"مراكب الموت" تنقل المواطنين بأسيوط.. والأهالي: "امنعوها وأغيثونا"

"مراكب الموت" تنقل المواطنين بأسيوط.. والأهالي: "امنعوها وأغيثونا"
- أهالى قرية
- البر الغربي
- المراكب النيلية
- حالات الوفاة
- رحلة العذاب
- ساحل سليم
- طلبة المدارس
- عرب العطيات
- غرق المركب
- قرية المعابدة
- أهالى قرية
- البر الغربي
- المراكب النيلية
- حالات الوفاة
- رحلة العذاب
- ساحل سليم
- طلبة المدارس
- عرب العطيات
- غرق المركب
- قرية المعابدة
بين الحين والآخر يقف الأهالي بمراكز محافظة أسيوط المختلفة، لانتشال جثث ذويهم التي غرقت بمياه النيل أو مساعدة آخرين قبل الغرق، نتيجة تلف المراكب والعوامات والقوارب النيلية التي تنقل المواطنين من ضفة إلى أخرى، حيث إنهم يعتمدون عليها كوسيلة مواصلات حتى الآن في العديد من المراكز داخل المحافظة.
فلم يقتصر نقل الراشدين فقط بالمراكب النيلية، بل أن الكثير من طلبة المدارس يتخذونها وسيلة مواصلاتهم في الذهاب والعودة من المدارس ما يعرض حياتهم للخطر.
يقول أحمد زينهم، من أهالى مركز أبنوب وتحديدًا قرية عرب العطيات، إنه لا يوجد وسيلة مواصلات تنقل المواطنين إلى البر الغربي سوا معدية واحدة، وهي معدية قرية المعابدة والتي تسببت في وفاة الكثير من أبناء القرية والقرى المجاورة، نتيجة التلف الكبير الذي أصاب المركبة دون تحرك من المسؤولين.
المراكب التي عفا عليها الزمن وأصابها الوهن، كانت سبب في وفاة شقيق "زينهم"، حيث إن المركب الذي استقلها للعبور من قريته دخلت صيانة ما طمأن الأهالي أنها عادت للحياة من جديد، إلا أن أول رحلة تقوم بها حصد روح شقيق الشاب العشريني: "المركب كان فيها ثقوب ولما رجعت للعمل عملوا لحام لبعضها والبعض الآخر حطوا فيها أكياس لسد الثقوب وللآسف المركب اتقلبت وسط المياه وأخويا غرق لأنه مبيعرفش يعوم".
أما في ساحل سليم يطلقون عليها النعوش العائمة، لحصدها الكثير من الأرواح البريئة، خلال رحلة يصفونها برحلة العذاب، حسب محمد عوض، أحد أهالي ساحل سليم، مشيراً إلى أن المراكب يقف العمل بها مساء لخطورتها، وأن المواطنين يلجأون للمواصلات العادية بالسيارات والتي تكلفهم وقت كبير للذهاب إلى المراكز المجاورة.
وفي قرية الهمامية التابعة لمركز البداري، لم يختلف الأمر كثيرًا، حيث دائما ما ترتبط حالات الوفاة بالمراكب النيلية، فما إن يشيع في القرية أن أحد ابناءها توفي، فيفتشون عن السبب يجدونه غرق بمياه النيل عقب انقلاب او غرق المركب التي كانت تقله من قريته إلى مرسى قرية أخرى: "العبارات كلها سرقه ونهب من العاملين فيها ولا واحد بيراعي ربنا في عمله وفي الأحيان بيوقفو المركب أو العوامه علشان يشغلو القوارب والفرد بـ3 جنيهات ويتقاسمون الربح بين اصحاب القوارب والعوامات.. بالزمة في إهمال أكتر من كده"، قالها مصطفى إسماعيل، من أهالي قرية الهمامية.
ويستكمل: "أغيثوا أسيوط من مراكب الموت أو امنعوها ويبقى أمر واقع".