مصادر: "الجعفري" لن يشارك في اجتماع "مواجهة التدخلات الإيرانية"

كتب: بهاء الدين عياد

مصادر: "الجعفري" لن يشارك في اجتماع "مواجهة التدخلات الإيرانية"

مصادر: "الجعفري" لن يشارك في اجتماع "مواجهة التدخلات الإيرانية"

قالت مصادر دبلوماسية عربية مسؤولة، إن هناك اتفاق بين مصر والإمارات والسعودية والبحرين للتصدي بحزم للتدخلات الإيرانية في المنطقة، والتخلي عن سياسة ضبط النفس المعهودة بعد سنوات من فشل النظام الإيراني في إقامة علاقات تقوم على حسن الجوار واحترام السيادة، وأكدت المصادر أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت تقريرا مفصلا عن الانتهاكات والتدخلات والتصريحات الاستفزازية للمسؤولين الإيرانيين، بالإضافة للمذكرات الواردة للأمانة العامة من عدد من الدول الأعضاء والتي تتضمن رصدا وتوثيقا للتدخلات السلبية التي تستهدف النيل من استقرار المنطقة.

وأكدت المصادر، لـ"الوطن"، أن الجولة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري إلى 6 دول عربية استهدفت حشد توافق عربي حول ضرورة التصدي الحازم لسياسات إيران التوسعية وتدخلاتها في المنطقة، دون إعطاءها الفرصة لتفجير الأوضاع الإقليمية للتغلب على مساعي الولايات المتحدة والدول الفاعلة في المنطقة لتطويقها وإخراجها من ساحات الأزمات العربية وعلى رأسها سوريا واليمن، وقالت المصادر إن الاجتماع سيحمل إيران مسؤولية الهجوم بصاروخ باليستي على العاصمة السعودية الرياض، فضلا عن العمل الإرهابي التخريبي الذي تعرض له أنبوب نفط في البحرين.

وأكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الخارجية العراقية لـ"الوطن"، أن وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، والمعروف عنه الاعتراض على وصف حزب الله بأنه "إرهابي" ودفاعه عن محور "طهران - دمشق ـ الضاحية الجنوبية اللبنانية" في الاجتماعات الوزارية العربية، لن يشارك في الاجتماع الوزاري العربي الطارئ لمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، حيث سينيب عنه السفير نزار الخير الله الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية بسبب انشغال "الجعفري" بأمور أخرى، على حد تعبيره، واكدت المصادر عدم تحمس العراق لهذا الاجتماع، وأنه سيشارك فقط من قبيل تسجيل الموقف، وأوضحت المصادر أن العراق يحاول الحفاظ على التوازن بين علاقاته التقليدية الوثيقة بإيران وحالة التقارب الراهنة في علاقاته مع السعودية.

وأكدت المصادر، أن الاجتماع سيتطرق إلى الأزمة اللبنانية وسبل احتواءها، ووضعها في نصابها الصحيح، بعد أن تحول الجدل فيها إلى موضوع عودة رئيس الوزراء سعد الحريري والحديث في "مزاعم" حول مصيره بالسعودية، دون مناقشة أسباب إعلان استقالته رفضا للتدخلات الإيرانية من خلالها ذراعها اللبناني حزب الله، رجحت المصادر مشاركة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لدعم موقف تياره المتحالف مع حزب الله، وخشية التقدم بطلب لتجميد عضوية لبنان في الجامعة العربية، وانه سيتحفظ على البنود الخاصة بحزب الله في مشروع القرار العربي حول التدخلات الإيرانية، فضلا عن إعلان التزامه بسياسة النأي بالنفس إزاء الأزمة السورية.


مواضيع متعلقة