شيخ مؤرخي الإسماعيلية: هيئة القناة مسؤولة عن اختفاء تماثيل تاريخية

كتب: عبيرالعربي

شيخ مؤرخي الإسماعيلية: هيئة القناة مسؤولة عن اختفاء تماثيل تاريخية

شيخ مؤرخي الإسماعيلية: هيئة القناة مسؤولة عن اختفاء تماثيل تاريخية

طالب حسين الشريف شيخ مؤرخي الإسماعيلية، بضرورة وجود إجابة واضحة عن أسباب اختفاء عدد من التماثيل التاريخية الأثرية التي لها علاقة مباشرة بحقبة زمنية مهمة شكلت تاريخ المحافظة.

وقال "الشريف"، لـ"الوطن"، إن هيئة قناة السويس المنوطة والمسؤولة بشكل مباشر عن التماثيل التي اختفت، وذكر أن تمثال "سان فرانسوا دي سالا" من التماثيل المهمة التي اختفت ويصل وزنه إلى ما يقرب من 15 كيلو، وأنه مصنوع من البرونز الخالص، ويشير إلى شخصية مهندس عمليات حفر قناة السويس، وترأس احتفال افتتاح مدينة الإسماعيلية في عام 1862، والذي شاركه الاحتفال "دي لسبس" نوزان بك، وسعيد باشا، وكبير الأطباء لاروش.

وأشار شيخ المؤرخين في منطقة القناة، إلى أن هذا التمثال وضع على النصب التذكاري بمنطقة الإفرنج أو الحي الغربي بقلب المحافظة، والذي دفن فيه سان فرنسوا، مدللا على ذلك أن قنصل هولندا أقام موسيقى عسكرية أمام النصب التذكاري، وكانوا كثيرا ما يأتوا إلى مقر دفنه كاعتراف بالشكر له، لأنه كان راهبا وخدم الهيئة وأفنى عمره بها.

وتابع أن التمثال الثاني لـ"جول جيشار"، والذي كان يعمل رئيسا لهيئة قناة السويس من عام 1894 إلى عام 1896، وهو فرنسي الجنسية، وبلغ حجم التمثال إلى ما يقرب من 50 كيلومترا، من البرونز الخالص، وكان يوضع التمثال الخاص به في مدخل المبنى الإداري لهيئة قناة السويس "الحزب الوطني"، ومكان يسكن داخل المقر الإداري والسكني له فيلا 109، المعرض التاريخي لهيئة قناة السويس حاليا، والذي اختفى منذ أن تولى محمود يونس رئاسة هيئة قناة السويس في عام 1956 عقب التأميم.

وأضاف أن تمثال" فيليب فوزان" والذي كان يعمل مدير أشغال هيئة قناة السويس سرق أيضا، وكان هذا التمثال موجودا داخل حديقة فيلا "دي لسبس" الكائنة بشارع محمد علي، وتم تسمية أول شارع في منطقة السلطان حسين باسمه، وشارع آخر أمام مستشفى شوقي خلاف، مشيرا إلى أن وزن هذا التمثال 60 كيلوجراما، وكان ملقى داخل الحديقة إلى اختفى هو الآخر.

وتحدث أيضا شيخ المؤرخين عن اللوحة الإلكترونية، التي كانت تحمل الواجهة الشهيرة "ابتسم أنت في الإسماعيلية"، والتي بدأت في التشغيل في عهد الدكتور عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق في عام 1983، والذي أوصى بعمل اللوحة وكتابة هذا الشعار عليها.

وأكد "الشريف"، أن في هذا التوقيت كلف عمارة المهندس أحمد فرج المجيري، والذي كان بعمل وقتها في سنترال الهيئة مهندس إلكترونيات وبالفعل أنجز المهمة وتكلفت وقتها ما يقرب من 15 ألف جنيه، مشيرا إلى أن اللوحة التي كانت ترفع بمنتصف طريق شارع محمد علي أيضا اختفت.

وأكد أن اللوحة الرابعة على حد ذكره أيضا، هي اللوحة الإلكترونية التي رفعت داخل استاد النادي الإسماعيلي، في دورة الشباب الإفريقية في الـ80، وكانت هذه اللوحة تعرض أسماء اللاعبين، وتكلفت من 35 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه، وصنعها أيضا المهندس أحمد المجري. وأشارت إلى أنه شارك في صناعتها، وكان يتقاضى مبلغ 10 جنيهات في اليوم مقابل عمله بها.

 


مواضيع متعلقة