا المرأة والأسرة، كذلك هناك لجنة تم تشكيلها لاقتراح بعض الأسماء التى يمكن إضافتها.
أيضاً ناقشت قضايا تتصل بشئون الدعوة، وبخاصة فيما يتصل بترشيح بعض الأئمة المتميزين للبرامج الدينية، وعقد دورات إعلامية لبعض الأئمة المتميزين، ليكونوا على مستوى متميز من الأداء الدعوى عبر وسائل الإعلام، وأكدت سرعة إصدار قانون الفتوى من البرلمان لحسم أى جدل يثار بشأن الفتوى.
قوائم افتائية مختلفة.. لماذا؟
- لا تناقض على الإطلاق حول تقديم قوائم متعددة، إنما هو تكامل بين المؤسسات الدينية تحت مظلة الأزهر الشريف وقيادة شيخ الأزهر، وعلى أن تكون كل جهة مسئولة عن الأسماء التى ترشحها، وما نقوم به هو حرص على سماع الرأى والرأى الآخر فى المسائل المطروحة، على أن يكون الحسم للجهات الدينية الرسمية المعتبرة، فإذا ما انتهى الأمر بالفتوى إلى قانون، وجب على الجميع الالتزام به وعدم الخروج عليه بأى حال من الأحوال، وأن يلتزم الجميع بالثوابت الشرعية وضوابط الفتوى ومراعاة المصلحة الوطنية وعدم إثارة الفتن أو القلاقل أو الجدل فى المجتمع. {left_qoute_1}
كيف ترى غضب بعض الأئمة من دورات التدريب الأخيرة، وهل الوزارة ستتراجع فى ظل تصعيدهم؟
- برامج التدريب التى تعقدها وزارة الأوقاف تهدف لرفع المستوى المهنى والثقافى للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، فالهدف من التدريب تحويل حالات التميز الفردى إلى التميز الجماعى، ونقل حالات الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية أو مجتمعية عامة، وهذا لا يتأتى إلا بالتدريب الشامل.
ما الهدف الحقيقى من دعوات التدريب الإجبارية الجماعية التى تعقدها الوزارة؟
- نهدف من خلال التدريب إلى استعادة مصر لريادتها فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى الرشيد فى مختلف دول العالم من خلال موفديها إلى الخارج، والنظام التدريبى الذى نهدف إليه سيتضمن حوافز للمتدربين، بحيث يكون اجتياز البرامج والدورات التدريبية أحد أهم العناصر المعتبرة عند الترقية أو السفر أو تولى العمل القيادى أو الترشح للمؤتمرات الدولية أو البرامج الإعلامية، وراعينا أن يكون التدريب نوعياً وتراكمياً مستمراً، وهو ما جعلنا نضع عدداً من البرامج والمسابقات، ابتداءً من مسابقة وبرنامج إمام المسجد الجامع، فالإمام المتميز، وانتهاء بمسابقة وبرنامج الإمام المجدد لتجديد الخطاب الدينى، كما يتم تدريس اللغة الأجنبية بالمستويين الأول والثانى، إضافة إلى التدريب الميدانى والإعلامى والتواصل المؤسسى وبرامج التخطيط وإدارة الوقت، وبروتوكولات التعامل مع كبار المسئولين، من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات المتخصصة فى التدريب على هذه البرامج كل فيما يخصه.
هل اقتصرت وزارة الأوقاف فى مسابقاتها وبرامجها على الإعلان عن مسابقة وبرنامج الإمام المجدد؟
- لم يقتصر دور وزارة الأوقاف فى تجديد الخطاب الدينى على مسابقة الإمام المجدد، فالوزارة لا تألو جهداً فى تقديم ما فى وسعها وإمكاناتها، وما زالت المسابقات مستمرة سواء لتعيين أئمة جدد، أو لخطباء المكافأة، أو للواعظات، وذلك كله وفق منهج معد بإتقان وضوابط ومعايير وُضعت لاختيار الأفضل لصعود المنابر على مستوى الجمهورية، كما تسعى الوزارة إلى التوسع فى مجال التأليف والترجمة والنشر، وعقد المؤتمرات والمسابقات الدولية السنوية.
هل مؤسساتنا قادرة على تحمُّل المسئولية واستعادة دورها؟
- بكل تأكيد، وعلى كل المستويات من خلال المؤتمرات العالمية وموفدى الأوقاف والبعثات إلى الخارج والمسابقات الدولية، فجميع المؤسسات الدينية فى مصر قادرة على مواجهة التحديات، لما تمتلكه من عناصر قادرة على تحمل المسئولية.
