وزير الداخلية لـ"كوادر الضباط الشابة": هناك مخطط شامل يستهدف الدولة

11:04 ص | الأربعاء 15 نوفمبر 2017

اجتمع اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، اليوم، مع الضباط من رتبة الملازم أول حتى رتبة الرائد، وذلك في إطار حرص الوزير على الاجتماع بالكوادر الشابة من الضباط، باعتبارهم عماد الغد وأمل المستقبل، لتولي القيادة وتحمل المسؤولية.

ودعا وزير الداخلية في بداية الاجتماع، الحضور، للوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن، الذين سالت دمائهم الذكية لتبقى بلادنا آمنة من كل شر، مؤكدا أنّ الاجتماع بالكوادر الشابة من الضباط، يأتي من منطلق الاهتمام بالجيل الجديد وتأهيله، حتى يصبح قادرا على تولى المهام الأمنية، بما يسهم في التنمية الشاملة والحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة المصرية مؤخرا.

وأوضح اللواء مجدي عبدالغفار، خلال استعراضه مجمل المتغيرات والتحديات التي تشهدها المنطقة، أنّ هناك مخطط شامل يستهدف الدولة، ومحاولة هزّ استقرارها، وإحداث نوع من البلبلة والإحباط، لأطياف الشعب ومؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مؤسسات المواجهة الأمامية والمتمثلة في القوات المسلحة والشرطة، بهدف التأثير على عزيمة القوات، عبر بث الشائعات والمغالطات.

وأكد وزير الداخلية، أنّ المخطط يستهدف الهدم والتخريب وإراقة الدماء، وأنّه بإرادة الشعب وبجهود أجهزة الدولة وبإخلاص قيادتها نجحت مصر في الحفاظ على استقرارها وسط كل ما تموج به المنطقة من تحديات، كما أوضح الوزير أنّ جهاز الشرطة لديه قدرات عظيمة، تتمثل في القوة البشرية والروح المعنوية المرتفعة، والإدراك بحجم المسؤولية تجاه الوطن.

وتابع اللواء مجدي عبدالغفار، أنّه بالجهد والإخلاص في العمل، سنكسب معركتنا مع الإرهاب في وقت قياسي، لافتا إلى أنّ الوزارة لا تألوا جهدا، في إعداد الخطط والاستراتيجيات التي تعتمد على برامج تدريبية متطورة، لضمان خلق جيل جديد بمختلف القطاعات الأمنية قادر على تولى المسؤولية.

ولفت وزير الداخلية، إلى أنّ عملية "صناعة القيادات المستقبلية"، لا يجب أن تقترن بفترة معينة أو حدثٍ ما، بل هي عملية مستمرة ومتواصلة تتسق مع روح العصر، مؤكدا أنّ "منتدى شباب العالم" الذي عقد مؤخرا بمدينة شرم الشيخ، يعكس اهتمام الدولة بالشباب، وإيمانها بدورهم الوطني وأهمية دعمهم وتمكينهم للنهوض بها وتحقيق خطط التنمية الشاملة.

ووجّه اللواء مجدي عبدالغفار، الشكر لرجال الشرطة، على الجهود التى بذلت طوال فترة انعقاد المنتدى، والانضباط والجدية في تنفيذ الخطة الأمنية الشاملة التي أُعدت لتأمين مختلف الفعاليات، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة، والتي ساهمت في ظهور المنتدى بالشكل الذي يليق بمصر وشعبها.

وأشاد وزير الداخلية خلال الاجتماع، بما حققته الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة من نجاحات في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن الدولة المصرية تمتلك زمام المبادرة في المعركة ضد الإرهاب، ولن يستطيع أعداء الوطن الصمود أمام جهود وتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة، وإصرارهم على اقتلاع جذوره، ويقدمون أعز ما يملكون برضاءٍ تام لتحقيق أمن واستقرار الوطن.

وأشاد اللواء مجدي عبدالغفار، بصلابة الشعب المصري العظيم، الذي يساند شرطته وقواته المسلحة في معاركها ضد قوى الظلام وأعداء التقدم، مؤكدا أنّ القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وسلامتها واستقرارها بات مسألة وقت، وأن تلك التنظيمات تعيش حالة انهزامية عقب الضربات الأمنية الاستباقية الناجحة، التي أفقدت عناصرها الدعم اللوجيستي الذي تتلقاه لتنفيذ أعمال عدائية.

ولفت وزير الداخلية، إلى أنّ نشاط تلك العناصر وسعيهم الخبيث نحو النيل من استقرار الوطن، محل رصد ومتابعة دقيقة من قِبل أجهزة المعلومات، الذين بذلوا جهدا ضخما لإجهاض وإفشال مخططاتهم، وحققوا نجاحات كبيرة في هذا المجال.

وشدد اللواء مجدي عبدالغفار، على ضرورة الاحتفاظ بمعدلات أداء مرتفعة في تنفيذ الخطط الأمنية، التي وضعتها أجهزة الأمن العام لمواجهة الجريمة بأشكالها لتحقيق الأمن للمواطنين، مؤكدا ضرورة البعد عن أنماط الأداء المرفوضة والاستحواذ على ثقة المواطنين، بما يسهم في تفعيل الأداء الأمني.

وأوضح وزير الداخلية، أنّ الوزارة لا تألوا جهدا في توفير الإمكانيات اللازمة بما يمكن رجال الشرطة من أداء مهامهم بكفاءة واقتدار، مشددا على أهمية الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات الخدمية للمواطنين، وضمان حصولهم على الخدمة بسهولة ويسر.

وخلال الاجتماع، أدار وزير الداخلية، حوارا مع الضباط الحضور، واستمع إلى آرائهم واستفساراتهم بشأن مختلف القضايا والموضوعات الأمنية، كما استمع إلى بعض المقترحات بشأن آليات تطوير العمل الميداني.

وفي نهاية اللقاء، أعرب الضباط عن امتنانهم لحرص وزير الداخلية، على الاجتماع بشباب الضباط والاستماع إلى آرائهم، وما تولية الوزارة من اهتمام ورعاية في شتى الجوانب المختلفة لأبناء جهاز الأمن، بما ينعكس على أدائهم للمهام المنوطين بها، مؤكدين أنّ ولائهم وانتمائهم سيظل للوطن ولشعب مصر العظيم، معاهدين الله على مداومة الجهد والعطاء من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.