أهالي "دمياط الجديدة" يشكون "مكامير الفحم"

كتب: سهاد الخضري

أهالي "دمياط الجديدة" يشكون "مكامير الفحم"

أهالي "دمياط الجديدة" يشكون "مكامير الفحم"

لا تزال مكامير الفحم إحدى الكوارث التي تهدد حياة أهالي محافظة دمياط، حيث تنتشر بمدينة دمياط الجديدة باتجاه المقابر وبكفر البطيخ ورغم شكاوى الأهالي مرارا وتكررا للجهات المعنية لكن لازال الوضع كما هو عليه.

وتقول سارة صلاح إحدى أهالي المدينة: "نعاني منذ فترة من مكامير الفحم، وبخاصة مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، ففي إحدى المرات حينما دخل زوجي الشقة ظن وجود حريق من كثافة الدخان الذى ملء أرجائها حتى شعرت أنني أتنفس أنفاسي الأخيرة، نظرا لكوني مصابة بالحساسية".

وتساءلت سارة، "إلى متى ستستمر معاناة أهالي مدينة دمياط الجديدة التي تعد مدينة وليدة، حيث يتخطى سعر الشقة بمساكن الأهالي 750 ألف، وشقق المساكن تتخطى الـ500 ألف، هذا خلاف ارتفاع أسعار كل شئ بالمدينة باعتبارها مدينة سياحية صناعية"، مطالبة بسرعة تدخل المسؤولين لاتخاذ اللازم تجاه أصحاب المكامير.

وطالب حسين غالي أحد الأهالي، بضرورة تقنين أوضاع المكامير أو إزالتها فورا.

فيما طالب محمد مصطفى أحد الأهالي، بتقديم إنذار لرئيس جهاز التعمير وإدارة البيئة مع إمهالهم 15 يوما للتدخل، وإلا فسيتم تحرير محاضر لتخلفهم عن إداء عملهم ورفع دعوى قضائية ضدهم لإلزامهم بالتعويض المادي لصالح مستشفى الأزهر لإقامة قسم لعلاج أمراض الصدر.

وأشار وليد المحلاوي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الصدر بين الأطفال بالمدينة بسبب مكامير الفحم، مضيفا: "لا يوجد أمل من تحرك المسؤولين وكأن أصحاب المكامير فوق القانون".

ومن جانبه صرح المهندس محمد رجب رئيس جهاز التعمير، لـ"الوطن": "الأمر ليس بالصورة السيئة التي رددها الأهالي، مضيفا، خاطبت مدير أمن دمياط مرات عدة كان آخرها قبل 5 أيام لاتخاذ اللازم قانونا تجاه المكامير التي تقع جنوب المقابر بالمدينة، ولكن الأمر بحاجة لدراسات أمنية".

  وتابع: "لدينا 12 مكمورة يقوم 5 من أصحابها بتوفيق الأوضاع حاليا".

أما المهندسة مها فايد وكيل وزارة البيئة فى دمياط، فتقول، إن هناك عددا كبيرا من المكامير تعمل وتضر بأهالي مدينة دمياط الجديدة وبدوري أتابع مع جهاز التعمير ومركز كفر البطيخ وتوجهت لمعاينة مواقع المكامير أول أمس الخميس.


مواضيع متعلقة