متى ينتهى عصر الإمام والخطيب الموظف ونرى أصحاب رسالة الدعوة الإسلامية الحقيقية على المنابر، وما السبيل إلى ذلك؟
- ما نسعى إليه بقوة هو نشر سماحة الإسلام وغرس القيم الأخلاقية فى مواجهة التشدد والغلو والتطرف وظواهر الإلحاد والتكفير، ونثق فى أئمتنا، إننا مقبلون على مرحلة هامة فى تاريخ الأوقاف من خلال التدريب النوعى والتراكمى الهادف ليصنع لنا جيلاً من الأئمة قادراً على حمل الأمانة ليس له أى انتماءات سياسية أو حزبية، كما نعمل على ترسيخ المنهج الأزهرى ونشر الفكر الوسطى المعتدل، وتحويل حالات التميز الفردى إلى تميز جماعى، وحالات الاستنارة الفردية إلى استنارة جماعية، وجعل مهمة الإمام رسالة قبل أن تكون وظيفة، وهو ما نسير فى اتجاهه بقوة.
{long_qoute_2}
كم عدد المساجد التى تم إحلالها وتجديدها خلال العام الحالى؟
- قامت الوزارة بافتتاح أكثر من 200 مسجد فى النصف الأول من العام الحالى، بعضها تم إحلاله وتجديده من الموازنة، وبعضها من الموارد الذاتية للوزارة، وبعضها بالجهود الذاتية التى تعمل الوزارة على تشجيعها، وتعمل الوزارة فى إحلال وتجديد وصيانة 711 مسجداً، نأمل الانتهاء من معظمها خلال العام المالى الحالى، ومن جميعها خلال النصف الأول من العام المالى 2018/2019، أما عن فرش المساجد فقد خصصت الوزارة 96 مليون جنيه لفرش المساجد منها 60 مليوناً من الموارد الذاتية للوزارة بما يوفر 600 ألف متر، كما ستقوم الوزارة بفرش 100 مسجد أسبوعياً، والوزارة تستهدف 850 مسجداً قبل نهاية العام الحالى.
هل سيطرت وزارة الأوقاف على المساجد التابعة للجماعات الإرهابية وغيرها من الجماعات؟
- نعم.. سيطرنا على جميع المساجد التى كانت تابعة للجماعات والجمعيات والتى كان كثير منها مجالاً لنشر الفكر المتطرف والمتشدد، نذكر منها على سبيل المثال مسجد أسد بن الفرات بالدقى الذى كان يسيطر عليه جماعة «حازمون»، ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسجد العزيز بالله بالزيتون، ومسجد المراغى بحلوان، ومسجد الحمد بالتجمع، وسائر معاقل الإخوان والسلفيين والجمعية الشرعية وأنصار السنة على مستوى الجمهورية، وكذلك تم منع غير المتخصصين من صعود المنابر، مما أغلق الباب أمام المتشددين وغير المؤهلين من المنتمين لتيارات التشدد وجماعات الإسلام السياسى من نشر أفكارهم المتشددة، أو توظيف المساجد لأغراضهم السياسية والانتخابية، وتم القيام بحملة موسعة لتطهير مكتبات المساجد من جميع الكتب والمطبوعات والأشرطة والأقراص المدمجة التى تحمل فكراً متشدداً. {left_qoute_2}
وهل تمت تصفية العناصر المتطرفة داخل الوزارة نهائياً؟
- نعم.. تم استبعاد جميع العناصر التى تنتمى إلى الجماعات المتطرفة.
وماذا عن الزوايا، وهل يجوز هدمها حال وجود زيادة فى أعدادها؟
- نظمنا العمل بالزوايا، وتم التنبيه على أن تكون خطبة الجمعة بالمساجد الجامعة دون الزوايا والمصليات، أما ما بُنى لله مسجداً فيظل على صفته المسجدية لا يجوز تغيير هذه الصفة إلى أى صفة أخرى أو استخدام آخر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
هناك فجوة بين عدد الأئمة وعدد المساجد، كيف تستطيع الوزارة تحقيق التوازن بينهما حتى تحقق مشاريعها القومية؟
- نعمل بفضل الله تعالى بما يسد العجز، فقد تم تعيين 1168 إماماً، وجار إنهاء إجراءات تعيين نحو 400 إمام قبل نهاية هذا العام، وفى هذا الشهر جارٍ امتحان 2060 من خريجى دفعة 2017، وجار تسليم ملفات المتقدمين بالمديريات وعددهم 2973، منهم 544 خطيباً بالمكافأة على بند التحسين، وتم تحسين المستوى المادى لـ1115، وجارٍ تصحيح أوراق 3598 خطيب مكافأة للتحسين، وجارٍ تصحيح أوراق 4595 خطيب مكافأة جدداً.
