السفير الإيطالى يعد «صباحى» ببذل جهد لإيضاح حقيقة الأوضاع فى مصر.. و«الهندى» يؤكد أن ما يحدث شأن داخلى

كتب: خالد عبدالرسول

السفير الإيطالى يعد «صباحى» ببذل جهد لإيضاح حقيقة الأوضاع فى مصر.. و«الهندى» يؤكد أن ما يحدث شأن داخلى

السفير الإيطالى يعد «صباحى» ببذل جهد لإيضاح حقيقة الأوضاع فى مصر.. و«الهندى» يؤكد أن ما يحدث شأن داخلى

واصلت القوى السياسية والثورية جهود «الدبلوماسية الشعبية» على المستوى الدولى، لشرح حقيقية الأوضاع فى مصر وما حدث فى 30 يونيو، حيث التقى أمس الأول حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، كلا من سفيرى إيطاليا والهند، كما أرسل التحالف الديمقراطى الثورى، الذى يضم 10 أحزاب وحركات يسارية، رسالة إلى رئيس فنزويلا، لهذا الغرض. قال «صباحى»، خلال لقائه سفير الهند فى القاهرة، نفديب سورى: «إن مصر تواجه تحديات تاريخية تهدد الدولة الوطنية والشعب المصرى، بسبب الأطراف التى اختارت اللجوء إلى العنف فى مواجهة الشعب والجيش، مؤكدا أن كل القوى الوطنية فى مصر تصطف إلى جانب الجيش والشرطة وكل أجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب». وأشار «صباحى»، بحسب بيان للتيار الشعبى، إلى العلاقات التاريخية التى تربط مصر والهند منذ عهد الزعيمين جمال عبدالناصر ونهرو، مؤكدا أن البلدين يمكن أن يؤسسا لعلاقات أكثر متانة، بعد أن تعبر مصر أزمتها قريبا، والتأسيس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، كما استطاعت الهند التغلب على التحديات المماثلة التى واجهتها، المتمثلة فى انتشار الجماعات المتطرفة فى إقليم البنجاب وكشمير». من جانبه، قال السفير الهندى «إن بلاده تتألم للأوضاع القاسية التى تمر بها مصر حاليا، متمنيا أن تتجاوز هذه الأزمة سريعا، ومشددا على أن نيودلهى تنظر للأحداث فى مصر على أنها شأن داخلى خالص لا يجب لأى دولة أن تتدخل فيه». وفى لقاء منفصل، التقى «صباحى» مواريزو مسارى، سفير إيطاليا بالقاهرة، وتطرق الحديث حول نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبى حول مصر أمس الأول، واجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده اليوم، الأربعاء. وأعرب «صباحى» عن «استيائه من موقف بعض الدول الأوروبية تجاه الأحداث فى مصر»، مشيراً إلى «أن هذه الدول بنت مواقفها على معلومات خاطئة أو ربما منقوصة». وأشار «صباحى» إلى أن «الشعب المصرى الذى فرض إرادته فى 30 يونيو، يريد الآن الانتقال إلى دولة ديمقراطية، تتسع لجميع الأطراف دون إقصاء لأحد، ما لم يتورط فى ارتكاب جرائم ضد الشعب المصرى». وأضاف «إننا بحاجة إلى إنهاء موجة العنف التى تعانى منها البلاد حاليا، والبحث عن حلول سياسية للخروج من الأزمة الراهنة عن طريق دعم «خارطة الطريق» والالتزام بها». من جانبه، أعرب السفير الإيطالى عن «تفهمه الكامل للظروف العصيبة التى تمر بها مصر، والتحديات التى تواجه مستقبلها الديمقراطى، مؤكدا أنه سيبذل جهدا فى إيضاح الصورة عن حقيقة الأوضاع فى مصر لدى حكومته».[SecondImage] وفى السياق نفسه، أشار التحالف الديمقراطى الثورى، فى رسالته إلى رئيس جمهورية فنزويلا، نيكولاس مادورو، والتى بدأت بـ«تحية ثورية» له، إلى أن «ثورة 25 يناير 2011، سُرعان ما تعرضت لعملية سطو قادتها جماعة الإخوان المُسلمين الفاشية، حامية مصالح الإمبريالية فى مصر، ما دفع جماهير شعبنا إلى النزول مرة أخرى إلى الشوارع، فى 30 يونيو، بأعداد تجاوزت 30 مليوناً، بعد عدة موجات ثورية فى العامين والنصف السابقين». وأضاف التحالف فى رسالته «إن الجماهير طالبت جيشها بالانتصار لإرادتها، أمام جماعة فاشية أقصت الجميع طوال مدة بقائها فى السلطة، ومارس أنصارها القتل فى الشوارع ضد الثوار، باسم الدين بغطاء سياسى من الدولة، وقطع خلالها الرئيس المعزول العلاقات مع سوريا، الدولة الشقيقة التى تواجه نفس المؤامرة التى تواجهها مصر الآن، تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الكبير، الرامى لإعادة تقسيم منطقتنا بما يخدم مصالح الإمبريالية». وقال «إن مصر تواجه الآن نفس المؤامرة التى رفضها الرفيق هوجو تشافيز فى العراق، ونفس المؤامرة التى رفضها فى سوريا، وتتعرض لحرب إرهابية يقوم بها مسلحو جماعة الإخوان (التى تعمل فى سوريا باسم جبهة النصرة)، وحلفاؤهم من تنظيمات «الجهاد العالمى» وعلى رأسها تنظيم القاعدة، الذى تم القبض على زعيمه فى مصر، محمد الظواهرى، شقيق زعيم التنظيم على مستوى العالم، أيمن الظواهرى، السبت 17 أغسطس». وأشار التحالف إلى أن «مصر تتعرض يومياً لهجمات على الكنائس وبيوت المسيحيين والمحاكم والمتاحف، إضافة إلى مراكز الشرطة والوحدات العسكرية للجيش المصرى، ويتعرض الشعب المصرى لحملة إرهاب تُسقط منه يومياً عشرات القتلى، ثم تُسارع وسائل إعلام الإمبريالية العالمية، وعلى رأسها CNN والجزيرة بمضاعفة الأعداد، بل والادعاء أن القتلى هم متظاهرون سلميون». وأنهى الحزب رسالته قائلا «تلقينا بكل أسف نبأ سحب سفيركم من القاهرة، وإنه يعز علينا أن تخوض مصر معركة الاستقلال الوطنى، والتخلص من التبعية الأمريكية، فى فترة تُقدم فيها فنزويلا على هذه الخطوة، بدلاً من دعم مصر فى هذا التوجه، كما اعتدنا من فنزويلا دائماً، وإننا نتوقع من سيادتكم إعادة سفيركم مرة أخرى إلى القاهرة فى أسرع وقت، ودعم مصر فى المحافل الدولية، أمام المحاولات الأمريكية الرامية لتكرار السيناريو السورى على أرضنا».