وكيف تتم حماية الأشبال فى مراكز التحفيظ من أصحاب الفكر المتطرف؟
- نهتم اهتماماً شديداً بهذا الملف، حيث بلغ عدد مكاتب التحفيظ 2287 مكتباً، وجارٍ استكمال افتتاح عدد آخر، كما يتم فتح 114 مدرسة قرآنية وجارٍ افتتاح مدارس أخرى، ولذلك ضاعفنا قيمة المكافآت والدعم لكل ما يتصل بالقرآن الكريم، خدمة وتكريماً للقرآن وأهله، فقد ضاعفنا الدعم لنقابة القراء من 100 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه، وكذلك ضاعفنا مكافآت أعضاء المقارئ ومشرفيها، وكذلك المحفظون، ونعقد المسابقات لاختيار المحفظين والمحفظات على أساس الكفاءة وعدم الانتماء لأى جماعة من أصحاب الفكر المتطرف.
وماذا عن دور الأوقاف فى حرب الدولة ضد الإرهاب؟
- وزارة الأوقاف لا تألو جهداً فى القيام بدورها الفكرى والدعوى، ونشر الفكر الوسطى المعتدل من خلال الدعاة والندوات والمؤتمرات التى توضح صحيح الدين، بل وتقديم الصورة الصحيحة للجيش والشرطة، فهم حماة الوطن، الساهرون على أمنه وسلامته، والوزارة تقوم بتسيير القوافل الدعوية بالمحافظات ومراكز الشباب والقرى والنجوع والمناطق النائية، منها قافلة شهرية دورية لمنطقة حلايب وشلاتين، ونسعى لضبط الخطاب الدعوى من الانفلات والاستخدام السياسى، وترسيخ أن المساجد للعبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن أى استخدام سياسى، وذلك من خلال قصر الخطبة على المسجد الجامع دون الزوايا، وتوحيد موضوع الخطبة والتركيز على القضايا والموضوعات التى تناسب روح العصر وطبيعة المرحلة، وتفعيل دور التفتيش العام والتفتيش الدعوى.
{long_qoute_3}
يرى البعض أن التجديد يكون من قلب التراث.. كيف ترى ذلك؟
- بداية نفرّق بين التجديد والتبديد، ونؤكد أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها فى وجدان الأمة يخدم قوى التطرف والإرهاب، خاصة فى ظل الظروف التى نمر بها، لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط فى الثوابت، مما ينبغى التنبه له والحذر منه، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له فى القوة ومضاد له فى الاتجاه، ولا شك أن التجديد يحتاج إلى شجاعة وجرأة محسوبة، وحسن تقدير للأمور فى آن واحد، كما أنه يحتاج من صاحبه إلى إخلاص النيّة لله بما يعينه على حسن الفهم وعلى تحمُّل النقد والسهام اللاذعة.
إذاً كيف ترى تجديد الخطاب الدينى؟
- التجديد له ضوابط، ولكى نقطع الطريق على أى مزايدات فإننى أؤكد أن ما ثبت بدليل قطعى الثبوت والدلالة، وما أجمعت عليه الأمة وصار معلوماً من الدين بالضرورة كأصول العقائد وفرائض الإسلام من وجوب الصلاة، والصيام، والزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، كل ذلك لا مجال للخلاف فيه، فهى أمور توقيفية لا تتغير بتغيّر الزمان ولا المكان والأحوال، فمجال الاجتهاد هو كل حكم شرعى ليس فيه دليل قطعى الثبوت والدلالة، على أننا ندرك أن بعض الفتاوى ناسبت عصرها وزمانها، أو مكانها، أو أحوال المستفتين، وأن ما كان راجحاً فى عصر وفق ما اقتضته المصلحة فى ذلك العصر قد يكون مرجوحاً فى عصر آخر إذا تغير وجه المصلحة فيه، وأن المفتى به فى عصر معين، وفى بيئة معينة، وفى ظل ظروف معينة، قد يصبح غيره أولى منه فى الإفتاء به إذا تغيّر العصر، أو تغيّرت البيئة، أو تغيّرت الظروف، ما دام ذلك كله فى ضوء الدليل الشرعى المعتبر، والمقاصد العامة للشريعة.
ماذا عن برنامج تجديد الخطاب الدينى؟
- أؤمن أن التأهيل طريق للنجاح، وتحرص وزارة الأوقاف على تطوير الأداء الدعوى والعلمى والمهنى للسادة الأئمة وجميع العاملين بالأوقاف، بما يُعد أقوى برنامج تدريبى فى تاريخ العمل الدعوى، حيث يهدف البرنامج إلى إعداد إمام عصرى واعٍ يفهم واقعه ومستجدات عصره، كما أنه سيقوم على التدريب فيه أفضل العلماء، سواء من علماء الدين، أم العلماء المتخصصين فى علم النفس، وعلم الاجتماع، وفنون التواصل الإعلامى والجماهيرى، وعلم الاقتصاد، ورجال السياسة، وكل ما يلزم لإعداد إمام عصرى مستنير قادر على التجديد.
وماذا عن المدارس العلمية؟
- آن الأوان لإحياء المدارس العلمية بالمساجد الكبرى التى تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات فى كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إماماً كان أم غير إمام العلم الذى يريده والأستاذ الذى يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية، ويُمنح فى نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته فى هذا الكتاب أو ذلك العلم، وبحيث يلحق كل من يُجاز فى خمسة كتب من السادة الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته فيها، فإن كان قد نجح فى مسابقة الإمام المتميز أُلحق ببرنامج الإمام العصرى أو الإمام المجدد، تمهيداً لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.
وكيف تتم مواجهة الفساد داخل الأوقاف واستحداث لجنة لمواجهته؟
- تتم مواجهة أى فساد بكل حسم وبكافة الطرق القانونية، ولا تستُّر على أى فساد، ومن يثبت تورطه فى أى فساد مهما كان حجمه تُتخذ ضده الإجراءات اللازمة دون أى استثناء أو تهاون.
انتشر فى الآونة الأخيرة تصريحات لبعض التيارات السلفية حول انتشار الفكر الشيعى داخل المساجد.. ما صحة ذلك؟
- ليطمئن الجميع أن جميع المساجد تحت السيطرة الكاملة لوزارة الأوقاف، ونؤكد أنه لن تكون هناك دعوة فى أى مسجد من المساجد سوى الخطاب الدينى الوسطى المستنير، ولن يتمكن أحد من نشر فكره داخل مساجد مصر.
انتشار الجماعات الإرهابية كان فى القرى الأكثر فقراً. كيف ستواجهون ذلك؟
- تقدمت مسيرة البر داخل وزارة الأوقاف للوجود فى القرى والنجوع كبديل لدور الجماعات الإسلامية، حيث أسهمت وزارة الأوقاف بشكل كبير فى سحب البساط من تلك الجماعات المتطرفة الذين كانوا يستغلون حاجة الفقراء وتوجيههم فكرياً وأيديولوجياً، وذلك من خلال العمل الدعوى والإسهام الفعال فى مجال البر من خلال توزيع نحو أربعين مليون جنيه سنوياً إعانات ومساعدات للفقراء والمرضى والطلاب وتطبيق مستحقات شروط الواقفين على مستوى الجمهورية، وتوزيع نحو 550 طن لحوم بقيمة 48 مليوناً و250 ألف جنيه من إيرادات صكوك الأضاحى وتوزيع 950 طن سلع غذائية على المناطق الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية فى العام الهجرى الحالى، بالإضافة إلى 8000 مقعد دراسى بتكلفة 7 ملايين و296 ألف جنيه تم توزيعها على مدارس المناطق الحدودية والأكثر احتياجاً، وذلك تخفيفاً للعبء على المحتاجين حتى لا يقعوا فريسة للجماعات التى تعمل على استقطابهم من خلال المساعدات وأعمال البر إضافة إلى ما تقوم به مجالس إدارات المساجد الكبرى من جهد كبير فى هذا المجال، كذلك نقوم الآن بإعداد خطة واسعة لمزيد من أعمال البر وخدمة المجتمع، ونأمل أن نسد جميع المنافذ الدعوية والمجتمعية على جميع الجماعات المتطرفة.
نسير فى نهاية عام المرأة الذى دشنه الرئيس السيسى.. ما أبرز إنجازات الوزارة فى هذا المجال؟ ومتى نعلن انتهاء عصر السلفيات والأخوات؟
- وزارة الأوقاف تتحرك فى ملف الواعظات بقوة، ووضعنا خطة شديدة الإحكام للقضاء على السلفيات ونساء الجماعات المتطرفة.